نظم مجلس الطفل التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، ضمن برنامجه الأسبوعي "خميسنا إبداع" مجموعة من المبادرات التي تُعنى بتعزيز مهارات المعرفة الرقمية والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والأمن الإلكتروني، والقيادة الرقمية، وذلك عبر تقنيات الاتصال المرئي.
وتهدف هذه المبادرات التي انطلقت في الأول من فبراير الماضي وتستمر حتى نهاية العام الجاري، إلى تعزيز جودة الحياة الرقمية للأطفال وبناء قدراتهم لمواجهة تحديات العالم الرقمي وتشجيعهم على استخدام الإنترنت بشكل إيجابي وآمن، ومساعدة الأهالي في فهم مخاطر العالم الرقمي وآليات إدارة الحياة الرقمية لأطفالهم، فضلاً عن تبادل أفكار جديدة وابتكار طرق ممتعة للتفاعل الهادف والسليم بين الناشئة من داخل الدولة وخارجها.
واشتملت مبادرات مجلس الطفل التي يقدمها "فرسان الفجيرة"، على عدد من الورش المفيدة والمشوقة، أبرزها "ابتكاراتنا في ظل السلامة الرقمية"، والتي قدمها الطفلان عهد وعامر اليليلي، وورشة "مسبار الأمل" تقديم سارة وحسن الحفيتي، إضافة إلى مبادرة "لا تشلون هم دامكم في دار زايد"، وكانت من تقديم عمر ومحمد وعبدالله راشد، بالإضافة إلى مبادرة "القادة الرقميون" والتي يقدمها كل من عامر اليليلي وغاية ونيلا الأحبابي وعمار المرزوقي وعمر الكندي، ومسابقة "ابتكار وتنظيم نشرة إلكترونية"، خصصت للأطفال من عمر 6 إلى 18 سنة، وتقدمانها شيخة وعلياء الكندي، إضافة إلى مسابقة "نقرأ لنرتقي"، والتى قدمها نخبة من أبطال القادة المبتكرين وهم، ملاك أبوالشباب وأمينة عبدالغني.
وأكدت موزة اليماحي مديرة مجلس الطفل أن هذه المبادرات وسيلة لبناء شخصية ومهارات الناشئة رقمياً، حيث تعزز فيهم الدافعية نحو الإبداع والابتكار في المجال المعرفي والتقني وترسخ فيهم قيم المواطنة والهوية الوطنية وتعمق لديهم روح الشراكة المجتمعية والمتعة الهادفة، كما ترسخ لديهم كفاءات رقمية واعدة في المستقبل.
وأشارت اليماحي إلى أهمية الورش من حيث أنها تبني الخبرات وتدعم المواهب وتجدد الطاقات وتسهم في إيجاد أساليب تسلية هادفة في عالم التواصل الرقمي وتجعلهم في ارتباط وثيق مع معارف ثقافية واجتماعية وتسمح لهم بإيجاد فرص متعة موصولة بالإفادة والتعرف على خبرات ومهارات لدى أطفال آخرين من داخل الإمارات وخارجها .
من جهتها، أفادت عذراء غازي مسؤولة العلاقات العامة في "الفجيرة الثقافية" والمشرفة على الورش: "هدفت مجمل الورش التي نظمها مجلس الطفل بالفجيرة إلى تعزيز المعرفة الرقمية لدى أطفالنا وفتح المجال لهم لرؤية هذا العالم الرقمي بعين الإبداع والابتكار وإطلاق الطاقات وتعزيز الخبرات الرقمية، فأطفالنا لديهم إبداعات وبصمات نوعية في عالم المعارف الرقمية، لكنهم بحاجة إلى التوجيه السليم للإبحار بأمان في الشبكة العنكبوتية والظفر بتجارب نوعية تفتح لهم آفاق طموحة ومبشرة في المستقبل".
فيما أوضحت القائدة الرقمية عهد اليليلي أن مجمل المشاركين سعداء بهذه المبادرات النوعية التي انخرطوا فيها ونمّوا من خلالها معارفهم الرقمية وتعرفوا إلى تجارب الأطفال في مختلف المجالات من داخل الدولة وخارجها وتعلموا استخدامات آمنة للشبكة العنكبوتية وفضاءات التواصل الاجتماعي.