الشعب الاردني يقف اليوم حائرا امام المجهول القادم، فجميعنا نردد نفس السؤال الى اين نحن ذاهبون ؟ وما هي نهاية هذا الكابوس المرعب " كورونا " ؟
الاردنيون عموما كان يتميزون عن بقية الدول بنسق خاص من العادات والتقاليد فكل مناسبة لها " طقوسها " .. وما كان امرا واجبا اصبح اليوم محرما بفعل الفايروس اللعين الذي اصبح يسرق منا الفرحة والبهجة ، فالسلام تحول الى السلام بالكوع او التحية عن بعد ، وكذلك الامر فيما يتعلق بالعمل من المنزل وغيرها من العادات والتقاليد المتعلقة بالافراح والاتراح والمناسبات على اختلاف انواعها.
ولكن يبقى السؤال كيف يمكن ان نتخطى جائحة كورونا؟
لا شك ان الجائحة تثبت يوما بعد آخر انها من اقوى الاسلحة الفتاكة الا ان هذا لا يعني ان نرضخ للاشاعة التي تبث الخوف والهلع بين المواطنين علينا ان نؤمن بقضاء الله وقدره مع التسلح بكل ما لدينا لوقاية انفسنا من الفايروس من خلال الالتزام بالحفاظ على التباعد وارتداء الكمامة وتنظيف اليدين بانتظام وتفادي المصافحة والعناق وتجنب الأماكن والتظاهرات الشعبية إضافة إلى تفادي تلمس الفم والعينين والأنف بالأصابع وهذا الامر يجب ان ننفذه جميعا باعتباره واجبا دينيا واخلاقيا وليس خوفا من العقوبة والمخالفة ، اذكر في بداية انتشار كورونا ان نسبة كبيرة استخفوا بخطورة الامر وشككوا بتأثيره الى أن سمعوا او عايشوا حادثة اصابة قريب او صديق بفايروس غامض يمكنه ان يسلب البشر حياتهم بغمضة عين ..
تخطي الفايروس لا يعتمد فقط على اللقاح بل على المسؤولية المجتمعية التي تقع في اعناقنا جميعا باتخاذ كافة التدابير الوقائية حفاظا على بلدنا " الاردن " ولكي نعيد معالم البهجة والسرور على وطننا الحبيب وننعم بأمن وآمان وصحة .. حمى الله الوطن والقائد من كل مكروه