تتقدم أبناء عشيرة ال صبيح(الزعارير) /من محافظة عجلون بقلوب مليئة بالإيمان بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره نتقدم بإمر التعازي واصدق المواساة الى أبناء الشعب الاردني بشكل عام وأبناء السلط وانفسنا بشكل خاص لوفاة شهدائهم وأبناء السلط الاشاوس المغفور لهم بأذن الله تعالى.
لقد آلمنا نبأ وفاة احبابكم ، وفجعنا كما فجعكم ، فعند الله نحتسبه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون اخواننا أبناء البلقاء الشامخة ، أحسن الله عزاءكم وعظم الله أجركم ، إنا لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فلتصبروا ولتحتسبوا. نرجو الله أن يغفر لهم ، وأن يرحمهم ، وأن يسكنهم فسيح جناته 0 ويلهمكم واهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
لقد بلغنا وفاة احبابكم رحمهم الله، ونقول : أحسن الله عزاءكم وجبر مصيبتكم وغفر لموتاكم وتغمدهم برحمته ورضوانه وأصلح ذريتهم جميعاً. ولا يخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}[1]، والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[2]، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[3]، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))[4]. فنسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعا، وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة. ونوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لموتاكم ، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار، والمسارعة لقضاء دينه إن كان عليه دين.