آخر الأخبار

الدكتورة دانييلا عدنان القرعان تكتب : الاهتمام الملكي المستعجل

الدكتورة دانييلا عدنان القرعان تكتب : الاهتمام الملكي المستعجل
جوهرة العرب - د. دانييلا عدنان القرعان 

لطالما عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ابن الهواشم على اهتمامه وسرعة تلبية النداء الشعبي في كافة الاحداث التي حدثت والتي تحدث الان في الساحة الأردنية، فالبيت الهاشمي هو بيت الأردنيين وهو بيت العز والفخر وبيت الانتماء للأسرة الأردنية وبيت الكرم.
ما حدث اليوم من كارثة صحية في مستشفى السلط الحكومي في محافظة السلط جعلنا جميعنا كشعب أردني واحد نقف يدًا واحدةً كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحزن والقلق، وها نحن اليوم نطبق هذا الكلام بالوقوف الى جانب أبنائنا في السلط الحبيبة فعزائكم عزائنا وحزنكم حزننا.
والذي يهون علينا جميعا هذه المصيبة هو وجود جلالة سيدنا حفظه الله ورعاه بين أبناء الأردنيين وأبناء السلط خاصة في هذه المنحة في مستشفى السلط الحكومي، فهذا الاهتمام الملكي المستعجل ليس جديدا على جلالته فهو سباق دائما للتواجد والحضور سواء في افراحنا او احزاننا ومصائبنا.
قدوم جلالته مع ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله ان دل فأنه يدل على قرب جلالته من أبناء شعبه، وشعوره بحزنهم والالم الذي حل بهم، فمنذ قدوم جلالته واستماعه لما حدث امر فورا وعلى وجع السرعة بإقالة مدير مستشفى السلط الحكومي، ودخل جلالته الى المستشفى وزار الكثير منهم واطمأن عليهم واطمأن على سير العمل وأعطى الكثير من توصياته حال ما حدث وسنشهد مزيد من الإجراءات في الساعات القادمة.
نحن كأردنيين ان حل بنا كارثة او مصيبة ما يخفف علينا حزننا وكربتنا هو التواجد الملكي جانبنا سواء تواجد جلالة الملك حفظه الله ورعاه او تواجد نجلة ولي عهده حفظه الله او جلالة الملكة رانيا العبد الله او أي أحد من افراد الاسرة المالكة، فهذا التواجد يعطينا الرضى والثقة مجددا بمحاسبة المقصرين والمهملين ومحاكمتهم محاكمة عادلة وليس فقط اقالتهم.
 سيدنا يعلم ونحن جميعنا نعلم ان المقصر والمهمل والمدبر والمفسد واحد ليس له دين او طائفة ينتمي لها ويجب ان يحاسب على أساس ما قام به من تقصير واضح وصريح لمسؤوليته وعمله، والمسؤولية لا تتجزأ والمقصر يجب ان يحاسب والقانون يجب ان يطبق على الجميع، فأرواح الناس ليست لعبة بأيدي الفاسدين، وهذا ما أكده جلالته في زيارته السريعة الى مستشفى السلط الحكومي وقيامه ببعض التصرفات واصداره لبعض القرارات والتوصيات التي تنسجم مع الواقع الأليم الذي نعيشه اليوم وتداعيات هذا الوباء.
سيدي علمتنا ان الانسان أغلى ما نملك وان أرواح المواطنين الأردنيين هي المسؤولية الأولى في مكافحة هذا الوباء في ظل الإجراءات التي تبذل للتخفيف من آثارها، سيدي ما حدث جريمة لا تغتفر ويجب معاقبة كل من يفكر مجرد تفكير بالإهمال والتقصير وهذا ما اثبته لنا بسرعة اصدار التوصيات والقرارات فدمت لنا فخرا.
ادعو الله ان يمد في عمرك سيدي وان يحفظك لنا وأن يديمك لنا قوة وعزا ومنعة، ونحن جنودك وشعبك المحب لك والذي يؤمن حق الايمان بعدالتك وقوتك على قول الحق واحقاق الحق ومحاكمة جميع الفاسدين، عظم الله اجرك سيدي واجرنا جميعا.

نقلا عن الدستور