أعلنت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس الجمعة، من مقرها بالفجيرة، عن إطلاق مبادرة "مكتبة لكل أسرة"، تزامناً مع شهر القراءة الوطني الذي يقام هذا العام تحت شعار "أسرتي تقرأ"، وذلك بحضور سعادة خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتورة وفاء أحمد العنتلي، مديرة منصة ترابط، المشرفة العامة على المبادرة.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع أهالي إمارة الفجيرة على القراءة باعتبارها مفتاح المعرفة والعلم والثقافة والاستنارة، وتقدم الحضارات والأمم، فضلاً عن توفير الكتاب للجميع في إطار نشر المعرفة والمساهمة في تأسيس نواة مكتبة في كل بيت، لإعداد جيل إماراتي مثقف قادر على حمل لواء المعرفة وقيادة مسيرة التنمية في الدولة.
وقال سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية: إن مبادرة "مكتبة لكل أسرة" تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في النهوض بالإنسان من خلال الكتاب والمعرفة، إضافة إلى تعزيز مكانة إمارة الفجيرة على الساحة الثقافية المحلية والدولية باعتبارها منارة ثقافية حاضنة للمواهب وداعمة للإبداع، ومركزاً للحوار الثقافي والإشعاع الحضاري.
وأضاف الظنحاني: "سيتم توزيع أكثر من 5000 كتاب من المعارف العامة والكتب العلمية والأدبية والتاريخية ذات محتوى متميز ومتنوع يلبي حاجة جميع أفراد الأسرة، وهو ما يجعل الكتاب في متناول الجميع خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي تفرضها جائحة كورونا، مؤكداً أهمية تحويل القراءة إلى ممارسة يومية لدى مختلف شرائح المجتمع.
من جانبها أفادت الدكتورة وفاء أحمد العنتلي المشرفة العامة على المبادرة: "نسعى من خلال مبادرة "مكتبة لكل أسرة" إلى تشجيع أفراد المجتمع خصوصاً النشء على القراءة المستدامة باعتبارها من أهم الركائز التي تساهم في رفع مستوى الشعوب وتقود نحو مستقبل أكثر رقياً وتقدماً للدول، بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء أجيال قارئة تعزز مكانة الدولة الرائدة في صناعة المحتوى وترسيخ المعرفة".
وتوجهت العنتلي بالشكر إلى الجهات العلمية والثقافية التي دعمت المبادرة بمجموعة من الكتب والدراسات، مثل، مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومكتبات الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث. مؤكدةً أهمية التعاون والشراكة بين الجهات المعنية بالشأن الثقافي من أجل بناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الثقافية في دولة الإمارات