يزداد الاهتمام بالعملات الرقمية المستقرة نسبياً، نظراً لارتفاع أسعارها مقابل العملات الأجنبية، إضافة للانخفاض النسبي لمستويات المخاطر المرتبطة بها.
اليوم نرى أن الاهتمام عالمي؛ بارتفاع أسعار بعض العملات الرقمية، جمهوراً ومؤسسات مالية ومصرفية وغيرها، وأهم المهتمين البنوك المركزية.
فالبنوك المركزية، تهتم بالعملات الرقمية الصادرة عنها، والتي يعرفها بنك التسويات الدولية بكونها شكل جديد من أشكال النقود الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، وتختلف عن الاحتياطات أو أرصدة التسوية التي تحتفظ بها البنوك التجارية لدى البنوك المركزية.
الدراسات الخاصة بالعملات الرقمية ترى أن عملات البنوك المركزية الرقمية لها عديد من المزايا من بينها تمكين البنوك المركزية من خفض كلفة إنجاز المعاملات، وتحسين مستويات كفاءة نظم المدوفعات، وزيادة مستويات الشمول المالي، إلى جانب مكافحة الجرائم المالية ممثلة في عمليات غسيل الأموال وتميل الإرهاب.
إضافة لكل ذلك، تختلف أدوات التثبيت بحسب مستويات الاستقرار المرتبطة بكل أداة من هذه الأدوات وتعقدها، فكلما زادت بساطة أدوات التثبيت؛ زادت مستويات استقرار الأصول المشفرة، والعملات المستقرة المرتبطة بها.
تتطلب أدوات التثبيت البسيطة الأقل تعقداً، وجود عمليات حفظ مركزي للتداولات، وتتم في إطار وجود ضمانات وتتمثل في ربط الأصول المشفرة برصيد نقدي، يُحتفظ به من قبل مؤسسة الحفظ الأمين (CUSTODIAN) بما يمثل نوعاً من أنواع الأموال المشفرة، وربط الأصول المشفرة بفئات الأصول التقليدية مثل الدولار أو سلة العملات.
العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، والتي يَسمح بتداولها، قد ينتج عنها تقلبات وخروج للأموال المحتفظ بها في صورة ودائع من البنوك التجارية مع تفضيل أصحابها للاحتفاظ بأموالهم في صورة العملة الرقمية للبنك المركزي كونها في كل الأحوال ستكون أقل خطورة لا سيما في حالة الأزمات، وهو ما قد يضر بعملية خلق النقود التقليدية ويؤثر على إدارة السياسة النقدية كما قد يؤدي إلى أزمات مصرفية متكررة الحدوث.