الأم هي الأيقونة الجميلة في هذه الحياة ،وهي طوق النجاة لنا في الدنيا والآخرة ،وهي قلادة نتحلى بها من الياسمين الفواح التي تنعشنا وتبهجنا بحياتنا وتبقي رائحتها العطرة تملأ المكان كله حتى وأن غابت عن وجه الزمان لكن وجودها بداخلنا ممتد حتى الممات ،
هي بلسم الحياة التي نستطيب بها ، والحضن الدافئ لنا كأشعة الشمس حين تشرق كل صباح لنا في حياتنا لتمدنا بالدفء، وتخبرنا عن بزوغ الأمل المتجدد كل يوم في هذه الحياة .
إذن فالأم ألصالحه تمثل كل المعاني الجميلة في هذه الحياة التي نعيشها بكنفها .
ولا نستطيع مهما بلغنا من برنا لها وطاعتنا لله بالوفاء والبر للأم أن نفيها حقها ، بما قدمت لنا من تضحيات لأجل إسعادنا ورعايتنا وتربية أبنائها جميعا دون استثناء .
وقد أوصى ديننا الإسلامي الحنيف الجميل بحسن صحبتها والاهتمام بها وطاعتها ورعايتها وان لا نرفض لها طلبا إلا بمعصية الخالق فقد رفع الله سبحانه من مكانتها وقيمتها .
ومثال على ذلك عندما جاء رجل يطوف بأمه حول الكعبة سبع مرات ، ليسأل رسول الله صل الله عليه وسلم ، هل أديت حقها يا رسول الله؟ فقال رسول صل الله عليه وسلم لا ولا حتى بطلقة واحده من طلقات الولادة .
وهناك العديد من الأمثلة تأكد علي مكانة الأم العالية في الإسلام وحقها وتقديرا لما قدمته بحياتها لأولادها ،فقد جعل الله سبحانه وتعالى رضاها وطاعتها تدخلك الجنة فلنحسن صحبتها والرفق بها ،فلولا وجودها لا طعم للحياة لنا ،فهي جنة الأرض التي نعيش بكنفها وتحت أقدامها ، وهي الكوكب المشع نورا وضياء لنا علي هذه الحياة.
حفظ الله الأمهات جميعهن ورحمهن تحت الثرى وجعلنهن من نساء الجنة يوم القيامة