في مساء هذا اليوم السبت ١٠/ ٤ /٢٠٢١ م جرى حفل إشهار ديوان وحدي أنا والناي للشاعر عبدالرحيم جداية تحت رعاية عطوفة المهندس هشام التل بتنظيم من رابطة الكتاب الأردنيين /إربد وملتقى إربد الثقافي حيث قدم هذه الأمسية الأديب رائد العمري وقدم كل من الشاعر الناقد د. حسام عزمي العفوري والشاعر الناقد نضال القاسم دراسة نقدية في الديوان حيث بدأ العمري بتقديمه بالتعريف بشعر الهايكو من ناحية القالب والنشأة واعتماده على الطبيعة والتكيف والدهشة والإيجاز والمشهدية والتأمل الواسع وعن بدايته في اليابان وريادة المرحوم الشاعر الفلسطيني د. عزالدين مناصرة لهذا النوع من الشعر في الأدب العربي وصولا إلى ديوان وحدي أنا والناي لجداية الذي يعد أول ديوان مطبوع في إقليم الشمال مبينا خصائصه العربية التي تمييزه عن الهايكو الياباني والهايكو في الغرب ومدللا بذلك بقصائد من الديوان مشيرا إلى عدم تنحي الشاعر ووجود المجاز في شعره..
في حين عرج د. العفوري في دراسته النقدية في اتجاهين الاتجاه الأول من ناحية المرجع عند الشاعر جداية والتي أبرزت ثقافته العالية في مرجعياته الدينية والعلمية والوطنية والتاريخية وفي مختلف الاتجاهات وقدرته الواسعة على التأمل وعكس المشهدية بين الواقع والمتخيل وفي الاتجاه الثاني إلى تبادل الأدوار في عناصر قصيدة الهايكو عند جداية وقدرته على صياغة نصوصه بأكثر من قراءة دون أن يختل المعنى او المبنى مستشهدا في ذلك بشواهد من ديوان وحدي أنا والناي ..
وبدوره قدم الشاعر القاسم دراسته في لغة الشاعر واتساقها وبنائها ونسقها في بنية قصيدة الهايكو ودلالاتها التي تبرز المخزون اللغوي والثقافي الواسع للشاعر جداية وكيفية تعبيره عن الوطن والطبيعة والطفولة والعزلة مقدرته على التصوير ونقل المتلقي معه لمشهدية عالية مدللا على ذلك بنصوص من الديوان..
وبدوره الشاعر جداية عرّج على بداياته مع هذا النوع الأدبي وأنه انغمس به وقرأ فيه العديد من الكتب والدراسات وأنه أحب أن يكتب هذا النوع من الشعر الذي وصفه بالسهل الممتنع ليكون إضافة جديدة لمخزونه الأدبي شاكرا كل من شجعه بدءا من الأديب رائد العمري ومن رافقا نصوصه د. العفوري والشاعر القاسم كما شكر راعي الحفل م. هشام التل.
وفي نهاية الأمسية فتح باب المداخلات والتي قدم عدد من المثقفين والأدباء الحضور استفساراتهم وآراءهم حول هذا النوع الأدبي وختم اللقاء بكلمة من المهندس هشام التل الذي أشار إلى أن لغتنا العربية تتسع لكل الفنون الأدبية وأنها سباقة لكل هذه الفنون مشيرا إلى بلاغة القرآن الكريم ومشابهة بعض ما جاء في هذا الفن الأدبي لبعض ما ورد سابقا في القرآن الكريم..
ثم قام عطوفة م. هشام التل بتكريم المتحدثين في الأمسية بدروع تذكارية..