الرئيسية
من نحن
أرسل لنا
رئيس التحرير : خالد خطار
الرئيسية
اخبار جوهرة العرب
بوابة ثقافية
جامعات وتعليم
عربي دولي
اقتصاد
رياضة و ملاعب
بانوراما
برلمانيات
كتاب جوهرة العرب
آخر الأخبار
برعاية سمو الأميرة عالية الطباع إطلاق مشروع "العجلات الخضراء" في زها الثقافي
الميثاق الوطني يباشر إصدار بطاقات العضوية لأعضاء الحزب
البريزات يتفقد الطيبة والراجف ودلاغة بعد الأمطار الغزيرة
الدكتور وائل عربيات يوجّه رسالة مؤثرة يدعو فيها إلى صون المشروع الهاشمي وحماية الوطن*
ا.عايدة ال خطاب نموذج للمرأة العصامية والعمل العام في محافظة معان
الجمارك الأردنية تحصد المركز الأول كأفضل مؤسسة حكومية على مستوى الوطن العربي
جمعية المختبرات تعقد أول محاضرة من نوعها حول الذكاء العاطفي في بيئة العمل
ادارة مكافحة المخدرات وبعد شهرين من عمليات التحقيق والمراقبة تُحبط محاولة تهريب مليون ومئتي ألف حبّة مخدرة لإحدى دول الجوار
رئيس الوزراء يُطلق مشروع مدينة عمرة الذي يشكل نموذجاً جديداً في التطوير الحضري وإدارة النموّ السكاني طويل الأمد
قوة أمنيّة تنفّذ مداهمة في لواء الرمثا لشقيقين مطلوبين من حملة الفكر التكفيري
النائب السابق رهق الزواهرة : التشارك الحزبي مع "الوطني لحقوق الانسان" يسهم في تعزيز الديمقراطية
بالصور :- تكريم الفنان الرائع أحمد زاهر وبناته ملك وليلى والمنتج هشام جمال
النائب السابق رهق الزواهرة : ضرورة دعم دور المرأة والشباب في الحياة السياسية بما يتوافق مع تطلعات جلالة الملك
الميثاق الوطني يناقش واقع النقل في الأردن بمشاركة مختصين وخبراء
العين الحواتمة رئيس هيئة أردن المستقبل: أبشر سيدنا" يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة.
المومني: العصر الرقمي فرض تحولا جذريا من المحتوى التقليدي إلى محتوى سريع التفاعل
على هامش زيارة جلالة الملك إلى إندونيسيا، وزير الاستثمار يبحث فرص التعاون مع وزير الاستثمار - الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي الإندونيسي
ديكابوليس للإعلام والتعليم.. الريادة في الإعلام الاقتصادي والتعليم العصري والمنصات الطبية المعتمدة
انتخاب د.وليد الحلبي ممثلاً عن الاردن ومنطقة شرق المتوسط في جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء
معهد تدريب مهني البترا يعقد يوم وظيفي بالتعاون مع فندق كراون بلازا للحصول على فرص عمل في القطاع الفندقي
كتاب جوهرة العرب
الدكتور نواف العجارمة يكتب : يا خَفقَةَ السِّلاحِ والقَلَم
كتاب جوهرة العرب
السبت-2021-04-17 | 05:18 am
جوهرة العرب - د. نواف العجارمة / امين عام وزارة التربية والتعليم
لمْ تكنْ يومًا قطعةً منْ قماشٍ، ولوْ كانَتْ مِنْ إستبرقِ الجنانِ وسندسِها، أوْ منْ حريرِ القزِّ، ولا قطعةً منَ القلبِ، أوْ مساحةً شاسعةً متراميةَ الأطرافِ منَ الرّوحِ، ولا أنتَ سوادُ العينِ وإنسانُها، أنتَ القلبُ بحجراتِهِ الأربعِ، تنبضُ فينا مؤشِّرَ حياةٍ، وتضخُّ في عروقِنا العزَّةَ والكرامةَ والإباءَ، مخضّبةً بالمسكِ والحنّاءِ. تضيقُ الرّوحُ إنْ لمْ تُحلِّقْ بجناحيْها ما بينَ أخضرِكِ وأسودِكَ حرّةً عصماءَ، ويرتدُّ سوادُ العينِ حزينًا إنْ لمْ يأنسْ بخفقِكَ عاليًا، ولم يكتحلْ بألوانِكَ ساطعةً، تلوِّنُ المدى بهويّتِكِ، وتنازعُ الفضاءَ اتّساعَهُ وامتدادَهُ.
كلُّنا في عشقكَ جعفر، الهاشميُّ الطّيّارُ ابنُ أبي طالبٍ، إذْ ضحّى يومَ مؤتةَ في جنوبِنا العزيزِ الأشمِّ بيمينِهِ، وهيَ تحملُ الرّايةَ، فالتقفَتْها يسارُهُ، فضحّى بيسارِهِ دونَها، فاحتضنَها بعَضُدَيْهِ، وقدَّمَ في سبيلِ رفعتِها روحَهُ الشّريفةَ الّتي سكنَتْ كلَّ الأردنيّينَ وهجًا منْ بطولةٍ خالدةٍ، تمورُ في قلوبِهم بركانًا، كلَّما رمقوكَ بعينِ العاشقِ، وأنتَ ترفرفُ في سماءِ عزِّكَ حُرًّا نبيلًا شامخًا.
منْ منَّا سبقَ الآخرَ في عشقِهِ؟ أأنتَ حينَ كُنْتَ ظلَّنا في كلِّ قيظٍ، وغِطاءَنا في كلِّ زمهريرٍ، وفُسْحةَ الحياةِ في كلِّ ضيقٍ، وسندَنا في كلِّ أمرٍ عسيرٍ؟ أمْ نحنُ حينَ كنّا نراكَ تتوسّدُ صدورَ النّشامى الأوائلِ، وتلتمعُ في عيونِهم أملًا ووجعًا لا يفارقُ أهدابَهمِ، ولوْ ساوَرَها الوَسَنُ بُرهةً في غمرةِ السُّهْدِ في عشقِك المحفورِ خشونةً في زنودِهم، المصِبوغِ سُمرةً على جباهِهمُ الأبيّةِ، وحينَ كُنّا نُنشدُكُ لحنًا عذبًا شجيًّا، يستمدُّ أنغامَهُ منْ حناجرِ أطفالٍ جاؤوا ليتسلَّحوا بالعلمِ للذَّوْدِ عنْ حماكَ، فاستهلّوا صباحاتِهم بالعباراتِ الخالدةِ فيكَ:
خافقٌ في المعالي والمنى ... عربيَّ الظّلالِ والسّنا
في الذُّرا والأعالي ... فوقَ هامِ الرِّجال ... زاهيًا زاهيًا أهيبا
حيِّهِ في الصَّباحِ والسُّرى ... في ابتسامِ الأقاحِ والشَّذا
يا شعارَ الجلالِ ... والتماعَ الجمالِ ... والإبا والإبا في الرُّبا
وحينَ كُنّا نرسمُكَ في دفاترِنا أطفالًا، يخلطونَ بينَ ترتيبِ ألوانِكَ، ولا يُخطئونَ في حبِّك أبدًا، يتحاورونَ كيفَ يجعلونكَ تبدو خفّاقًا فوقَ الورقِ، مثلَما أنَّكَ خفّاقٌ في الصُّدورِ.
فيكَ ما يُشبهُنا، وفينا ما يُشبهُكَ؛ فقد تقاسَمْنا الأملَ، فرسمْناهُ سطرَكَ الأخضرَ، وتقاسَمْنا التّضحياتِ، نقطفُ بها نجمةً سباعيّةً لكَ منْ أعالي السّماءِ، ونرويها بدماءِ التّضحياتِ، متوشِّحينَ بالصّبرِ في كلِّ دهماءَ مرَّت بليلِكَ؛ لنبقى على عهدِ الأوائلِ في عمقِ بياضِك.
ها نحنُ في خندقِ السّلاحِ والقلمِ، نتقاسمُ عشقَكَ الأبديَّ جنودًا ومعلِّمينَ، بادلوكَ الإخلاصَ بإخلاصٍ، وتفانَوا في الذَّودِ عن حماكَ في سمائِكَ، وفي الصّدور والضّمائرِ؛ لتظلَّ خالدًا ممجَّدًا، ساميًا في علاكَ، ما نَكَّسوكَ أبدًا، ولا خَذلوكَ. أرواحُهم ساريتُكَ، وأجسادُهم سياجُكَ المنيعُ الحصينُ.
كلُّ عامٍ وأنتَ العزيزُ، وأردنُّنا عزيزٌ تحتَ ظلِكَ الوارفِ، وسيّدُنا -أوَّلَ العاشقينَ لكَ- قريرُ العينِ، وكلُّ عامٍ وجنودُكَ حولَكَ، منْ حاملي همِّ الدّفاعِ عنْ حياضِكَ في جيشِكَ الأبيّ المغوارِ ، ومنَ المعلِّمينَ القابضينَ على جمرِ رسالةِ التّعليمِ، الشّركاءِ في حبِّكَ، يقتبسونَ من عزّتِكَ ما يمكّنُهم منْ مواصلةِ المسيرِ، ويُقيلُهم كلّما تعثّروا بحجارةِ الطّريقِ.
اقرأ أيضا
تابعونا على الفيس بوك