وصل لموقع جوهرة العرب الاخباري مطالبة لطلبة الطب السريري من السنوات الرابعة والخامس والسادسة من كافة كليات الجامعات الاردنية
وتاليا نص المطالبة
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الأكرم;
معالي وزير التعليم العالي الدكتور محمد ابو قديس الأكرم;
أما بعد..
"لا يكلّف الله نفسًا إلا وسعها"
- صدق الله العظيم
نخاطبكم آملين منكم مراعاة ما نعاني منه في ظل هذه الظروف الإستثنائية التي نمر بها كما يمر بها أهلنا ووطننا وكافة الطلبة الزملاء من شتّى التخصصات الجامعيّة،
متأمّلين منكم الإنصات إلى مطالبنا
والرّد عليها في السريع العاجل من الوقت بقراراتٍ منصفة لنا؛
وهذا أملنا بكم..
نحن أبناؤكم طلبة الطب السريري (من السنوات الرابعة والخامسة والسادسة) من كافة كليات الجامعات الأردنيّة،
نُطالبكم بإقامة امتحاناتنا النهائيّة وامتحاناتنا العملية التي تبدأ مع نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم في معظم الجامعات عن بُعد (إلكترونيًّا)،
كما نطالبكم باعتماد نظام (ناجح/راسب اختياري) أسوةً بزملائنا من باقي التخصصات، وأسوةً بزملائنا من طلبة الطب في المرحلة الأساسية (السنوات الأولى والثانية والثالثة).
-فمن الجانب الصحي :
هنالك تزايد مستمرّ ومُقلِق في أعداد الإصابات والوفيات بڤايروس كورونا،
وإن خروج أكثر من ٦٠٠٠ طالب -معظمهم لم يتلقّوا اللقاح- من طلبة الطب السريري في الجامعات الأردنية لعقد امتحاناتهم النهائيّة في الحرم الجامعي قد يكون منذرًا بكارثة صحيّة محتمة وموجة ثالثة من الإصابات التي من الممكن تداركها وتجنّبها مسبقًا قبل فوات الأوآن،
فليس من المصلحة العامة جمع هذا العدد الضخم من الطلبة لتأدية امتحاناتهم -غير المفصليّة- في الحرم الجامعي والتي يمكن الاستعاضة عنها بالامتحانات الإلكترونيّة (عن بُعد) حفظًا لأرواح الطلبة وأرواح ذويهم.
فمن المهم ذكره أن لا ضمان لمنع الطلبة المصابين من اختلاطهم بالطلبة الآخرين؛ وذلك لأن الطالب المصاب لن يخاطر ويتغيب عن امتحاناته النهائيّة إن كانت في الحرم الجامعي لأن غياب الطالب المُصاب عن أي امتحان يعني وضعه في موقف حرج واضطراره للتقدم للامتحان التكميلي "الميك أب"، وبالتالي تأخّر تخرجه وإلحاق الضرر به لاحقًا بتأخره في سنة الإمتياز وما يليها من مراحل التقدم لبرامج الإقامة والدراسة في الخارج إن كان من طلبة السنة السادسة.
-وعليه فإن من الضروري الأخذ بعين الاعتبار مصالح الطلبة المغتربين،
حيث أن نسبة كبيرة جدا منهم عادوا إلى بلدانهم بعد قرار التعليم العالي
فمن حقنا كطلبة طب أن لا يتم استثنائنا عن باقي التخصصات بأي شكلٍ من الأشكال، ومن حقنا كمواطنين أن لا يتم الاستهانة بحيواتنا وتعريضها للخطر لأجل الامتحانات -غير المفصليّة- التي يمكن إقامتها عن بُعد وهو الأسلَم والأحفظ لأرواحنا وأرواح ذوينا،
فلسان حال الأردن يقول دومًا بأن "الإنسان أغلى ما نملك"!
وهذا أملنا بكم..
فصحتنا وصحة ذوينا أغلى ما نملك..
وهي أولويّة كما هي صحة باقي الطلبة وأهاليهم وبقية المواطنين في مثل هذه الظروف الإستثنائية.