رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الأستاذ عمر أبو الهيجاء يكتب : التكنولوجيا الحديثة في أيدي أطفالنا

الأستاذ عمر أبو الهيجاء يكتب : التكنولوجيا الحديثة في أيدي أطفالنا
جوهرة العرب - أ. عمر أبو الهيجاء

في الآونة الأخيرة أصبحت التكنولوجيا في تقدم كبير جداً ، حيث أصبحت التكنولوجيا بالغة الحداثة في متناول أي شخص عادي إذ لا يخلوا منزل من أجهزة تواكب التكنولوجيا والتطور مثل الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر في شتى أشكالها . ومثل أي إختراع حديث فإن هذا التقدم جعل الحياة أكثر سرعة وسهولة ورفاهية وخصوصا" في مجال الإتصالات حيث أصبحت أكثر سرعة وسهولة من أي عصر مضى على مستوى العصور البشرية على مدى التاريخ ولكن في طبيعة الحال لم يخلوا الأمر من بعض الامور التي يمكن أن تكون شديدة السلبية وخصوصا" على الأطفال سواء من الناحية الصحية ، الإجتماعية ، أو حتى النفسية .

وهناك آلاف الدراسات التي ظهرت وناقشت السلبيات والإيجابيات لكل هذه الظواهر 
وما يعنينا في هذه المقالة مدى تأثيرها على الاطفال لما هم بحاجة إلى مراقبة شديدة من قبل الأهل حيث يعتبروا الجهة المستهدفة دائماً من أي تطور تكنولوجي وجعل الطفل يحصل على أقصى إستفادة من إستخدام التكنولوجيا من تطور شخصيته وصقل مهاراته التي سيحتاجها مستقبلا" في حياته التعليمية والعملية . حيث أكدت معظم الدراسات بأن الاطفال يقضون أكثر من ثلث يومهم بإستخدام أجهزة الهواتف وأجهزة الحاسوب . 
ونود التنويه بأن لكل طفل رغبات وإهتمامات حسب الفترة العمرية له حيث أغلب الأطفال في السن المبكر تشاهد مقاطع الفيديو بكثرة وخصوصا" على مواقع التواصل وعلى قنوات اليوتيوب وفي سن المراهقة الفترة العمرية المتوسطة يتوجهوا إلى ألعاب الفيديو وإنشاء مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي من باب تقليد المشاهير ويوجد من هذه التطبيقات الكثير والتي لا يعتبر لها أي قيود أو شروط لحماية الأطفال فيستطيع أي طفل مثلاً إنشاء موقع على أي وسيلة تواصل بسهوله ولذلك توجب هنا الى التنويه بضروره إرشاد الأطفال على الإستخدام الصحيح لهذه التكنولوجيا السريعة لكسب المعلومات وتطوير الشخصية بشكل إيجابي ومفيد لهذه المرحلة العمرية المهمة .

وفي الختام نوجه رسالتنا الى الوالدين بأن هنالك الكثير من التطبيقات والتي تساعد الأهل على الحد من إستخدام الأطفال لهذه الاجهزة ، مثل تحديد الوقت لإستخدامها وفي حاله الزيادة عن الوقت المذكور يقوم بإيقاف الجهاز تلقائياً وإستخدام أجهزة المراقبة والتي تتيح للوالدين معرفة ما قام الطفل بإستخدامه في أي وقت ومن إي جهاز اخر ، ولم تكتفي هذه الميزة في التطبيقات بل أتيحت للوالدين المقدرة في التحكم بنوعية البرامج المستخدمة من قبل الأطفال والألعاب والتطبيقات المختلفة .