لماذا ننجر لبضعة من أصحاب القسوة و اللإنسانية و عديمي الرحمة، و نرد عليهم ببوستات و كلمات!!
هل تعلمون بأن هؤلاء أنفسهم لا يعرفون رحمهم؟
و لا يعرفون زكاتهم و صلاتهم؟
أظنهم ظالمين و مرائين و كاذبين!
أعتقد أنهم سائرين في غياهب الجهل المدقع رغم شهاداتهم التي تعلق على الجدران منتظرين الوظيفة و لا تكون لهم سوى و سيلة للعيش متغاضيين أن أصل العلم هو الثقافة!
تاريخنا الإنساني العربي و الأردني يعترف بأننا إخوة في الدم و التاريخ و النسب أيضا! فلماذا نثبت بأننا نتقبل المسيحي؟ لما نثبت بأننا (نتعايش) معه؟ الجواب: لأننا ضمنيا معه وهو معنا، هو منا و نحن منه و تحكمنا ظروف واحدة و حياة و احدة و عروبة واحدة، فالإثبات خطأ في مسيرة حياة لم نسأل يوما فيها أن هذه العائلة لأي دين تنتمي و لأي عرق تنتمي؟
كنيسة الرفيد في لواء بني كنانة تشهد ، و مقام النبي عيسى في أم قيس يشهد! و يشهد على ذلك المؤتمر الذي أقيم في بني كنانة عن دور المسيحيين و المسلمين في العيش المشترك و كنت إحدى المنظمين و قد كرمت فيه!
لما كل هذا العنف النفسي الذي يقع فيه الكثيرون، لما كل هذا القلق النفسي و أنتم لا تجدون قوت يومكم، ابحثوا عن رزقكم بسلام، ابحثوا عن التعاضد و التكاتف كي يبقى الوطن على أوتاده ،كونوا معا فالحاضر يبشر بمستقبل ربما سيء أو جيد لا نعلم فعلا، و بالنهاية كلنا في سفينة واحدة ننجو معا أو نغرق معا!!
اللهم احمي الوطن من شر الفتن التي أوجدها ثلة لا يفهمون الوطن و لا الأديان و لا الإنسانية و الرحمة!