الدكتورة حنين عبيدات تكتب : العنصرية شر يجتاح الوطن دون أي مبررات

جوهرة العرب - د. حنين عبيدات 

بعض الأجيال الحالية أشد تعصبا و تمسكا بشتى أنواع التمييز، بالرغم مع أنهم لم يعيشوا فترات حروب في حياتهم و لا مهاترات سياسية، و ما مر به آباءهم و أهلهم أسقط عليهم و تقمصوه و ارتدوه بأسوأ ما كان...

ليس ذنب هؤلاء بل ذنب من أخافوهم من الأحزاب و العمل السياسي وأفرغوا من الفكر المستقيم إلى حد ما و توهوهم في توجهاتهم الفكرية و السياسية ،ليس ذنبهم بأن لا يفكروا خارج الصندوق و يكون لهم توجه فكري خاص مبتعدين عن متاهات تسيء للإنسان ،وليس ذنبهم أيضا في أن يتجه تفكيرهم للشهادة الجامعية و الوظيفة فقط ، بل جعلوهم روادا لشتى أنواع التمييز ان كان لعرق أو لأصل أو لدين أو لتعصب قبلي مقيت.

ارتقوا فإن الله يبارك لكم إن كانت نفوسكم سوية تجاه الآخرين.

ابناؤكم ليسوا أداة لأحقادكم القديمة و الجديدة لتربوهم على ما تربيتم و توهموهم بأن ما عشتوه هو هلاك و إجرام ، و ترغموهم على التمييز العنصري و التعصب القبلي بطريقتكم و أبناؤكم لم يعيشوا حقبتكم فالزمن يتغير و كثير من المفاهيم تنعطف للإيجابية ،فلما هذا السوء الذي ملأتم به قلوب أبناءكم؟ 

أحيانا عندما أقابل بعض النماذج في الأردن التي تمارس العنصرية أقول: لا أعلم كيف سيبقى الوطن بخير، و لكن هذا يبقى مجرد تفكير ليس إلا!!

(مسلم - مسيحي)

(أردني-فلسطيني)

(فلاح-بدوي)

(شمالي-جنوبي)

و بين العشائر في المنطقة الواحدة و بين العشيرة ذاتها و تقسيم الأفخاذ..

كل هذا الشيء تشبعته الأجيال الحالية بشراسة دون أي مبررات.

حنين عبيدات