لا تميل للجدال والخوض في مُهاترات لا تُسمِن ولا تُغني من جوع.
يزداد شعورك بالاغتراب، ويزداد ميلك للعُزلة؛ لعدم وجود مكاناً للأشخاص الخطأ والعلاقات الخطأ في حياتك.
لا تميل أبداً لبناء علاقات جديدة، وليس المقصود هُنا الانطواء على نفسك، بقدر ماهو شعورك بالاكتفاء بعلاقاتك القديمه.
ترتفع قُدرتك على رؤية الشوائب في الأشخاص والعلاقات، والمواقف.
لا يُدهشك أي شيء، ولا يُدهشك أي شخص بسهولة وتفتقد للشعور بالشغف في الكثير من المواقف، والأشخاص.
لا تهتم ولا تكترث لآراء العديد من الأشخاص بك حتى لو كانت تلك الآراء سلبية، ليس غروراً بقدر ماهو وصولك لقناعه مفادُها أنك لم تُخلق على هذه الحياة لتُدهش الآخرين وتحظى بإعجابهم (ببساطه).
عدم تكرارك للعديد من الأخطاء التي ارتكبتها مُسبقاً وتعلُمك من كيس غيرك.
عدم انهماكك بأن يكون فُلان راضٍ عنك، وفُلان لا ؛ لقناعتك المُطلقة بأن من يقبلك يقبلك كما أنت عليه، وليس كما يريده الآخرون، إضافةً لقناعتك بأن الأنبياء وَهُم أنبياء قد اختلف عليهم البشر و وجود كارهون لك حتى لو دون أسباب صدرت منك شخصياً فهو أمراً حتمياً، ومن سُنن الحياة.
عدم رغبتك ببناء علاقات غير ناضجه وليست على درجة عالية من الوعي؛ لاعتبارك بأن بناء ذلك النوع من العلاقات ضرباً من ضروب المضيعه للوقت واستنزافاً لك، وحمولة زائدة على شبكة علاقاتك الاجتماعية، إذا لم تَكُن تلك العلاقات جديرة بالاهتمام، والتقدير، والاحترام.
تغيُر اهتماماتك بشكل كامل وخروج الأمور السطحية عن دائرة اهتماماتك بشكل كامل.
عدم تدقيقك على الكثير من الأخطاء السطحية والتزامك الصمت، ولكن ليس لأنك غير مُبصِراً لها بقدر ماهو قناعتك المُطلقة بأن كثرة التدقيق يُفضي إلى كثرة التشكيك بِكُل شيء، والقلق من كُلِ شيء.
شعورك بدرجة عالية جداً من التصالُح مع نفسك والرضا عن نفسك والراحة مع نفسك.
شعورك بفهم نفسك أكثر، وفهم تفضيلاتك في الحياة بشكل أكبر.
عدم طلبك الإهتمام والاحترام مِمْن هُم حولك؛ لأنك تصل لقناعه بأن الاهتمام والاحترام لا يُطلبان من الناس، وإنما يخرُجان لوحدهما دون سابق إنذار.
تحكيم عقلك أكثر من عاطفتك، وترتفع لديك القُدرة على تقبُل الحقيقة مهما كانت مؤلمة وقاسيه وصادمة، بل أنك تتعامل مع تلك الحقيقة المؤلمة برؤية أنها منحه وليست محنه، وأنها دلالة على محبة الله لك وخصوصاً الحقيقة المُتعلقة بكشف معادن الناس ، فتجعل منك إنساناً أكثر نضوجاً فيما يتعلق ببناء العلاقات الإجتماعية.
ترتفع ثقتك بنفسك وترتفع رغبتك بترفيه نفسك وإغلاق مسامعك عن الشريحة التافهة من الناس.
ترتفع رغبتك للاستماع، وتقل رغبتك بالكلام.
وأخيراً...
عند وصولك لتلك المرحلة تأكد تماماً أنها أفضل مرحلة لتختار فيها شريك حياتك؛ لأنك تعرف نفسك جيداً وتعرف ماذا تُريد ولا تُجامِل أحداً على حساب سعادتك وراحة بالك وتعرف تفضيلاتك في الحياة بشكل أكبر، وتعرف أنك جاهزاً لتحمُل المسئولية مهما كانت كبيرة، وتلك المرحلة تجعلُك أكثر احتراماً لشريك حياتك، وقناعةً به، وتقديراً له؛ لأنك ببساطه قبلته بعيوبه قبل محاسنه، فأنت لا تفرض عليه أن يتجمل من أجل إرضاؤك، أو حتى يتنازل تدريجياً عن شخصيته من أجلك.