سحر حمزه تكتب : بئر الخيانه

 

تبقى الخيانة أمر فظيع لا يتحمله الرجل أو المرأة،والخيانة أنواع منها للأهل والأصدقاء والأوطان وأهمها الخيانة التي تقع بين الأزواج ،حين يوهم أحدهما بالحب باحتيال أحدهما على الآخر العواطف خاصة النساء ،لكن في حال إن قيام احدهما بخيانة الآخر بعد ارتباطهما يبعضهما وبعدما تعاهد على الوفاء والحب الصادق المخلص ،نفاجئ كل يوم بأخبار الخيانة بين الزوجين و بما يتداول من أخبار عبر وسائل الإعلام عن حالات تفريق وجرائم قتل بسببها والعياذ بالله من ذلك .

أشد أنواع الخيانة خيانة الوطن وخيانة الأمة فكيف يهون على أحدهم أن يخون وطنه وأهله وكيف نصدم حين نسمع عن هذه القصص وهل يخطر لنا على بال تلك الجرائم التي ترتكب تحت مسمى الخيانة ، وبعض الأشخاص قد يتعاملون مع عدو لنا ضد وطننا الغالي كي يكسبوا الفتات من المال وتقع بسببهم الحروب والفتن بين الدول بالجوار .

بئر الخيانة عميق وفظيع لدرجة تقشعر لها الأبدان لا سيما وان المرأة الأكثر ضررا منها حيث تعتبر المرأة التي تحب زوجها كثيرا إذا أرتبط بغيرها دون علمها خيانة واعتبرتها نكث للعهد بينهما ما يؤدي لمشاكل ونزاعات وتفريق ثم طلاق وقد يصل بالرجل للجنون في حالة خيانة زوجته له لكن النساء دوما أكثر وفاء لأزواجهن بعكس بعض الرجال .

ذكرت لي صديقة لي أنها تعاهدت مع زوجها على الحب للأبد، وارتبطا برباط مقدس بالزواج ، وإن كانت قبلت هي أن تكون الثانية لأن علاقته بالأولى أي زوجته مقطوعة و لن تكون بينهما لتفرقهما ،وفجأة دون سابق إنذار عاد للأولى مستذكرا أيامهما الخوالي ما أضطر الثاني إلى طلب الطلاق والابتعاد عنه رغم أنه يدعي حبها وما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكن في النائبات قليل لان الجميع لومها لأنها تزوجته وارتبطت على ضرة.

هي اعتبرته خائنا لها بعد أن أقسم أن علاقته بزوجته الأولى شبه مقطوعة سوى رابط صغير لوجود أطفال بينهما ، وبعد عودته لزوجته الأولى فجأة ،و بعد أن نال منها ما أراده منها،استثمار لجسدها ومالها وحتى مكانتها الاجتماعية بمسمى زوج شرعي أمام الناس ، ثم غادرها مدعيا بأكاذيب واهية عن حاجة بناته لها ،وهي قد صدقت بعضها وقالت صديقتي أني أحبه وعلي تحمل وجود أطفال لديه لرعايته ،لكنه كان يكذب فقط ليأخذ منها ما يمكن أخذه من وظيفة شهرية ، وهو يعتقد أنه سيعود ثانية لها ، ليضحك عليها لكنها فاجأته بطلب الطلاق الذي حصلت عليه بعد رفع قضية بالمحكمة عليه ،و كسبتها بعد أن أنصفها القاضي بالمحكمة الشرعية .

ترى كيف هانت عليه هذه الأمور ،وهي نسي أن الله وراءه بالمرصاد لينتقم لها ،وقد هان عليها بعد قصة حب عنيفة نعم كانت قصة عنيفة كحب الطفل لحضن أمه وحب المزارع لأرضه وحب المغترب لوطنه كيف تهون الخيانة على هكذا رجل ممن هم عديمي الأصل وعديمي الخلق كيف يجرؤون على ذلك الحب أرقى العواطف خاصة بين الأزواج بعد حب الأمومة للمرأة وبعد حب الوطن الذي نبتعد عنه بقسوة لظروف عدة ترى الخائن جزاءه على الله والمخافة من الله والتقوى وحدها تجعل الرجل وفيا لزوجته ،و هي التي تمنع المرأة أو الرجل من الوقوع بها في الحفاظ على أهله وأسرته ووطنه التي هي أمانة فكيف يخون بعمق ،وإصرار وترصد ويرفع يده عن كل حقوق هذه المرأة ،وقلة هم ممن لا ينكثون عهودهم مع الأزواج والزوجات اللواتي يثقن بهم،أنه عهد مع الله ومعهم بالحفاظ عليها وحمايتها مهما كانت الظروف ،وأخيرا أدعوك ربي وأبتهل لك وأقول اللهم أبعد عنا الخونة والخائنين اللهم آمين