البتراء - قال وزير الثقافة نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية مئوية التأسيس علي العايد: إن وادي موسى والبترا تمثل جزءا من سرديتنا وقصتنا الكبيرة وتاريخنا الذي يمتد عميقا في الزمان.
وأضاف العايد خلال رعايته افتتاح مركز البتراء الثقافي(اليوم الاثنين 7/6) الذي أقيم ضمن احتفالات مئوية تأسيس الدولة الأردنية، أننا ونحن نحتفل بمئوية الدولة الأولى، نستذكر إنجازات الأجداد الذين عمدوا تراب الوطن بالتضحيات، ونستذكر باعتزاز شهداءنا الذين قدموا دماءهم فداء لهذا الوطن، مفتخرين بقيادتنا الهاشمية التي أرست منذ بداية الثورة العربية الكبرى وإلى اليوم مبدأ الحكمة في إدارة الندرة.
وإشار العايد في الحفل الذي حضره عدد من النواب المنطقة إلى أننا في حضرة المكان وهيبة هذا الزمان، ونحن نحتفل بتأسيس دولتنا العريقة والمتجددة، التي بذل الهاشميون والأردنيون الجهد والدماء لنشهد هذا الإنجاز، فإننا نراكم الإنجاز على الإنجاز في الزمن الهاشمي، مستذكرين قامات أردنية قدمت الكثير على مرّ التاريخ بدءا من باب الواد واللطرون والكرامة وعلى اسوار القدس وحتى عصرنا الحاضر.
وعبر العايد عن سعادته واعتزازه بالمنجز الذي قدمته سلطة اقليم البترا بافتتاح المركز الثقافي الذي يعد إضافة للمشهد الثقافي والذي جاء أيضا في غمرة احتفالاتنا بمناسبات عزيزة على قلوبنا ومنها الاحتفال بعيد الجلوس الملكي وعيد الجيش والثورة العربية الكبرى، جيشنا الذي قدم تضحياته ليس في المنطقة فقط وإنما في قوات حفظ السلام وكان الابرز والأكثر مشاركة لإرساء الأمن و الأمان في اي بلد تواجد فيه.
من جهته قال رئيس هيئة مفوضي سلطة إقليم البترا، د.سليمان الفرجات: إن سلطة أقليم البترا التنموي السياحي تسعى إلى النهوض بالفعل الثقافي المحلي و إطلاقه في فضاء إبداعي حر، وبناء قدرات المجتمع المحلي في إدارة الفعل الثقافي وتوظيفه للتأثير على حياة الإنسان اجتماعيا و اقتصاديا وفكريا، وإبراز الهوية الثقافية المحلية والفنية في البترا.
وأكدت مفوض شؤون التنمية المحلية والبيئة الدكتورة مرام فريحات أن افتتاح المركز يعد باكورة مشاريع سلطة اقليم البترا في العمل الثقافي، وهو ترجمة للدور الذي تقوم به السلطة في تنمية المجتمع المحلي، في البترا حاضرة الثقافة التي قدمت للعرب الحرف والكتابة العربية إلى جانب ارقى النماذج العالمية في فن النحت والعمارة.
وأضافت أن هذا الإرث العظيم الذي حملته الدولة الأردنية التي تحتفل هذا العام بمئويتها وهي أقوى من اي وقت سبق بحكمة قيادتها الهاشمية ووعي شعبها ووضوح رؤيتها وتطلعاتها، لافتة إلى أهمية الدور الذي سيقوم به المركز في تحفيز شباب البترا من خلال المشاركة والابتكار في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتمكينهم من أدوات المعرفة والثقافة من خلال مشاريع تتخذ من الإبداع الفني والثقافي ركيزة أساسية لنشر ثقافة واعية ومسؤولة، وتشجيع القراءة واكتشاف مواهب الاطفال والشباب وتنميتها وإبراز خصوصية البترا الثقافية من خلال منتجات فنية إبداعية.
وكان وزير الثقافة العايد قام بزيارة لسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، وجولة في متحف بترا اطلع خلالها على اهم موجودات المتحف ومقتنياته.
وكما شهد حفل الافتتاح توقيع اتفاقيات تعاون بين المركز و مجموعة طلال أبو غزالة وجمعية تجلى للموسيقى والفنون، فقد اشتمل على مجموعة من الأغاني التراثية التي قدمها كورال الأطفال بإشراف جمعية تجلى ومركز شابات الطيبة.