كرم وزير الثقافة علي العايد، في مقر الوزارة، اليوم الاثنين 14 حزيران 2021، الكاتبة نهى حمد الله عن فوزها بجائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل، والخطاط إبراهيم أبو طوق الذي كرمه ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي خلال دورته الأخيرة عن مجمل أعماله المتميزة التي قدمها، والباحثة هديل الصبيحي لمشاركتها الفاعلة والمتميزة في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية.
وقد عبر الوزير عن فخره واعتزازه بإنجازات المكرمين التي ترفع اسم الأردن عاليًا، مشيرا إلى ان الاعتراف الدولي بالمبدع الأردني يحفزنا أكثر على بذل المزيد من الدعم، فالمبدع الأردني متواجد في كل المحافل يحمل رسالة الأردن السامية و ينقلها من خلال فنه وإبداعه محولًا التحديات إلى فرص، وهنا يأتي دور وزارة الثقافة التي تحمل مسؤولية كبيرة تجاه المبدعين.
وقال العايد علينا أن نعمل على إبراز إبداعات مثقفينا من فنانين و أدباء وكتاب وباحثين لأنهم من سيضعون الأردن على الخارطة الثقافية العربية والعالمية، لأن الأردن استثمر في الإنسان وما زال.
وأضاف: الهاشميون تبنوا فكرا مفاده أن الإنسان هو أساس التقدم الحضاري في معادلة مقتضاها بناء مجتمع مبني على فكر وعمل الرجل والمرأة جنبا إلى جنب وصولا إلى تقدم الدولة وفق فكر وثقافة مشتركة، فهم ركيزة قيادة هذه الدولة العصرية، وكما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بأن ثروتنا هي الإنسان الذي نهج على التعليم كأساس لبناء مجتمع حضاري ضمن ثقافة شمولية تسعى إلى الرقي بمكونات ومقومات دولة قوية.
وختم الوزير بقوله: إن موظفي وزارة الثقافة هم أصحاب رسالة إضافة إلى طبيعة عملهم العام وهم يعملون وفق هذا المبدأ إذ تتعدى أعمالهم العمل الروتيني لأي وزارة من حيث الرسمية فتجدهم يجتهدون كمثقفين وأدباء وكأصحاب الفنون المتعددة وينخرطون فيها متشبعين بأفكار ومبادئ أن العمل في الثقافة مختلف ويتطلب مهارات متميزة.
وقالت الأديبة نهى حمد الله: هذا اقل واجب نقدمه للطفل، شاكرة وزارة الثقافة على الدعم، مشيرة إلى إن عملها كمعلمة جعلها تشعر بواجب أكبر تجاه تثقيف الأطفال، وأن الوزارة كانت قد دعمتها سابقًا في نشر إحدى رواياتها، معبرة عن سعادتها بفوزها الذي تهديه للأردن، كما أهدت نسخة من روايتها الفائزة لوزير الثقافة.
أما الخطاط أبو طوق فقال: إن الفن هو طريق للحضارة، وقد استطاع خلال مسيرته الفنية أن يتحدى الصعاب و يعمل على رسم الخط العربي ثلاثي الأبعاد، معربا عن سعادته بتكريمه الذي يعتبره تكريم لكل مبدع أردني و يهديه للأردن. وقام بإهداء الوزير إحدى لوحاته.
وأبو طوق فنان ومهندس معماري ، ولد في الأردن عام 1958، التحق بكلية وادي السير في السبعينيات لدراسة العمارة، شارك بلوحات خطه في معارض جماعية في عدد من الدول العربية منها الإمارات العربية المتحدة والسعودية والجزائر وإيران وتركيا ودول إسلامية أخرى، ونال العديد من جوائز التكريم والتقدير في هذه المهرجانات الدولية الخاصة بالخط العربي كان منها تكريمه في مدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2011.
أما الباحثة هديل الصبيحي فقالت: إن مشاركتها في الشارقة كانت فرصة لتعريف العالم بالتراث الأردني وخاصة التراث الذي تنتجه المرأة الأردنية مثل فن التطريز، كما قامت بتقديم المنسف الأردني الذي أدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كأحد عناصر التراث الثقافي غير المادي ، وأنها سعيدة بالتكريم الذي يعطيها دفعة لبذل المزيد وتطوير عملها لمزيد من المشاركات باسم الأردن.
وفي ختام اللقاء قدم وزير الثقافة دروع على المكرمين تقديرا لجهودهم و إنجازاتهم.