الزميلة رنا حداد تكتب : «جرش» مهرجان خريفي وغياب «الفحيص» والنجوم العرب

مع قرار فتح القطاعات تدريجياً، اصدرت الحكومة خطة لإنعاش الموسم السياحي انطلاقاً من شهر تموز المقبل، وبحسب مصدر مطلع، يغيب للعام الثاني على التوالي «مهرجان الفحيص» لصعوبة تحضير برنامج فني ثقافي يضاهي دورات المهرجان الثماني والعشرين الفائتة بسبب جائحة كورونا.

لكن يبقى السؤال الابرز، هل سيقام مهرجان جرش 2021؟.

الاجابة بحسب القائمين على المهرجان مناطة بقرار الحكومة الأردنية المرهونة بتطورات الوضع الوبائي في المملكة.

ورغم ذلك، هناك تعميم أردني واضح من أصحاب العلاقة المباشرة على انعاش الحالة الثقافية والفنية والسياحية رغم الظروف الاستثنائية؛ فالوعي اليوم رديف للثقافة ومهم أيضاً في التأثير الايجابي على الوعي الجمعي.

مهرجان جرش، الحدث الفني الثقافي الأبرز عربيا ومحليا، إلى جانب مهرجانات أخرى تشعل صيف الأردنيين غالباً، ناله أيضاً تأثير الجائحة الكونية كورونا، إلا أن تصورات عدة رصدها القائمون على المهرجان، ومنها الخيارات التي يمكن الذهاب إليها حتى لا يغيب (جرش) عن الساحة الثقافية والمشهد الفني العربي والمحلي.

الخيارات تضمنت اقامة المهرجان في شهر أيلول، بحيث تكون صورة الوضع الوبائي قد توضحت اكثر عالميا ومحليا ايضا.

كما ان فكرة الذهاب الى إقامة المهرجان «اونلاين» بحيث تبث الفعاليات عبر منصات التواصل الاجتماعي، من التصورات التي قد تكون حلا لاقامة المهرجان، والاهم اقتصار الفعاليات على نجوم محليين، لصعوبات متعلقة بحضور نجوم عرب وفرق عالمية.

ومن الخيارات المطروحة أيضاً، بث حفلات وفعاليات موسيقية وفنية وثقافية بواقع واحدة أو اثنتين اسبوعيا من مناطق سياحية أردنية كوادي رم والبترا وجرش بطبيعة الحال.

القرار في نهايته قرار دولة، لارتباط كل الخيارات بصحة المواطن والحالة الوبائية عموما، لذا من الصعب الذهاب الى اي منها دون دراسة وافية من اصحاب القرار المباشر ورأي صحي ووبائي يعتمد عليه لاحقا لاقرار اي من الخيارات.

يشار الى ان مهرجان جرش كان توقف مرة واحدة فقط منذ انطلاقته عام 1981 وذلك في العام 2007 ليحل محله مهرجان الأردن الذي انطلقت فعالياته في صيف العام 2008 في عمان ومدينة جرش الأثرية (شمال عمان) ومدينة البترا الأثرية (جنوب المملكة) وعلى شاطئ البحر الميت، لكن المهرجان استؤنف في العام 2011 وحتى اليوم.