رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

هل سينتعش القطاع السياحي بعد الركود الذي سببته جائحة كورونا؟

هل سينتعش القطاع السياحي بعد الركود الذي سببته جائحة كورونا؟
جوهرة العرب - هلا محمد النقرش

كائنٌ لا يُرى بالعين المجردة اوقف حركة كل العالم
ودمر كل القطاعات ومن أكثر القطاعات تأثير وتدميرا
قطاع السياحة فلم يعد هناك حياة في الأماكن السياحية وأصبحت مهجورة وخالية من زوارها وفقدت حيويتها فإلى متى؟! 

وقدر ممثل قطاع المطاعم والحلويات في غرفة تجارة الأردن، في تصريحات سابقة له خسائر القطاع منذ مارس/آذار الماضي إلى الآن بعشرات الملايين من الدولارات، ما اضطر أصحاب المطاعم إلى إغلاق محالهم لعدم استطاعتهم تسديد التزاماتهم المالية الشهرية كأجور العاملين، والكهرباء، وغيرها. 

وقال ان المطاعم من أكثر القطاعات تضرراً بالجائحة رغم التزامها الكامل بإجراءات السلامة العامة والوقاية لمواجهة الفيروس، ودعا الحكومة إلى إعادة النظر في قرار منع فتح صالات المطاعم والاكتفاء بخدمات المناولة والتوصيل فقط لأن ذلك سيزيد من نسبة البطالة والفقر وسيفقد الكثير من العاملين بقطاع المطاعم ووظائفهم. 

وقال جمال المصري الخبير الاقتصادي أن إثر جائحة  كورونا كان مدمر للقطاع السياحي والأرقام المنشوره لا تعكس الواقع والدخل السياحي تراجع في الشهور الستة الأولى بأكثر من 80٪.

وأشار المصري إلى سياسة إغلاق المطارات والحدود وقيود الحجر المؤسسي التي افقدت الأردن فرصة التعافي وأثرت على آلاف الشركات ومكاتب السياحة والسفر وأغلقت بعض الفنادق بشكل نهائي وكذلك المطاعم السياحية وأماكن الترفيه وهذا أمر متوقع وسيستمر إلى عام 202‪1م.

واعرب بأنه لا يجد أي سبب للتفاؤل بالمستقبل القريب.. بعد إصدار منظمة السياحة العالمية ومنظمة الطيران العالمي تقارير مخيفة وتوقعاتها بتراجعات قد تصل إلى 90٪في الدول التي تعتمد على السياحة "ولا يبدو أننا تعلمنا الدرس بعد، والموازنة اليوم لم تقدم اي إجراءات ذات معنى لهذا القطاع المهم ولالاف العاملين فيه ممن انضموا لجيش البطالة والعاطلين عن العمل 
فالاناء الذي يترك ليكسر يصعب ترميم". 

واضاف قاسم الحموري المحلل والخبير الاقتصادي بأن قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تأثرت سلباً في الجائحة، حيث توقفت الرحلات السياحية إلى الأردن وهذا حرم كثير من المؤسسات المختلفة كالادلاء السياحيين والمطاعم والفنادق والنقل وغيرها من الدخل المتوقع ولكن كورونا عامة بالعالم وليس فقط الأردن اغلاقت حدودها بل العالم اجمع إغلاق حدوده ومطاراته. 

وأوضح الحموري ان الحكومة حاولت تنشيط السياحة الداخلية ولكن انتشار الفيروس مرة أخرى أفشل مثل هذه المساعي، والحكومة تستطيع ان تقدم دعم للمؤسسات السياحية حتى تخرج من الأزمة، واذا استطاعت ان تشجع السياحة الداخلية فيمكن أن تكون دعم أو معونة جزئية لهذا القطاع. 

وأعتقد بأن عودة القطاع السياحي بتقديره وكما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية انه مطلع العام 202‪1سوف يكون في اضمحلل لكوفيد_19 وسوف تعود الحياة لطبيعتها وبالتالي لابد ان يكون للحكومة برنامج مُعد مسبقاً بكيفية العودة بالسياحة والنهوض بها مرة اخرى في عام 202‪1م.

وتحدثت مديرة سياحة إربد مشاعل خصاونة أن جائحة كورونا كان لها الأثر السلبي على كل القطاعات عالمياً ولكن أكثر قطاع تأثر وتدمر قطاع السياحة على مستوى العالم وهذا بحسب  إحصائيات منظمة السياحة العالمية. 

وتابعت الخصاونة بان القطاع السياحي بالاردن تأثر كثير خاصة أنه بالأعوام ال18 و19 حتى منتصف آذار العشرين نحن كنا أوج الق وكانت السياحة متألقة ومتصدرة كل القطاعات ووصل دخلنا في201‪9 لخمسة مليار وكانت قفزة رائعة إلى 3/15 بدأ السهم بالتدهور والتراجع السريع لأنه يبدأ الموسم السياحي من بداية آذار إلى نهاية تشرين الاول كل الحجوزات على مستوى العالم تكون في ألقها في هذه الفترة ولكن بسبب الجائحة تم إلغاء كل الحجوزات عالمياً وكان من هنا بداية الأثر السلبي للسياحة على مستوى الأردن. 

مشيرًا إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة للحد من التأثير السلبي والتقليل من الأثر ومنها ضخ سيولة وقروض بفوائد منخفضة للعاملين بقطاع السياحة، بالإضافة إلى إلغاء التراخيص للمنشآت السياحية خلال 202‪0كنوع من المساهمة بأن تبقى هذه المنشآت صامدة. 

وعبرت عن "تفاؤلها واملها بعام ملئ بالخير والمفاجات وبمؤشرات إيجابية لان الفايروس بدأ بالتراجع وتعايشنا معه عالمياً واصبح هناك مطاعيم ولقاحات لهذا الفايروس ونحن نتحدث على مستوى العالم ونحن جزء من العالم ونسأل الله ان يرفع عنا الوباء البلاء لأن الوضع أصبح مؤرق نفسياً للجميع وان يعم الخير على الجميع ".

وفي تصريحات سابقة له، قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، أن دخل الأردن من السياحة انخفض من 4.1 مليارات دينار (5.7 مليارات دولار) في عام 201‪9م،إلى مليار دينار( 1.4مليار دولار )في 202‪0م.

وتوقع الفايز استئناف تسجيل مداخيل للسياحة في البلاد، اعتباراً من 202‪2م،كما كانت عالية قبل الجائحة، ما يعنى انخفاض الدخل السياحي 75.61 بالمئة في 202‪2م.