برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات نظمت كلية العلوم التربوية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة " صندوق الملك عبدالله للتنمية مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين" بحضور عميد كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق معابرة ونائب عميد الكلية الدكتور صياح الشمالي ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية دورتين تدريبيتين في صعوبات التعلم، والتوحد، لطلبة قسم التربية الخاصة والتي تستمر أربعة أيام.
وأثنى عبيدات على جهود كلية العلوم التربوية وقسم التربية الخاصة في تنظيم مثل هذه الدورات التي تتيح المجال أمام الطالب لاكتساب مهارات تؤهله إلى سوق العمل وامتلاك الأدوات والمهارات الكافية، والتعرف على مراحل التدريب لتعزيز إمكانياتهم من خلال البرامج التثقيفية وسلسة من الدورات التدريبية التي تعقدها كلية العلوم التربوية في هذا المجال.
ولفت عبيدات بأن المرحلة القادمة من الخطة الاستراتيجية والنهضوية للجامعة تتمثل في استحداث تخصصات جديدة تضاف إلى سجل استحداثات كلية العلوم التربوية وهي تخصصات مطلوبة لسوق العمل ومنها الدبلوم العالي في التربية، وماجستير الإرشاد الزواجي، وبرنامج الدكتوراه الخاصة في السياسات والقيادات التربوية.
وأكد رئيس الجامعة بأن هذه الدورات هي ما يحتاجه الطالب الجامعي في العملية التعليمية التعلمية برمتها والتي لم تعد حبيسة الكتاب والورق والانترنت ولكنها أصبحت متطورة ومتقدمة تكنولوجيًا ذات عصرنة كاملة وتحتاج إلى مهارات لا يمكن اكتسابها إلا من خلال التدريب العملي.
مشيرًا أن هناك تعاون في هذا المجال مع الشركاء الحقيقيين للجامعة وتحديدًا ما يحتاجه الطالب لسوق العمل والوظيفة والتشغيل والمهارات التي تغذي حاجات الطالب والتي هو بحاجة إلى معرفة تامة بها لتمكينه من امتلاك المخزون المعرفي والفكري والاقتصادي والثقافي، لتخريج جيل من الشباب لسوق العمل يمتلكون الخبرات والأدوات اللازمة العصرية وأول هذه الخبرات هي التدريب من خلال هذه الدورات مما يعزز الامكانيات الخاصة للطلبة.
وقدم شكره إلى فريق العمل من كلية العلوم التربوية والمدربين وشركائه من عمادة شؤون الطلبة ممثلاً بصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والذين يزودوا الطلبة بالمهارات والكفايات اللازمة ليكون هناك عمل حقيقي على أرض الواقع.
وتمنى أن تأتي هذه الدورات أُكلها وتحقق أهدافها وغاياتها والبرامج التي تطلقها للطلبة.
من جانبها شكرت المعابرة رئيس الجامعة على رعايته هذه الندوة، وأعربت عن سعادتها في إقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تقام بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في عمادة شؤون الطلبة والتي تأتي ضمن الخطة التدريبية والاستراتيجية لكلية العلوم التربوية وتتضمن بنودها التنمية المهنية المستدامة، ولإيمان الكلية بان هذه الدورات هي بوابة الوصول إلى الإبداع ورفع الروح المعنوية لدى الطلبة من خلال تحقيق الرضا الذاتي وتحديد المعلومات، وخلق بيئة تفاعلية بين المتدربين من جهة والمدرب من جهة أخرى، واكساب المتدرب مهارات عملية تؤهله للانخراط في سوق العمل بعد التخرج.
مؤكدةً أن خطة كلية العلوم التربوية تهدف في المستقبل إلى عقد مزيد من الدورات التدريبية لكافة طلبة الأقسام الأخرى ضمن خطة محكمة معدة مسبقًا بحيث تغطي كافة التخصصات التي تضمها الكلية، متمنيًة أن تحقق هذه الدورات أهدافها والتي أقيمت من أجلها، داعيًة الطلبة إلى الاستفادة القصوى منها وضرورة الالتزام بحضورها.
من جانبه أكد الشمالي بأن هذه الدورات التي أعدها قسم التربية الخاصة بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله للتنمية الأولى بعنوان " العلاج بالرسم لأطفال اضطراب طيف التوحد" والأخرى "عن التعليم العلاجي لطلبة صعوبات التعلم" لها أهمية كبرى في صقل شخصية الطالب وتزويده بالمهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل في مجال تخصصه، وايمانًا منا بأن كل واحد يحتاج دائمًا إلى التطور والتعلم والتدريب واكساب المتدرب معرفة في تغير نمط الحياة العلمية تفيده في حياته العملية.
مبينًا أن هذه الدورات ستعقد على مدار أربعة أيام بواقع 24 ساعة بمشاركة 20 طالبًا وطالبة تركز على الجانب العملي تركيزا واضحًا، وهناك حصص تدريبية لكل متدرب تتعلق بموضوع الدورة.
وتناولت المدربة الدكتورة سماهر غرايبة موضوع هذه الدورات والآلية التي سيتم من خلالها عرض المحتوى وتدريب الطلبة التدريب اللازم لتحقيق الغاية من عقد هذه الدورات.
كما القت إحدى المشاركات كلمة شكر للقائمين على تنظيم هذه الدورات وإعطاء الفرصة للطلبة لاكتساب مهارات ومعارف تعينهم على خوض غمار الحياة العملية في المستقبل.