إلى أعضاء لجنة الشباب في لجنة الإصلاح السياسي ،تحية طيبة وبعد :
كنت قد رأيت الأيام الماضية ما كتبه بعضكم عن الخلاف و الإختلاف في تحديد عمر المرشحين للمجالس المنتخبة، و قد أردتم مشورة من المواطنين لنسف حيرتكم في الإختيار بين أعمار ١٨ عام و ٢٥ و كثر من أعطاكم آراءهم بخصوص هذا الطرح.
أيها السادة المحترمون :
هل مناسب في هذه المرحلة أن نقفز للآخر لتحديد عمر الترشح للمجالس المنتخبة؟ و هل أنجزتم ما يترتب على تجهيز الشعب و الشباب سياسيا؟ و هل أنجزتم قانون الأحزاب ؟ و هل أنعشتم النقابات ؟ و هل مكنتم الشباب اقتصاديا و ثقافيا و اعطيتموهم مساحة حرية سياسية؟ و هل بنيتم مراكز سياسية و أسستم قواعد لها؟و هل أطلقتم حملات سياسية بضرورة المشاركة السياسية و تعزيز المفهوم السياسي و خيرتم المواطنين الشباب باختيار الوجهة السياسة التي يريدونها مع احترام جميع الخيارات؟ و هل اللجنة الشبابية مدركة بأن عمر ١٨ حاليا و حتى عمر ٢٥ لربما نجده مثقفا و لكنه لا يدرك معنى السياسة التي نريدها للنهضة داخليا و خارجيا و ذلك لأنه لم يمارسها و لا يوجد ما ينشئه عليها، و لديه إشباع خوف في عقله الباطن من المشاركة في السياسة؟ و يكره السياسة على ما يسمعه من السابقين و ربما يحبها و لكنه غير ممكن بها ؟ نحن نريد شبابا ممكنين ثقافيا و سياسيا ليمثلونا و ليس مجرد أعمار لا تفقه و لا تعلم.
أعتقد في الوقت الحالي مبكر جدا على تحديد عمر الترشح و ليكن الخيار الأخير، بعد الإتفاق على الإصلاح و تفعيل القوانين التي تضمن الديمقراطية و العدالة الإجتماعية ،و تضمن بأن المال الأسود لا يتوغل أكثر بسبب نتائج و قرارات اللجنة غير المدروسة. .