سحر حمزه تكتب: إماراتية وأفتخر!!!

يعتقد الكثيرون أن تجوالي بين العواصم لمتطلبات طبيعة عملي الإعلامي بأنني إماراتية الأصل مثل باقي نساء الإمارات الموقرات ، وأني نبت أرضها الطيبة المعطاء ،لكنهم حين يسمعون اللهجة التي أتحدث بها يدركون أني أعمل كمجندة لخدمة هذا الوطن الغالي منذ أكثر من 18 عام حين زرتها أول مرة للعمل وبقيت بها لشعوري بالأمان والاطمئنان مع من عملت معهم من الزملاء ، الكثيرون ممن يعرفونني يعلمون بأن هناك علاقة عشق خاص تربطني بالإمارات ،وانه تربطني بها علاقة حب حميمة فهي تمثل لي المكان الوحيد الذي أحببته منذ صغري ،واخترته ليكون وطناً ثانيا لي ،فأنا كمقيمة يتملكني قلبي حب خاص نحوها وشعور بالانتماء لأرضها الطهور التي عشقتها رغم التحديات الكثيرة التي عشناها في البدايات في كنفها بسبب تعدد الجنسيات والتنافسية في الإنجاز والتطور التقني الذي سبقت به الكثيرين .

لقد زرعت فينا بذور المحبة والتحدي والمنافسة لنحقق الإنجاز والتميز بدعم من قيادتها الرشيدة ، التي أسهمت في تطور هذا الوطن الذي له دور كبير وبصمة واضحة على خريطة العالم بمنجزاته ، مع تحقيقها المزيد من قصص النجاح المتوالية منذ تأسيسها قبل خمسين عاما مضت على يد الراحل العظيم والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه واستمر تميزها بفكرها النابض بالحياة والتي كان آخر منجزاتها الوصول إلى كوكب المريخ بإطلاق مسبار الأمل نحو هذا الكوكب بسواعد أبناءها.

كم هو جميل أن تفتخر وتعتز بمكان تختاره ليكون مكان إقامتك وموئلاً لك تجد فيه الأمن والأمان والاستقرار والراحة والسكن المفقود في كثير من الأوطان ،وليس أحلى من ذلك الشعور بالسعادة والفرح حين تحلق كفراشات الحقل في فضاء رحب عبر الطائرة للوصول إليها ،فتشعر بأن كافة الدروب أمامك مفتوحة للإبداع والمبدعين المتميزين من كافة أنحاء العالم ، هذا كله يعزز شعورك بالسعادة والفخر وتمنحك الثقة بالنفس لتواصل إبداعك من خلال ما تشعر به بالبهجة والفرح وأنت تعيش في كنف أناس ليسوا من أهلك ولا جذورك الأصلية ، ولكنهم أصبحوا بعد معاشرتهم هم كل شيء بحياتك مثل الأهل والعشيرة والعنوان والهوية التي تحملها .

بكل فخر خلعت ثوبي الذي جئت به للإمارات لأرتدي الزي الإماراتي الذي اعتز به وهو محتشم ووقور ، مع إيماني الكبير بأن الزى وحده لا يعكس الشخصية لأي فرد ،وإنما هو مرآة تجسد معاني الانتماء أو الولاء لكان نحبه وعشقناه فارتدينا ملابس أهله الراقين ،ولأن الحكم على الناس يتجسد دوما في العمل المخلص الذي يقيم الإنسان ،وكما يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وإنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم ،و الله سبحانه اعلم بصدق النوايا وما ينتابنا من مشاعر صادقة تعمق صورة الانتماء فينا للإمارات وأرضها الطهور وتعزز بنا صدق الولاء لقيادتها الرشيدة الملهمة ،وفي نفسي أيقنت بأن ناقصي العقل والدين هم لا يعرفون معنى الانتماء وهم فقط ينتقصون من منجزات بعض الناس وينظرون لهم بنظرة دونية دون تقدير واحترام لمشاعرهم .

وسنبقى دوما نموذجا كالإماراتيين نفتخر بالعمل مع قادة هذا الوطن الغالي بوفاء وإخلاص ونحن على يقين بتقدير القيادة لنا وبمساندتنا لإيمانها بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وإلا ما كان لهم بأن يمنحونا هويتهم التي نفتخر بها ويفتخر بها الكثيرون مثلي،لهذا سأبقى أردد شعاري الأوحد بأني بإذن الله إماراتية وأفتخر وأني أهدي مقالتي هذه للقيادة بالإمارات ولكافة المواطنين في كافة إماراتنا الحبيبة