رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

المشاریع القائمة على التكنولوجیا في المنطقة یمكن أن تمنح المھنیّین أكثر من ضعف متوسط الراتب الحالي

المشاریع القائمة على التكنولوجیا في المنطقة یمكن أن تمنح المھنیّین أكثر من  ضعف متوسط الراتب الحالي
جوهرة العرب 
 تنمیة ثقافة حاضنة للشركات التكنولوجیة الناشئة أمر
أساسي لدفع عجلة التقدم الاقتصادي وتعزیز الأطر البیئیة والاجتماعیة والحوكمة في جمیع أنحاء منطقة الشرق الأوسط
وشمال أفریقیا، وذلك بحسب توشار سینغفي، نائب الرئیس التنفیذي ورئیس الاستثمارات في شركة الھلال للمشاریع.
ووفقاً لمؤسسة تكنولوجیا المعلومات والابتكار (ITIF ،(وھي مؤسسة أبحاث للسیاسات العامة، تُعدّ المشاریع التكنولوجیة
الناشئة في الولایات المتحدة أكثر استقطاباً للمھنیین إذ یبلغ متوسط الرواتب التي تقدمھا لھم 102 ألف دولار أمریكي، أي
أكثر من ضعف المتوسط الحالي في الولایات المتحدة البالغ 48 ألف دولار. وعلّق سینغفي على ذلك بالقول: "یمكننا أن
نشھد ھذا التوجھ ھنا في الشرق الأوسط وشمال أفریقیا إن توفرت لدینا منظومة متكاملة داعمة للشركات الناشئة، وسنرى
بالنتیجة مشاریع إقلیمیة تكنولوجیة تسدد لموظفیھا رواتب تتجاوز ضعف متوسط رواتبھم الحالیة".
وأضاف سینغفي: "یتزاید الاستثمار المتماشي مع الحیثیات البیئیة والاجتماعیة والحوكمة منذ أزمة الائتمان في عام 2008 ،
وقد أدت الجائحة الحالیة إلى تسریع الموجة الثانیة من الاستثمارات في ھذا المجال، وتحظى شركات التكنولوجیا بنصیب كبیر
من ھذه الاستثمارات".
تتجھ بیئة الابتكار التكنولوجي العالمیة بزخم نحو الاستثمار بالتوافق مع الحیثیات البیئیة والاجتماعیة والحوكمة، وتتزاید
شریحة المستثمرین الذین یسعون إلى الاستثمار بوعي ومسؤولیة لیس فقط لتحقیق الأرباح، وبل لخدمة المجتمعات والتأثیر
إیجاباً بالبیئة. وقد أفاد مسح أجرتھ شركة التأمین والمعاشات التقاعدیة "أفیفا" (Aviva ،(أن 55 بالمئة من المستثمرین
أصبحوا في أعقاب جائحة "كوفید-19 "یعیرون اھتماماً أكبر للعوامل البیئیة والاجتماعیة والحوكمة عند اتخاذ قراراتھم
الاستثماریة.
لقد سرّعت جائحة "كوفید-19 "موجة الرقمنة، فدفعنا ذلك إلى تغییر منظورنا واتخاذ القرارات التي تسمح بتبني التقنیات بما
أكثر ازدھاراً واخضراراً للمنطقة. فیھ خدمة للمجتمعات وللكوكب. ویمكن للشركات، كبیرة كانت أم صغیرة، الاستفادة من قیمة التكنولوجیا للمساھمة في مستقبل
ووفقاً لتوقعات المنتدى الاقتصادي العالمي، ستحقق الشركات الرقمیة 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول
عام 2022 .وعلّق سینغفي: "تتمیز بیئة الأعمال التكنولوجیة بدینامیكیة مذھلة قد تمكن بلدان الشرق الأوسط وشمال أفریقیا
من تحقیق أھداف الاستدامة الاجتماعیة والبیئیة الطموحة. وسیكون نجاح المنطقة في الثورة الصناعیة الرابعة عبر القطاعات
الرئیسیة في السنوات الخمس المقبلة مرتبطاً ارتباطاً وثیقاً بقدرتھا على رعایة رواد الأعمال المحلیین، واستقطاب شركات
التكنولوجیا العالمیة الناشئة".
وأضاف: "ازدادت في أعقاب الجائحة الحاجة إلى منح الشركات الناشئة في المنطقة بیئة تمكنھا من النجاح، إذ سیساھم ذلك
في إیجاد حلول مبتكرة للتغلّب على التحدیات الاجتماعیة وتوفیر حیاة أفضل للجمیع".
وقالت مانجو جورج، رئیسة الاستراتیجیة في منصة الاقتصاد الرقمي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي: "مع تكثیف
الشركات جھودھا لتحقیق الأھداف البیئیة والاجتماعیة والحوكمة السلیمة، ستكون التقنیات الرقمیة ونماذج الأعمال الجدیدة
  • المشاریع القائمة على التكنولوجیا في المنطقة یمكن أن تمنح المھنیّین أكثر من  ضعف متوسط الراتب الحالي