افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت، عدداً من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة البلقاء، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
وافتتح العيسوي، بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، ووزير الشباب المهندس محمد سلامة النابلسي، ملعب كرة قدم نادي داميا الرياضي في لواء دير علا، وملعب مركز شباب العارضة في منطقة سيحان، وملعب مركز شباب يرقا في قصبة السلط.
ويحظى الشباب برعاية جلالة الملك، حيث يوجّه جلالته باستمرار بتقديم مختلف أشكال الدعم لهم والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم، والنهوض بالعمل الشبابي عبر تنمية قدراتهم ومهاراتهم لتمكينهم من الإبداع والابتكار والإنتاج، كما تتلمّس المبادرات الملكية احتياجات المجتمعات المحلية، لإحداث نقلة نوعية تنعكس آثارها على الفئات المستهدفة.
وفي لواء دير علا، افتتح العيسوي حديقة مركز زها الثقافي، التي تضم مركزاً لتنمية مهارات الطفولة، وملعباً خماسياً ومنطقة ألعاب للأطفال مزودة بمختلف التجهيزات والألعاب اللازمة، إضافة إلى العديد من المرافق الأخرى، حيث جاء تنفيذها في سياق المبادرات الملكية، بالتعاون مع مركز زها الثقافي، وبتمويل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في إطار التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان تقديم أفضل الخدمات للأهالي والأطفال بمختلف فئاتهم العمرية وتوفير البيئة الآمنة والحاضنة لإبداعاتهم ومواهبهم والمُعزّزة لقدراتهم.
وعلى صعيد متّصل، تفقّد العيسوي مشروع مساكن الأسر العفيفة بمنطقة الملاحة في لواء دير علا، واطلع على سير العمل ومستوى الإنجاز الذي بلغت نسبته نحو 93 بالمئة، حيث يشمل المشروع 400 وحدة سكنية في مرحلته الأولى، إلى جانب إنشاء البنية التحتية للموقع كاملاً والذي يستوعب 800 وحدة سكنية، فضلاً عن تنفيذ شبكة طرق رئيسية وشبكة صرف صحي وشبكة لتصريف المياه الجوفية، ومد خطوط المياه والكهرباء لخدمة هذه الوحدات السكنية، التي جاءت بمواصفات هندسية وفنية عالية، تقاوم ملوحة التربة، وتراعي ظروف واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال العيسوي إن تحسين الظروف المعيشية للمواطن الأردني وتقديم خدمات نوعيّة له، هي على سلّم أولويات جلالة الملك، وأن المبادرات الملكية التي يتم إطلاقها بتوجيهات ملكية تُحقّق هذه الغاية، حيث شملت جميع فئات المجتمع، وتضمن تلبية الاحتياجات المُلحّة للفئات المستهدفة وتحسين مستوى معيشتها، والنهوض بواقع جميع القطاعات في المجتمعات المحلية وفق أسس ومعايير ترتكز على الإنتاجية والاستدامة في العملية التنموية، لإحداث التغيير الإيجابي الذي تنعكس آثاره على جميع الفئات المجتمعية، خصوصًا المرأة والشباب والأسر العفيفة.
وأضاف أنه تم افتتاح مشاريع في إطار المبادرات الملكية، التي تضع بالاعتبار توفير البيئة الآمنة للشباب لممارسة أنشطتهم الرياضية، وتقديم أفضل الخدمات للأهالي والأطفال بمختلف فئاتهم العمرية، ويتم تنفيذها بالتعاون والشراكة الفاعلة مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنيّة.
بدوره، قال الوزير الكسبي، إن دور الوزارة يكمن في الإشراف على مشروع مساكن منطقة الملاحة في لواء دير علا ومتابعته، ومراقبة مستوى العمل وتذليل مختلف التحديات التي قد تظهر خلال مراحل التنفيذ، مبيناً أنه من المتوقع الانتهاء من المشروع وتسليمه نهاية العام الحالي.
من جهته، أكد الوزير النابلسي، أهمية افتتاح ملاعب كرة القدم ودورها في توفير البيئة الآمنة والصحية للشباب في ممارسة أنشطتهم الرياضية، فيما تعكس هذه المشاريع اهتمام جلالة الملك ورعايته لفئة الشباب، وحرصه على تفعيل دورهم في الحياة العامة.
وجرى خلال افتتاح المشاريع، التي حضرها محافظ البلقاء، وأمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومدير عام مؤسسة الحق، ومدير عام مراكز زها الثقافية، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.