رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الدكتور زياد الخوالدة يكتب : الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة في مجتمعنا

الدكتور زياد الخوالدة يكتب : الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة في مجتمعنا
جوهرة العرب - د.زياد الخوالدة

عند الحديث عن عملية دمج الاشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، فهي ليست شعارات ترفع بل لا بد من اتخاذ الخطوات إجرائية لتحقيق أهداف هذه العملية بشكل صحيح.

الدمج هو إستراتيجية إصلاح عالمية تهدف إلى إشراك الاشخاص ذوي القدرات المختلفة في المدارس العادية والمجتمع بشكل فعال، من خلال تكييف المناهج الدراسية وأساليب التدريس والتنظيم والموارد، بغض النظر عن قدرتهم.

وهناك مبررات كثيرة للدمج حيث 
يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة تمييزًا واستبعادًا، والذي يؤثر عليهم بطرق مختلفة، مما أدى إلى أهمية دمجهم في جميع مجالات الحياة ويؤكد على أهمية ذلك المجتمع العالمي الذي أطلق عددًا من المبادرات للاعتراف بالتعليم كحق إنساني أساسي لكل طفل، مثل، اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بأن التعليم هو حق إنساني أساسي لكل شخص بما في ذلك ذوي الإعاقة، والاعتراف بأنهم أكثر الفئات ضعفاً ويواجهون أنواع مختلفة من التمييز، وتشجع الدول على ضمان دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في نظام التعليم العام والمجتمع.
والاستجابة للاختلاف فيما بينهم من خلال تعزيز مشاركتهم، والحد من الاستبعاد لهم، الذي يسهم في التنمية الشاملة.. 
متطلبات نجاح عملية الدمج : 
تعتبر واحدة من أهم سمات المدارس المدمجة هوه مجتمع متماسك، ورعاية، وقبول، واستجابة للاحتياجات الفردية لكل طالب لذلك هنالك متطلبات للتعليم في المدارس الشاملة وهي :
أولا: إيجاد مجتمع مدرسي ايجابي، وقبول التمايز، وتقييم الاختلافات، والأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ثانيا: تنفيذ المنهج متعدد المستويات والتعليم متعدد الأساليب، والانتقال من التدريس التقليدي إلى التعليم الذي يميل إلى أن يكون تعاونيًا وموضوعيًا.
ثالثا: إعداد وتحفيز المعلمين للتدريس بشكل تفاعلي، حيث يعمل الطلاب بطريقة تعاونية، ويشاركوا بنشاط في مع أقرانهم.
 رابعاً: تحفيز المعلمين والطلاب باستمرار، وتعزيز التدريس الجماعي والتعاون والتشاور، ومجموعة متنوعة من التقنيات لتقييم الأداء، والمساعدة الفردية في العمل مع مجموعة من الطلاب. 
خامساً: إشراك الآباء والأمهات بصورة ذات مغزى في عملية التخطيط، بما في ذلك خطة تطوير التعليم الفردي، يجب تشجيع الوالدين على البحث عن طرق محددة لتعزيز تنمية أطفالهم، حيث يواجه الوالدين الأطفال ذوي الإعاقة درجة عالية من التوتر فيما يتعلق بمستقبل أبنائهم.