آخر الأخبار

الدكتورة ثروت المعاقبة تكتب : محفظة الأنشطة الشبابية المحفزه

الدكتورة ثروت المعاقبة تكتب : محفظة الأنشطة الشبابية المحفزه
جوهرة العرب - د. ثروت المعاقبة / رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية شباب الكرك 

أحدث فيروس كورونا الكثير من التحديات والصعوبات أمام الشباب في نواحي كثيره من حياتهم الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا فرص العمل التي أرهقت تفكير الشباب في كل مكان ، بل و أصبح هناك تغييرات كثيرة لايمكن حصرها في إطار ضيق لنيقن تماما بوجود الكثير من التحديات التي ساهمت في الحد من أحلام وتطلعات الشباب .

وهذا ليس بجديد فإننا كنا نواجه تحديًا كبيرًا لتوفير فرص العمل للشباب 
وحاليا مع إدراك أن فيروس كورونا سيترك أثارًا عميقة دائمة في جوانب متعددة من حياتنا، ولاسيما لدى الأجيال الصغيره، فأين يمكننا أن نجد الأمل؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه على الشباب في كل مكان. 

في أثناء هذه الجائحة، يُعد الإبداع والابتكار الشبابي هما اللذان سيعملان على تمييز المبادرات التي يقودها الشباب في قطاعات مثل الصحة والأمن الغذائي والزراعة وغيرها الكثير وهناك قصصً شبابية تستحق أن تعمم ويعرف الشباب كيف لنا أن نقدم الكثير برغم كل التحديات.
وهنا يجب أن يثبت الشباب أهمية وجودة في دفع الأفكار والمبادرات التي يمكن أن تخفف من حدة المشكله وأن أصواتهم وأفكارهم تستحق منا الاهتمام أكثر وتستجوب منا عمل خطوات تطبق على أرض الواقع . 

ومن المناسب جدا في هذه المرحلة أن يتم توفير منصة للشباب، لمواجهة فيروس كورونا ويتمثل بعرض قصص النجاح التي عاشها الشباب برغم كل التحديات وهذه المنصة يمكنها عرض مقطع فيديو قصير يبرز أهمية وجود المبادرات و كيف كانت حياتهم في الأوقات الصعبة وكيف عملوا على التغلب عليها ومن المهم أن تبادر الكثير من الجهات الراعية للعمل الشبابي على توفير مايلي للشباب المساهمه في تذليل التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب ومنها:
1. تسريع التعليم عن بُعد 
 من خلال تطوير مقاطع فيديو قصيرة وصغيرة الحجم بحيث تبرز أهم المواضيع الهامه للشباب لجذب انتباه الشباب الذين يعتمدون على الهواتف المحمولة في الحصول على المعلومات والأفكار الشبابية المختلفة. وتعمل هذه المقاطع على توجيه الشباب إلى مصادر أخرى للحصول على المزيد من المعلومات التفصيلية حول موضوع ما يمكن أن يسهم في حصول الشاب على منفعه ما مستقبلا او تفتح لهم مجالا للتفكير أكثر في حياتهم .
بالإضافة إلى ذلك، ابتكار مايسمى "بمحفظة الأنشطة المحفزه" وتتركز على توسيع نطاق تطبيقات الهواتف المحمولة ومنصات الرسائل النصية القصيرة والبرامج الإذاعية لتسريع التعلم عن بُعد في المجتمعات الأقل حظا للفئات التي لا تتوفر لديها أجهزة الكمبيوتر. 

2. توسيع نطاق التعلم الافتراضي لدى الشباب.
وهنا يجب أن تقوم الجهات بعمل "محفظة الأنشطة المحفزه" حول تشغيل الشباب بتحويل أفكارهم إلى أنساق عمل افتراضية على شبكة الإنترنت من خلال زيادة الاستثمار في أدوات التكنولوجيا، وتقديم الدعم لبناء القدرات، وتكييف سياسات الموارد البشرية لتستوعب العمل عن بعد. بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية لمساعدة الشباب على التكيف مع العمل بشكل افتراضي يوائم احتياجاتهم. 


3. استقطاب الأفكار الشبابية 
ومن المهم في جائحة كورونا، تطوير عدة برامج ضمن "محفظة الأنشطة المحفزه" تتخذ في مجملها ادماج الشباب بمبادرات ملهمه لدعم الحلول المحلية التي يقودها الشباب سعياً لبلورة أفكار جديدة للتصدي لهذه الجائحة. بالإضافة إلى تطوير أداة تقييم المخاطر المدارة ذاتياً عبر الإنترنت والتي يتركز عليها العمل الشبابي ، مع وجود الخط الساخن للإجابه عن تساؤلات الشباب في ضل الظروف الصعبة. 

4. تشجيع صوت الشباب
لابد من وجود جهات تعمل على إنشاء مساحات رقمية آمنة لتشجيع صوت الشباب والسماح لهم بالمشاركة وإدارة التأثيرات الناجمة عن جائحة كورونا. فمن الممكن عمل مدونة صوتية تُسمى "القوة في صوت الشباب بضل الجائحة" لعرض تجارب الشباب أثناء أزمة كورونا. كما وتسلط الضوء على كيفية قيام الشباب في المحافظات بتسخير قوتهم لاتخاذ التدابير المناسبة على المستوى المحلي في مواجهة التحديات والعقبات.

5. دعم المشاريع الصغيره بالأدوات الرقمية. 
 أدت جائحة كورونا إلى تفاقم الفجوة الرقمية ومن أجل سد هذه الفجوة يجب أن تقوم الجهات التي تعمل على "محفظة الأنشطة المحفزه" على تدريب الشباب في مجالات التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي وتكامل المحافظ الإلكترونية.

فمن المهم جدا التفكير بجديه مع وجود تحولات في العالم الشبابي .