نظم اتحاد القيصر للآداب والفنون وبيت الشعر المفرق أمسية شعرية ضمن سلسلة الأمسيات الشعرية التي تأتي احتفالا بمئوية الدولة الأردنية في بلدة ديريوسف "بلدة الشهداء" والتي أقيمت في في مبنى جمعية ديريوسف الخيرية مساء يوم السبت الموافق ٣١. ٧. ٢٠٢١ م وبمشاركة كل من الشاعر د. سليمان العمري والشاعر حسين الترك وتقديم رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري وحضور كل من عطوفة مدير ثقافة المفرق وعطوفة مدير ثقافة إربد وبتغطية إعلامية من قناة الشارقة..
بدأت الأمسية بكلمة ترحيب من رئيس جمعية ديريوسف د.ربيع العمري حيث رحب بجميع المشاركين والمنظمين والحاضرين من الشعراء والمثقفين..
ثم أشار عطوفة مدير ثقافة المفرق مدير بيت الشعر المفرق بكلمته إلى الشكر لاتحاد القيصر وجمعية ديريوسف لهذه الاستضافة والشراكة وقدم توضيحا حول نشاطات بيت الشعر المفرق والذي أسس برعاية من قبل أمير الشارقة الشيخ سلطان القاسمي وقال: نحن سعيدون بهذه التشاركية مع اتحاد القيصر ولن تكون الأخيرة...
بدوره ومن خلال التقديم صرح الأديب رائد العمري عن أهمية هذه الأمسية ومثيلاتها في نقل الثقافة الحقيقية والمثقفين وخاصة الشعراء وتنقل الأمسيات بين المحافظات والألوية والمناطق البعيدة عن المركز، ثم قال إننا نشكر أمير الشارقة على دعمه للحراك الثقافي في الوطن العربي ومن ضمنها هذه الأمسية كما نشكر كل الذين لبوا دعوتنا حضورا وشعراء، ولن تكون هذه الأمسية الوحيدة التي نقيمها في ديريوسف وسيستمر تعاوننا مع بيت الشعر المفرق في أمسيات أخرى، وخاصة أن انطلاقة الموسم الرابع من مهرجان القيصر الدولي قريبة..
ثم بدأ القراءات الشعرية في جولتين الأولى اتخذت الطابع الوطني والقومي والثانية اتخذت الجانب الوجداني والعاطفي وقد ابتدأ القراءات الشاعر د. سليمان العمري في عدد من قصائده وهي: " طابت لذة الكأس، قلب المحب، يا هندُ " واستفتح بقصيدته" يا قدسُ يا باب السماء" ومما جاء فيها :
من وحيِ طُهركِ أستمدُّ هيامي
في عشقِ ماضٍ باسم الأيامِ
من كبريائكِ ترتوي أحلامُنا
يا مشرقَ الآمالِ والأحلامِ
يا قدسُ يا بابَ السماءِ تَعَلّقَت
بكِ كلُّ شاكيةِ الهوى أو ظامِ
يا قدسُ يا ترويدةً صَدَحَت بها
في الخافقينِ حَناجِرُ الأنسامِ
يا قدسُ يا نَبضَ الهوى بقلوبنا
لن نستكينَ لسَطوةِ الظُّلّامِ
من عُهدةِ الفاروقِ نُشهرُ سيفَنا
ومن المُكَبّرِ وفدُنا للرّامِ
ثم تلاه الشاعر حسين الترك وقرأ في جولته الأولى قصيدة مهداة لسيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ثم للأردن وفي الجولة الثانية قرأ عددا من القصائد منها "انكسار وأمل، أوتار مقطوعة، جدال القلب" ومما جاء فيها :
من يسهر الليل في اثوابه القلــــــــق من يعرف الحب حتما انه غـــــرق
والشوق نار اذا الهجران رافقــــــــه هل يشرب الماء اذ في صفوه علــق
ما اجمل الورد لا اشواك تصحبــــه جزنا الطريق اذا احبابنا صدقـــــوا
لا تطفئوا النور ان الريح متعبــــــة نحن الشموع فمن فيكم سيحتـــــرق
لست النبي ولا ألــــواح أحملهـــــــا من يضرب الرمل حتما عاشـــق قلق
ثم قدم رئيس الاتحاد الدروع التذكارية للشعراء والمنظمين لهذه الفعالية، فيما أثنى عدد من أبناء البلدة المثقفين على عقد هذه الأمسية في بلدة ديريوسف، كما أشاد كل من الشاعرين د. حربي المصري ود. خالد المياس من خلال الاجتماع الاستشاري الذي عقد على هامش الأمسية تحضيرا لمهرجان القيصر الدولي على الجهود التي يبذلها اتحاد القيصر وبيت الشعر في الحفاظ على هيبة ومكانة الشعر.