ذكرت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان المسرح الحر، الفنانة أمل الدباس، "أن وقع جائحة كورونا للعام الثاني على التوالي يمتد على الفعاليات المسرحية في الأردن ويجعلنا نرتقي بأساليبنا في تطوير أدواتنا الفنية للتعامل مع هذا الواقع المفروض علينا جميعاً من أجل استمرارية مشروعنا السنوي، مهرجان المسرح الحر الدولي 16، الذي حقق إنجازات كبيرة على مدار سنين عمره عبر استقطابه لأهم العروض المسرحية العربية والعالمية".
وبيّنت الدبّاس "أن جائحة كورونا ترتب عليها تجربة كان لا بد منها للاستفادة من مخرجات الواقع لتفعيل دورة شبابية محلية للسنة الثانية على التوالي للاهتمام بالشريحة الشبابية المتجددة التي فرضت حضورها الفني بالتعاطي مع المسرح كوسيلة خلق وإبداع ووسيلة إذكاء للذائقة الجمالية للجمهور وحالة تجلٍ وطني تبرز الأردن في أبهى صوره، إذ نتفيأ بظلال دخولنا المئوية الثانية".
وشكرت الفنانة الجهات الداعمة ذات العلاقة والمتمثلة في وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى والتلفزيون الأردني والمؤسسات الوطنية في القطاع الخاص التي قدمت دعماً لوجستياً والمتمثلة أورنج الأردن والبنك التجاري والبنك الأردني الكويتي وفندق مينا تايكي وجمعية أجنحة الأمل، وأضافت الدباس بأن المهرجان سيعقد تحت رعاية معالي وزير الثقافة الأستاذ علي العايد وسينطلق في 31 من الشهر الحالي لغاية 5 آب.
ويأتي دعم أورنج الأردن للمهرجان في إطار مسؤوليتها الاجتماعية التي تركّز على تعزيز مساهمة الشباب في التنمية الاقتصادية والمجتمعية واهتمامتهم المختلفة.
من جهته، أفرد مسؤول إدارة المحتوى بالمسرح الحر، الفنان علي عليان، بعض التفاصيل وذكر بأن لهذه الدورة المهرجانية نكهة مختلفة عن كل الدورات السابقة كونها ستكون الأولى وجاهياً باشتراطات دخول جمهور بنسبة 50% وفق التعليمات والثانية الشبابية المحلية لإبراز الإبداعات الشبابية والاهتمام بها ورعايتها وتنمية قدراتها وتشبيكها مع الحالة المسرحية المحلية والعربية.
ولفت عليان إلى تضمّن هذه الدورة عرضين من ضيوف الشرف، مسرحية "متاهة الشام" من فلسطين للمخرجة رنين عودة خارج المسابقة الرسمية للمهرجان وعرض شرفي مستضاف خارج المسابقة وهو باكورة إنتاج رابطة الإنتاج العربي المشترك (ATPA) سعودي مصري تونسي مشترك من تأليف د. سامي الجمعان وتمثيل التونسية منى التلمودي وإخراج المصري مازن الغرباوي.
وأضاف الفنان بأن لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان برئاسة الفنان المخضرم خالد جلال من مصر وبعضوية الفنانة مرام أبو الهيجاء من الأردن والدكتور هشام زين الدين من لبنان والسينوغراف الأردني محمد المراشدة والدكتورة انجي البستاوي من مصر، وأكد عليان بأن حفل الافتتاح سيتضمن عرضاً للفنانة روان روشني وفرقتها، أما حفل الختام فسيكون لفرقة نايا النسائية التي ستقدم التراثيات الأردنية بأجمل صورها، كما سيكرم المهرجان في دورته الشبابية الثانية الفنانة قمر الصفدي والفنان عبد اللطيف شما والدكتور غسان طنش.
وإيماناً من اللجنة العليا المنظمة بدور الشباب، قامت اللجنة بتسمية الفنانة الشابة رناد ثلجي مديرة للمسار الشبابي والتي أفادت بأن العروض المسرحية الشبابية الأردنية المشاركة في المهرجان متنوعة المواضيع وهي مسرحية "تراتيل ثورة النساء" من إخراج ميس الزعبي ومسرحية "بان" من إخراج دعاء العدوان ومسرحية "البندول" من إخراج كامل الشاويش ومسرحية "العقاب" من إخراج عمر سلام ومسرحية "اديري" للمخرج هاني الخالدي ومسرحية "أجداث" للمخرج أنس الهياجنة.
وأضافت ثلجي أن لجنة المشاهدة وضبط الجودة المؤلفة من الفنان فراس المصري والفنانة أريج دبابنة طبقت معايير الجودة الفنية بعيداً عن أية حسابات أو تمايز بين أكاديمي أو هاو أو محترف واختارت عروضها بعناية شديدة وفق هذه الاعتبارات من أجل الحفاظ على السوية العالية لمستوى المهرجان ومنح الفرصة لكل مجتهد لتقديم إبداعاته الفنية الخلاقة.
وأكّد المدير التنفيذي للمهرجان، الفنان يزن ابو سليم بان العروض المسرحية الأردنية ستتنافس على 5 جوائز وهي ذهبية الفنان ياسر المصري– المسرح الحر لأفضل ممثل، وذهبية المسرح الحر لأفضل ممثلة، وذهبية المسرح الحر لأفضل سينوغرافيا، وذهبية المسرح الحر لأفضل اخراج وذهبية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل، وعن الجانب التطبيقي أشار أبو سليم إلى عقد مؤتمر للإعلان عن تصورات رابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك تحت عنوان "الرؤية والتطلعات" لتوضيح مخططات الرابطة في المرحلة القادمة.
وسيتحدث في المؤتمر من السعودية الدكتور سامي الجمعان، مؤسس ورئيس الرابطة، ومن مصر الأستاذ مازن الغرباوي مؤسس ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ومخرج مسرحية "انتحار معلن" وهو أول إنتاج مشترك للرابطة وذلك في قاعة فندق مينا تايكي في عمّان يوم الثلاثاء 3/8/2021 الساعة 11.00 صباحاً والدعوة مفتوحة لجميع الشباب المسرحي لحضور المؤتمر.
يذكر أن المهرجان تنظمه جمعية فرقة المسرح الحر والتي تأسست قبل 22 عاماً والتي تمارس عملها بشكل احترافي وتقدم انتاجات مسرحية سنوية، إلى جانب مشروع المهرجان، كما تسعى إلى التنمية المستدامة وتوسيع نطاق مشاريعها وتقديم إنتاجاتها المسرحية في مختلف مناطق المملكة وخصوصاً المناطق التي تبعد عن المدن الرئيسية.