رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

مذكرات التفاهم بين الوزير السعودي للشؤون الإسلامية آل الشيخ ونظرائه في العالم

مذكرات التفاهم بين الوزير السعودي للشؤون الإسلامية آل الشيخ ونظرائه في العالم

مذكرات التفاهم بين الوزير السعودي للشؤون الإسلامية آل الشيخ ونظرائه في العالم

بقلم الشيخ نور الدين بن محمد طويل: إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

الدعوة الإسلامية مبنية على الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، و هو المنهج الذي رسمه القرآن الكريم لرسولنا صلّ الله عليه وسلم ، فسار عليه في طريقه، وكتب الله له النصر المبين، ودخل الناس في دين الله أفواجا .

إن تبليغ رسالة الإسلام أمر عظيم، فهو امتثال لأمر الله في تحقيق العبودية لله الذي أمر عباده بطاعته لنيل محبته ورضاه .

ومع مرور الأيام والأزمان كثرت الفتن والمحن، وانتشرت الفِرق والجماعات كل منها تدعي أنهاعلى الطريق المستقيم، وترمي غيرها بالكفر والضلال، فانتشرت ظاهرة التطرف والإرهاب في ديننا الاسلامي الحنيف، وصار الآخر ينظر إليه نظرة الكراهية، وليس الأمر كذلك بل بجهل أبنائه واختلاف دعاته.

فمن هنا كان للمملكة العربية السعودية القيام بواجبها نحو خدمة الدين على أسس ثابتة ومتينة منذ قيامها على يد الملك الصالح عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .

نظرت المملكة إلى أن نجاح المهمة العظيمة لا بد من تشكيل وزارة تهتم بالشؤون الإسلامية بعد دراسة وتدقيق ، فحملت اسم ( وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ) .

لقد اتخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موقفا عظيما لاختياره - حفظه الله - من يتصدر لتحمل مسؤولية الوزارة، ولأداء الأمانة بصدق واخلاص وعزم وحزم وحب ووفاء، فكان الفقية المرشد الدكتور الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله- هو صاحب الشأن، نظرا لجهوده السابقة عندما كان رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر، إضافة إلى أنه كان أمينًا عاما لهئية كبار علماء المملكة العربية السعودية.

ومما ذكرناه سابقا على أن العمل الإسلامي يحتاج دائما إلى حكمة ودراية بأمر الاسلام من خلال الكتاب والسنة اللذان هما المرجعان الأساسيان للمسلمين في حياتهم، والقيام بذلك لا بد من تقريب وجهات النظر بين الوزارت الإسلامية في العالم وكل المؤسسات التي هي في خدمة الإسلام.

ففي هذه الفترة لعبت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية ونظيراتها دورا كبيرا في تنسيق وترتيب العمل الإسلامي من حيث المؤتمرات والندوات، بل أعظمها الزيارات المباشرة التي يقوم بها معالي الوزير آل الشيخ إلى عديد من الدول الإسلامية والصديقة .

وهذه الزيارات تقدم نتائج إيجابية يشهدها العالم لما تحملها من رسائل واضحة على أن الإسلام دين رحمة وليس دين عنف كما يزعم البعض.

ومن النتائج الإيجابية لهذه الزيارات هي توحيد العمل الدعوي المبرمج على نهج الوسطية ومحاربة الإرهاب من خلال مذكرات تفاهم بين الشؤون الإسلامية السعودية ونظرائها .

ومن أبرز المذكرات التفاهمية بين معاليه ونظرائه:

١ – ما تم التوقيع عليه ببن وزير الشؤون الإسلامية السعودي ورئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وذلك في الوزراة بالرياض عام ٢٠١٩م

٢ - بين الوزير آل الشيخ ورئيس المشيخة الاسلامية في جمهورية كوسوفو والمفتي العام سماحة الشيخ نعيم ترفانا .وذلك في الوزارة بالرياض ٢٠١٩م

٣ – بين الوزير آل الشيخ ووزير الشؤون الاسلامية والتعليم الموريتاني أحمد ولد أهل داود عام ٢٠١٩م في الوزارة بالرياض .

٤ – بين الوزير آل الشيخ ووزير الاوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة في جدة ٢٠٢١م

وفي خارج المملكة نجد حرصه الشديد على توقيع المذاكرات التفاهمية :

١- عند زيارته للشيشان اثناء افتتاح مسجد (فخر المسلمين) نيابة عن خادم الحرمين الشريفين التقى بالرئيس أحمد قديرو بالقصر الرئاسي، وبعد ذلك تم اللقاء مع مستشار الرئيس الشيشاني المفتي العام لجمهورية الشيشان الشيخ صلاح مجييف .٢٠١٩م

٢ - زيارته الرسمية الأخيرة ٢٠٢١م للبوسنة والهرسك التي استمرت عدة أيام وجرى خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين الوزير آل الشيخ ورئيس العلماء والمشيخة الإسلامية والمفتي العام الدكتور حسن كفازوفيتش بالبوسنة والهرسك .

ومع هذه الجهود الجبارة التي يبذلها الوزير آل الشيخ في الداخل والخارج وقف المرتزقة باسم الإسلام والسفهاء الذين كانوا يتاجرون به لتحقيق مآربهم يريدون الإساءة إليه بشتى الوسائل من خلال منابرهم الإعلامية وغيرها، ولكن مواقفه الثابتة الصامدة الصادقة تبرئه من سوء أعمالهم القذرة ، وهذا مما أدى إلى أن ينال ثقة قوية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تمثيل شخصيته الكريمة وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله أمام العالم في خدمة الإسلام الوسطي المعتدل. (م. م.)