القيصر ينظم أمسية شعرية عربية للصح والمصري في بلدية إربد
أقام اتحاد القيصر للآداب والفنون مساء يوم السبت ٧. ٨. ٢٠٢١ م أمسية عربية بالتعاون مع الدائرة الثقافية في بلدية إربد الكبرى ممثلة بمدير الدائرة الثقافية ابوسيف الحوري وبمشاركة كل من الشاعر الأردني د. حربي طعمه المصري والشاعرة الفلسطينية د.ميساء البدارنة الصح وشاركهما في التقديم الأديب الأردني الأديب رائد العمري رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون ورافقهم في العزف الفنان هيثم اللحام وسط حضور بهي من كبار المثقفين في المحافظة.
وقد قدم الشعراء أجمل القصائد التي تبين العلاقة الكبيرة بين الشعبين الأردني والفلسطيني حيث قال الأديب العمري في كلمة التقديم إننا كأردنيين وفلسطينيين شعبُ واحدٌ لا يتجزأ اشتركنا بالهم والفرح والإرث الكبير وإن الضفتين كُلٌّ متكاملٌ وسيبقى الأردن يدافعُ عن فلسطين كلها وستبقى في أعيننا وأعين الهاشميين أصحاب الوصاية المقدسة عليها إلى أن تحقق استقبالها الكامل وإننا في اتحاد القيصر ومن خلال فعالياتنا الاحتفالية بمئوية الدولة الأردنية سنبقى نسلط الدور على الرؤى الهاشمية نحو فلسطين والمقدسات..
بدورهِ قال أ. إسماعيل الحوري مدير الدائرة الثقافية في بلدية إربد الكبرى إننا في البلدية سعيدون بهذه الشراكة الثقافية والحقيقية مع اتحاد القيصر التي أغنت الساحة الأدبية بأمسية نوعية دعما للثقافة والمثقفين، وسنكون بإذن الله حاضرين في مهرجان القيصر الدولي القادم وغيره، وأبواب ومرافق البلدية متاحة لكل عمل هادف.
ثم ابتدأت الشاعرة الفلسطينية ميساء الصح بقصيدة مهداة للأردن شعبا وملكا وأرضا حملت فيها مشاعر إخواننا في فلسطين نحو إخوانهم في الأردن ومما جاء فبها تقول:
بشوش الوجوه في المرأى
وصدق الطي يجريه
يبيتُ الجرح في قلبي
لأيامٍ ويؤذيه
وإذا ما قلتُ في طوق
أيّا أُردنُ يشفيه
حماهُ الله من سوء
بماء الورد يسقيه
، ثم تلتها بعدد من القراءات التي تحملُ الحس الحماسي عند المرأة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص قصيدة "عربية هذه أنا " والتي برعت في نظمها بيانا وصورا إبداعية مدعمة كل ذلك بما يدل على اتساع اطلاعها على التراث والأدب العربي والغربي وأنهت قراءتها بمقطوعة غزلية جاء فيها:
إن تأبَ العينُ مناظرةً
يلتفُّ القلبُ لرؤياكَ!
ويَمدُّ الخطوَ بألحانٍ
وكأنَّ الصافي غنّاكَ
أتَجاهلُ فيكَ تفاصيلًا
وأحيكُ نقاشًا مع ذاكَ
ثم بدوره ألقى الشاعر د. حربي المصري عددا من قصائده ابتدأ فيها بقصيدة مهداة للقدس وتظهر مشاعر الأردنيين ومواقف الهاشميين نحو إخوانهم في فلسطين وتبين كفاح هذا الشعب وبسالته ثم أنشد للأردن أجمل قصائده الوطنية التي تدلُ على حبِّه الأزلي للوطن وقيادته ببراعة الشاعر الذي يدهشُ بجميل عبارات وصوره وإيقاعاته الشعرية كل من حولهِ، ومما أنشد يقولَ:
أردنُ تسمو للعلا الأمجاد
وبطهرِ نهرك تنتشي العبادُ
من فجر تلك الشمس كنت ملاذنا
وبمسك تربك يرقدُ الأجدادُ
مئةُ من الأعوام نبني دولة
ليعيش فوق ترابها الأحفادُ
ثمّ دكر فيها حضارة الأنباط وميشع وبطولات الجيش الأردني ومعاركه ومواقفه اتجاه فلسطين وفي جولتهِ الثانية قرأ قصيدته الجديدة عودة جساس والتي حملت في طياتها رسائل وطنية وتحذيرية لكل من يحاول المساس بالأردن أرضا وشعبا وقيادة، ومما أنشدهُ فيها:
جهِّز سهامكَ قالت الأقواسُ
عامٌ ويأتي بعده جساسُ
القدسُ خطٌ أحمرٌ قال الذي
في صفهِ الأطهار والأقداس
ثم تم الإعلان من قبل رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون رئيس مهرجان القيصر إضافة عن إعلان الشخصية الثقافية في الأردن استحداث جائزة جديدة مخصصة للشعر في هذا الموسم من مهرجان القيصر الدولي وقد تم اختيار الشاعر د. حربي طعمه المصري مُقَلَّدا بهذه الجائزة وذلك لما قدمه ويقدمه في الشعر الأصيل المحكم في انطلاقتها الأولى..
ثم تبعهم وصلة فنية للفنان هيثم اللحام ترافقه ابنته أسينات اللحام في أغنية قدماها هدية لفلسطين بهذه المناسبة..
ثم قام كل من الأديب القيصر رائد العمري رئيس الاتحاد والأستاذ إسماعيل الحوري ويرافقهما شيخ العروض الرقمي م. خشان خشان ود. خالد الفهد مياس بتوزيع التكريمات على المشاركين ومن ثم فاجأ القيصر الحضور والشاعرة د. ميساء الصح بكيكة المباركة تعبيرا عن مشاعر التهنئة والمباركة من اتحاد القيصر للآداب والفنون والدائرة الثقافية للشاعرة د. ميساء الصح بمناسبة مناقشتها لأطروحة الدكتورة في ذات يوم الأمسية...