ناقشت حوارية نظمها المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان، بعنوان: "خطط تعويض الفاقد التعليمي"، مساء أمس الاثنين، أثر جائحة كورونا النفسي والتربوي والاجتماعي على الطلبة، وخطط وزارة التربية والتعليم لتعويضهم في هذا المجال، ومدى نجاعة هذه الخطط.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن المؤسسة اليوم الثلاثاء، تحدث في الحوارية؛ خبيرة المناهج وتدريب المعلمين الدكتورة إيمان زيتون، والخبيرة في مجال التربية والتعليم الدكتورة خولة أبو الهيجاء، والخبير في القيادة المدرسية الدكتور صلاح داوود، وأدارها مؤسس منصة الأوائل التعليمية حسام عواد. وقال الدكتور داوود إن اللغويين أشاروا الى أنه يجب إعادة تسمية مصطلح الفاقد التعليمي واستبداله بالتعليم المفقود أو ما فقد من التعليم، مبيناً أنه عندما بدأ الحديث حول برنامج الفاقد التعليمي أو الفقر التعليمي، تم طرح برنامجين متوازيين وليكون برنامج الفقر التعليمي امتداداً لبرنامج الفاقد التعليمي الذي طرح في البداية ومدته شهر تقريباً في إطار خطة قصيرة المدى ثم خطة مدتها عامين والمدة الممتدة بشكل أكبر هي علاج فقر التعليم في الأردن ومدتها أكثر من عامين.
وأشار إلى أن التعليم الوجاهي في الأردن ما قبل جائحة كورونا كان يحتاج إلى برامج تقوية وتغذية حقيقية لتعويض الفاقد التعليمي الموجود من ناحية المناهج الدراسية وقدرات الطلاب، وكذلك من ناحية خريجي الجامعات الجدد وهل هم على استعداد للنزول الى الميدان مباشرة أم يحتاجون الى برامج تأهيل وتدريب ميداني حقيقي غير المواد العملية التي تدرس في الجامعات.
وأشارت الدكتورة أبو الهيجاء إلى الدراسة التي أجراها البنك الدولي في عام 2019 قبل جائحة كورونا، حول فقر التعليم والتي أظهرت أن نسبة 52 بالمئة من الطلاب لغاية سن العاشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها الأردن، لا يجيدون قراءة نص وفهمه بما يتناسب مع أعمارهم.
واستعرضت برامج وخطط واستراتيجيات وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية من حيث إعادة المناهج واعداد التدريب للمعلمين وتعويض الفاقد التعليمي للطلبة.
وتطرقت الدكتور زيتون الى الفاقد النفسي والاجتماعي للطلبة نتيجة الابتعاد عن المدارس بسبب جائحة كورونا، مشيرة الى أهمية اعداد برامج وخطط فعالة كالتي وضعت لتعويض الفاقد التعليمي.
وأكدت ضرورة إعادة تأهيل المعلم حتى يستطيع تجاوز هذه المرحلة كونه انقطع عن العملية التعليمية مدة طويلة، وتزويده بالمهارات والارشادات المناسبة التي تساعده على التعامل مع الطلاب.
من جهته قال عواد في بداية الحوارية إن جائحة كورونا أدت إلى وجود نحو 6ر1 مليار طالب وطالبة في العالم خارج المدارس بحسب إحدى دراسة للبنك الدولي، أظهرت أيضاً أن إغلاق المدارس يحمل خطر دفع نحو 72 مليون طالب لفقر التعلم. --(بترا)