الدكتورة نسرين العداربة تكتب : «ضوء من الأمل في زمن الكورونا»..

أحيانا قد ترى أيامك تتجدد ومليئة بالحياة ومفعمة بالحيوية ، كأنك خرجت من نفق مظلم شديد السواد ومسحت عنك غبار هذا الممر، وأصبحت الدنيا أمامك نوراً .... للوهلة الأولى تجد نفسك تعيش حياة جديدة حراً طليقاً كالعصفور الهارب من جدران القفص ..........هل فكرت ماذا كانت ثمثل لك تلك الحياة ؟

     لا بد أن تشعر أنك ولدت من جديد بعد مرور أيام طويلة مملة مزدحمة بالقسوة والشقاء تجد نفسك قادراً على صنع المعجزات، وكلك طاقة للعطاء وبذل المزيد في هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها.

       لكن دعني أقول يجب عليك تغيير نفسك فلا تقف عند حاجز واحد ، يجب اختراق الجدران التي تحتجز روحك داخلها, كأنك خُلقت لتصنع لحياتك سجناً داخلياً غير مرئي وتخشى الخروج منه وتبقى في وتيرةواحدة بدون حراك ، كأنك حجارة أو جماد يستحيل تغييره.... لتكون حياتك في هذه الدنيا أكثر سهولة ومرونة عليك أن تعيشها وكأنها بسيطة وتذلل العقبات التي تواجهك في هذه الحياة وتسخر جهودك لتغيير الواقع في أنفسنا أولاً قبل تغيير مجرى حياتنا فهل المشكلة تكمن في داخلنا أم ماذا...؟

      للحظات تجد أن خيالك يرسم لك الدنيا بأشكال الطيف ملونة حلوة وجميله كشمس الظهيرة المشرقة وزهر الربيع... هذه المشاعر تجعلك نبثّ السعادة والتفاؤل الى كل من حولك ليكونوا معك شعلة نشاط مضيئة.... وفي لحظات أخرى تشعر أنك تعاني وتعاني كأنك خلقت فقط لتتألم غير قادر على الخروج من هذه الآلام وتصبح الدنيا صغيرة في عينيك لا يمكن أن تفتح أبوابها أمامك ....فمالذي حصل لك ؟

     لقد فقدت الأمل بالحياة لدرجة انك وصلت الى اليأس الذي أحبطك وجعل روحك في الحضيض ،ألا تعرف المقولة التي تقول لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس في هذه اللحظة أقول لك لا تستسلم لاتتخلى عن الأمل انفضّ اليأس عن كتفيك الذي أثقل كاهلك وألقى به إلى الخارج ولا تكترث له هكذا أريدك أن تكون إنساناً حراً طليقاً مفعماً بالحيوية والأمل قادراً على تغيير حياتك إلى الأفضل.