أثارتني مقالة عمرو أديب : هل رأيت احتلالا ينسحب وسط طلب وطني يطلب من المحتل أن يظل محتلا.. فعلا شيء غريب علي الفهم الساذج لسلوك أمريكا تجاه العرب ..لكن ما لا يعلمه أديب هو لعبه الكراسي الموسيقية التي يجيدها الحزب الأمريكي الديمقراطي الذي جاء بالربيع العربي من قبل في مصر وتونس ليس حبا لهم ولكن استمرارا للعبه الكراسي الموسيقية..
إذ أن هذه أللعبه لا تعلم فيها جيدا من هو الذي سيجلس علي الكرسي إلا بعد انتهاء وصله الموسيقي الديمقراطية..
وإنا كعربي لا أعتبر أن هناك أي ميزه بين الجمهوري والديمقراطي سوي ان أحدهما سم (التوكسين) والآخر سم (السيانيد) فأمريكا كما اجمع علي ذلك حلفائها وأعدائها أنها بكل المقاييس سم قاتل لكنه سم لابد منه حتى لا نتهم بالانتحار لو اخترنا أمريكا بكامل رغبتنا.. أن أمريكا هي التي ربت ونمت ورعرعت طالبان ..وأن طالبان عملاء أمريكان بدرجه امتياز كما كان مجاهدي أفغانستان القدماء الذين وقفت بجانبهم مصر والسادات والإخوان علي حد سواء ومنهم حكمتيار ومسعود وسياف ومن ثم جاءت معهم معجزات ألصحابه وكان سيفهم خالد بن الوليد ونبالهم سعد بن أبي وقاس.. وكما كان الإخوان من قبل أتباع لأمريكا حاليا بينما في وقت سابق أتباع للإنجليز في سلطانها القديم وذلك قبل أن تتربع أمريكا علي كرسي السلطان .. فقد جاء بن لادن صنيعه امريكيه لكنه يسب أمريكا ويحاربها صباح مساء فكذلك جاءت طالبان .. فما الجديد في الأمر ..
ليس ثمة شيء جديد فالكراسي الموسيقية هي التي جاءت باردوغان وجاءت بابن لادن وجاءت براشد الغنوشي وجاءت بغيرهم وكما ذهب هؤلاء جميعا وجيء بعملاء آخرين ..سوف تزال طالبان أيضا عن معزوفة الكراسي الموسيقية الديمقراطية .. وإذا كان الجمهوريون يعلنون العداء السافر للعرب ويتهمون من يقف مع الديمقراطيين بأنهم أغبياء ولا يعلمون أين هي مصلحه إسرائيل؟ كما صرح بذلك الجمهوري الأخير دونالد ترامب فإن الديمقراطيين أكثر ذكاء وحنكه في صنع السموم للعرب أنهم يقتلون العرب بالعرب..
فما هي الحكمة من جلوس طالبان ؟ ليس ثمة شيء سوي تشويه صوره العرب والإسلام والذي أصبح الآن تهديدا لوجود أوروبا نفسها والأمريكان ..هذا هو الهدف من تمكين طالبان.
وكذلك من خلال تضخيم بن لادن ليصبح وحده دوله من الدول وكرسي موسيقي جديد ..وكما تم تمكين أردوغان نفسه فهو رجل الشواذ جنسيا في العالم بينما هو راعي الإسلام..
إذا سيقال : هذا هو الإسلام .. أن طالبان وسيله جيده لتشويه الإسلام بما يعتقدون أنه الإسلام وستجد رجم للنساء والرجال وستجد العين بالعين والسن بالسن وستجد مسمط بشري فيه رقاب مقطوعة وأيادي مقطوعة وأذان وأنوف مقطوعة وغيرها معلقه علي بوابه المسمط الإسلامي بأفغانستان ..أن موضوع الإسلام السياسي الدائر حاليا بالعالم فرصه عظيمه لتشويه الإسلام بتقديم صوره من صور الإسلام لا تعبر بالضرورة عن الإسلام الحقيقي ولا العرب الحقيقيين .. إن فكره الإسلام السياسي ما هو إلا لعبه امريكيه لتشويه الإسلام .