رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ماجد عبدالله الخالدي يكتب : رسالتي إلى مدير عام هيئة الإعلام .. أوقف الخمسة ملايين صحفي!!

ماجد عبدالله الخالدي يكتب : رسالتي إلى مدير عام هيئة الإعلام .. أوقف الخمسة ملايين صحفي!!
جوهرة العرب - ماجد عبدالله الخالدي 

لم أكن من الراغبين بالخوض في القرار المجحف الذي اتخذه المحامي طارق أبو الراغب، مدير عام هيئة الإعلام، بحق المواقع الإلكترونية، المسمى بـ "تعديل أنظمة الإعلام" ، والذي تبعه وقفات مشرفة وصادقة من قبل مجلس نقابة الصحفيين الموقر، ممثلاً بالقائم بأعمال النقيب الصحفي ينال البرماوي، وكافة أعضاء المجلس، ومركز حماية وحرية الصحفيين، ممثلا برئيسه الصحفي نضال منصور وكافة أعضاء المركز ، وتنسيقية المواقع الإخبارية، تلك الجهات التي أثبتت وحدة الأسرة الصحفية وتكاتفها لما فيه مصلحة عامة لهذا الوطن العزيز علينا جميعاً.

وخلال المشهد السابق، لوحظ موقف يُقدّر لدولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حيث كان يتابع اولا بأول مجريات الحوار بين النقابة والهيئة ، إضافة إلى موقف معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين، الذي أبدى تفهمه العميق لمطالب نقابة الصحفيين وحرصه لمناقشة تعديلات الأنظمة وملاحظات النقابة على عدد من البنود.

ولكن، ما أود الخوض فيه اليوم، باختصار، وبعد متابعات متكررة لمواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص صفحات الفيسبوك ، تساءلت لماذا لم ينتفض مدير عام هيئة الإعلام أمام الأخبار التي يتم تداولها عبر تلك الصفحات، دون الإشارة إلى مصدر إعلامي مرخص لدى الهيئة!! على الرغم من أن تلك الظاهرة تشكل خطراً أكبر على الإعلام الوطني بكافة مسمياته وصفاته، وتُفقد المؤسسات الإعلامية جهدها وتعبها وحقها في نشر المعلومة كجهة متخصصة في هذا العمل ومرخصة بشكل رسمي .

وفي اتجاه آخر، وبعد تأثر المؤسسات الإعلامية كافة بجائحة كورونا وما تبعها من ظروف اقتصادية عصيبة، ماذا قدمت هيئة الإعلام لتلك المؤسسات في سبيل دعمها؟ وما هي الاستراتيجية التي يتبعها مدير الهيئة، لضمان استمرارية تلك المؤسسات التي تشكل جزءاً هاماً من المنظومة الإعلامية في الوطن؟!.

رسالتي إلى طارق أبو الراغب : كان الجميع ينتظر منك حلولاً تساهم في دعم مسيرة المواقع التي عانت ما عانته من تبعات جائحة كورونا، وكان الجميع يأمل تقديم أسس الدعم التي تساند الإعلام وتدعمه، بدلاً من فرض القيود والرسوم والاعباء المالية ، أما بما يخص التنظيم، فصفحات مواقع التواصل الاجتماعي "غير المرخصة" أولى وأبدى من المواقع الإلكترونية "المرخصة"، بفرض العقوبات والرسوم والحجب، وتفضل بقبول الاحترام .