آخر الأخبار

لماذا تتقدم تقنیة التسخین كبدیل للحرق؟

لماذا تتقدم تقنیة التسخین كبدیل للحرق؟
جوهرة العرب 

ینضم آلاف المدخنین البالغین حول العالم یومیاً إلى قائمة مستخدمي منتجات التبغ العاملة بتقنیة التسخین المبتكرة مع توقفھم
عن استھلاك السجائر التقلیدیة. السؤال ھنا، لماذا التحوّل من من قبل المستخدمین من الحرق إلى التسخین؟
حتى عھد قریب، كان الاعتقاد الشائع، وربما لا یزال حتى الآن لدى كثیرین بأن احتواء تبغ السیجارة على مادة النیكوتین ھو
الضرر والسبب الرئیس في مخاطر التدخین، لكن ھذا الاعتقاد أخذ یتبدد رویداً رویداً مع ما بات العلم یثبتھ مؤخراً من أن
مخاطر التدخین الرئیسة تكمن في تبعات عملیة الحرق للسیجارة ولیس من النیكوتین بحد ذاتھ.
إدراك ھذه الحقیقة لدى شریحة واسعة من المدخنین البالغین ممن لم یستطیعوا الإقلاع النھائي عن تدخین السجائر، تدفع
الكثیرین منھم للبحث عن بدائل قد تكون أقل ضرراً، وھم الذین وجدوا ضالتھم في منتجات التبغ المُسخن التي تعطیھم نكھة
التبغ لكن بأضرار أقل. ورغم كون منتجات التبغ المُسخن بدائل غیر خالیة تماماً من المخاطر، إلا أن تطویرھا بالاعتماد على
العلم والتكنولوجیا، جعل منھا خیاراً أفضل من السیجارة التقلیدیة لمن لم یستطعوا الإقلاع عن التدخین أو أولئك الذین لا
یرغبون بالإقلاع عنھ.
في مقارنة بسیطة قد تبرر التوجھ لدى مدخني المنتجات العاملة بتقنیة التسخین وإقصائھم لمبدأ الحرق، یكفي أن نعرف أنھ
بمجرد إشعال السیجارة التقلیدیة، فإنھا تبدأ بالاحتراق عند درجة حرارة 600 درجة مئویة أو ما یزید، مقابل 350 درجة
مئویة كحد أقصى ودون حرق أو دخان أو رماد في منتجات التبغ المُسخن، مثل جھاز IQOS على سبیل المثال، وبالتالي
تجنب الكثیر من الأضرار وخفض مستویات التعرض بنسبة كبیرة للمواد الكیمیائیة الضارة الناتجة عن الحرق.
على أیة حال، وبعیداً عن أیھما أفضل، تبقى الدعوة للإقلاع عن التدخین نھائیاً بأشكالھ كافة، ویبقى الخیار الأفضل دائماً
للمدخنین یتمحور حول تجنب استھلاك منتجات التبغ أیاً كانت في سبیل الحفاظ على الصحة الفردیة والمجتمعیة، أما بالنسبة
للمدخنین البالغین الذین لا یستطیعون الإقلاع عن التدخین، فالمنتجات البدیلة قد تكون خیاراً أفضل لھم.