آخر الأخبار

حديث إعلامي مع سيدة الأعمال الاردنية ليلى البشيتي"أم عدي "

حديث إعلامي مع سيدة الأعمال الاردنية ليلى البشيتيأم عدي

بداياتها بسيطة وطموحها كبير  بدأت بمطبخ أنتاجي إلى أن أسست مشروعها الخاص  في مطعم أم عدي  الراقي على كورنيش عجمان

الطلاق للمرأة لا يعني التوقف عن الطموح وأثمرت جهودي بمشروع يفخر به أبنائي ومن يعرفوني



جوهرة العرب 

روت لنا سيدة الأعمال ليلى عليمات حكايتها مع فنون الطهي وتحدثت عن بداياتها التي وصفتها أنها كانت بسيطة ولكن طموحها كبير مؤكدة أنها بدأت بمطبخ أنتاجي متواضع إلى أن أسست مشروعها الخاص وخرج للنور بعد أن عرفها الكثيرون ممن يعشقون المأكولات المنزلية وأطلقت عليه أسم مطعم أم عدي على كورنيش عجمان منوهة بأن

الطلاق للمرأة لا يعني التوقف عن الحياة ،والعمل على تحقيق الأحلام والطموح غير المحدود لافتة بأن جهودها أثمرت بمشروع يفخر به أبنائي ومن يعرفوني من عشاق المأكولات الشهيرة في بلادنا بالأردن وفلسطين

 

بكل تواضع وبساطة كان لقائي معها على شاطئ عجمان الساحر المطل على الخليج العربي ،حين التقيت سيدة الأعمال الأردنية ليلى عليمات ،مستهلة حديثها بالآتي قائلة :" بدأت حياتي أصنع المأكولات المختلفة بمطبخ أنتاجي متواضع أعمل به من منزلي في وطني بالأردن ،وقد صنعت العديد من الوجبات الصغيرة لعدد من الجهات الخيرية في الأيام المباركة وبمناسبات وطنية ودينية مثل شهر رمضان المبارك والأعياد ، وبعدها انطلقت بإبداعي في فنون الطهي العربي والغربي إلى دولة الإمارات التي تحتضن الإبداع والمتميزين مثلي حيث عرفت هناك وكان الزوار يأتون للمطعم الذي عملت به لتذوق نوعية المأكولات التي أطهوها بنفسي فيه.

 

لم تكن موهبتي في الطهي كأي طاهي بالعالم وعملت على تنمية هذه الموهبة في إتقان فنون الطهي بأنواعه، وكان إيماني كبير بالله ليقف إلى جانبي ويعزز مكانتي بين غيري من المنافسين في هذا المجال الوحيد الذي عرفت من خلاله ،وأيقنت أني أستطيع أن أجد باب للرزق من باب الله الواسع ،وهذا ما زادني إيمان للدخول بأمان واطمئنان بهذا المجال،وبحمد الله ورضوانه أكرمني الله بنفس طيب في نكهات مأكولاتي التي أقوم بطهيها ،وشهد لي بذلك معظم الناس الذين تذوقوا الأطعمة التي تذوقوها عندي في المطعم الذي يحمل أسمي .

 

وأردفت أم عدي بقولها :"لم تتاح الفرصة لي لأكمل تعليمي ،وبحسب عادتنا وتقاليدنا قديما كحال كل فتاة في وطني ،تزوجت صغيرة وكنت لا أملك الخبرة الكافية بالحياة كما الآن ،وبقيت في محيط الأسرة وبيت الزوجية ، ذلك بسبب أن المرأة حينها لم تكن تملك الحرية في التنقل والعمل سابقا كما هو الآن في عصرنا الحالي".

وأضافت سيدة الأعمال ليلى عليمات لكني بإرادة وعزيمة قررت حين فرضت الظروف والواقع الذي أعيشه علي بان أكون أماً فاضلة لأولادي ، وربه بيت متميزة في بيت الزوجية ومربية لأطفالي فعلمتهم وتربوا على أحسن تربية وعلم ،لكني كنت أعمل بجد دون انقطاع لأكسب الرزق من تعبي وجهدي وقد سجلت العديد من قصص النجاح في تحضير وجبات إنتاجية يقبل عليها الجمهور الذي بدأ يعرف نكهات المأكولات التي أطهوها .

وأكملت أن عدي :"كنت منذ بدايات حياتي سيدة أعمال نشيطة دائمة الحركة ،ولم استسلم للظروف يوما وأحببت التعلم بكافة المجالات لكن بحكم البيئة الريفية التي كنت أعيش فيها بين أهلي وعشيرتي في وطني وبعد الزواج لم يكن أمامي إلا المهن المنزلية كالخياطة والتطريز وغيرها من المهن الحرة التي تليق بعمل المرأة والرجل في آن واحد ".

 

وأضافت أم عدي : منذ صغري لا أحب أن أعيش كإنسانة عادية أكون عالة على أحد فقد كنت اعشق التحديات منذ نعومه إظفاري ،وكنت صاحبه أعطف كثيرا على الفقراء والمساكين من حسي الإنساني الذي يسكن قلبي ،وكنت أعطف كثيرا على الفقراء والمساكين وكنت أطبق سنة نبينا صل الله عليه وسلم حين دعانا إلى أهمية الصدقات فكنت أفضل الصدقة الجارية من خلال إطعام الطعام للناس بشكل غير طبيعي مما يثير التساؤلات أمام المحيطين بي ويلحون علي بالسؤال لماذا تحبي إطعام الطعام ؟ولم لا ترهقين تتعبي من الطهي للناس ،ولم تقومين بتوزيع الطعام لعابري السبيل ، حتى أن بعضهم أطلق علي اسم طعامه الزاد ،وعرفت بذلك في بلدي الأردن .

وأكملت أم عدي حكايتها قائلة :"لم يكن إمامي وقتها سوى أجابه واحده أنه جميعه لله ، وانه موروث قديم عن عائلتي الذي توارثته عن والدي ووالدتي رحمهما الله فقد تربينا على حب إطعام الطعام وكبرنا على ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى .

وأتمت أم عدي رواية حكايتها فقالت :"وبعد انفصالي عن زوجي لم يكن بيدي مهنه ولم أكن من الناس التي تستسلم للظروف فبدأت الطبخ ببيتي وعرفت بذلك حتى سمع عني أحد أصحاب المطاعم الكبيرة بالإمارات فتواصل معي طالبا مني كي انضم لفريق عمله ،لحظته غمرتني السعادة والفرح وبعد تفكير غير طويل قلت بنفسي بأنها فرصه لي ولن تتكرر ،وهي فرصة كي أحسن وضعي وانطلق إلى موقع آخر لأحلق بنكهات المأكولات التي أصنعها بنفسي وأعرف الناس بالخارج بفنون الطهي بنكهات جديدة وأعرف بإنتاجي وإبداعي هناك بدبي .

 

وتنهدت أم عدي وقالت بداية واجهت صعوبة لإقناع الأهل بالسفر لخارج الوطن لكني قمت بإقناعهم حتى سمحوا لي بذلك ، وكنت مكان ثقتهم بفضل الله ، لكن لم يمضي على سفري عام لمجيئي للعمل معهم إلا أنه تم إغلاق المطعم الذي جئت لأعمل به ، هنا بدأت نبضات قلبي بالتسارع فأنا لم أنجز سوى جزء,بسيط من المخطط الذي قدمت لأجله وهو تحقيق قصة النجاح المنشودة بالإمارات .

وأضافت فتنفست الصعداء وأخذت عهد على نفسي بان لا ارجع إلى بلدي إلا وأنا إنسانه ناجحة فليس كل النجاح بالشهادات فقط بل أن سقف طموحي السماء وحلمي يعانق السحاب ،ومن هنا بدأت مسيره التحديات والصعوبات التي واجهتني وما زالت ولكن طموحي كبير ومسيره عملي كلوحة فنية تملئها الدموع وليس بالحبر الذي أخطه به حكايتي هذه.

 

وأكملت أم عدي قائلة ::"لم أكن انتهي من صعوبة إلا واجد مقابلها عشره كنت أشعر بأن القدر يتحداني لكني كنت مؤمنه بأنه الله وحده لن يتخلى عني "إن بعد العسر يسرا "أليس بعد العسر يسرا بإذن الله .

وترقرقت الدموع بعينيها وأردفت :"والنعم بالله وتوكلت عليه فبدأت مسيرتي من استئجار غرفة صغيرة بمرافقها ،وكان عبارة عن أستوديو بسيط حولته إلى مطبخ صغير،وأصنع فيها كافة الطلبات البسيطة حتى أعيش منها لحين أيجاد مصدر آخر للرزق بإذن الله .

 

وأضافت أم عدي ومضت الأيام ولا اعلم كيف مضت لكنه بفضل الله مضت وعزيمتي لم تنفذ و في كل يوم أقول لنفسي أنا لم أغادر بلدي وتغربت إلا كي انجح .

فليس أمامي خيار آخر ثم فتحت مطبخ صغير وبدأ الناس يعرفون مطبخ أم عدي وكنت أعمل قرابة ١٥ ساعة باليوم ، وكان يعمل معي فريق عمل لم يتجاوز عددهم خمس أشخاص واضطررت بان اعمل مع أربع أشخاص حتى استطيع الوقوف على قدمي.حتى أنني من كثرة حرصي واجتهادي كنت بعض الأيام أن أنام بالمحل كي استطيع الاستيقاظ مبكرة باليوم التالي لانجاز طلبيه الصباح الباكر .

وقالت أم عدي هي البدايات التي كانت كلها تحديات وكنت على قدر المسؤولية التي تحملتها في

مشواري مع التحديات والعقبات وقد أحتاج إلى كتابة ورواية ألف صفحه من الورق لكني اختصرها لكم بان الله لا يضيع تعب عبدا اجتهد وصبر .

 

وهكذا وبعد مرور عدة سنوات أنا الآن بفضل الله صاحبه مطعم أم عدي الذي يزوره الكثير من الزبائن الذين يعشقون نكهات مطبخي الذي أشرف عليه وأصنع بعض المأكولات المطلوبة من قبل الزوار بيدي بنكهة لذيذة يعشقها رواد المطعم وهم يؤكدون أنه يعشقون إطباقه الشهية التي اصنعها لكم بكل حب ومن كل قلبي .

مطعمي هو بيتكم الثاني وإنا اعتبر نفسي أخت وأم لكل مغترب يشتاق لأكل والدته ،وسعادتي تكبر حين يشيدون بما يأكلون من مأكولاتي الشهيرة وفرحتي لا تسعها السماء عندما يقول لي أحدهم ذلك وأشعر نفسي أكل من يدي الوالدة،ويتملكني شعور رائع يجعلني أنسى تعب اليوم كله.

وأخيرا وليس آخر أقوالي فإني أقول للجميع أنه لا للمستحيل ولا لليأس ولكل مجتهد نصيب وصحة وعافية على قلوب من يرغب بتناول أطعمتي ومأكولاتي المشهورة في مطعمي المعروف بأم عدي على كورنيش عجمان المطل على الخليج العربي بشاطئ أسطوري ساحر .


  • حديث إعلامي مع سيدة الأعمال الاردنية ليلى البشيتيأم عدي
  • حديث إعلامي مع سيدة الأعمال الاردنية ليلى البشيتيأم عدي