أثار تقارب الأردن مع بعض الدول العربية الكثير من التعليقات ، فهناك من يرفض ويعارض هذا التقارب ، وهناك من يقبل فيه على استحياء ، وهناك من يقف معه ويؤيده ، بالتأكيد لكل صوت من هذه الأصوات الثلاثة حجته التي يلوّح بها ، وتجد بعض المبررات هي من نسيج حزبي لا علاقة له بأصوات مبحوحة ، فالصوت الذي نسمعه في كل مناسبة هو صوت هجين وصدى لأفكار تحمل صوت الخجيج ، فالمسلمات مهما كان مصدرها فهي أكثر من المغالطات التى نسمعها ونميزها في ميزان الحقائق ، وما حدث في سوريا بالسنوات الأخيرة يحتاج منّا إلى أكثر من وقفة ، وأرى كما يرى غيري أن ثلج الدواعش قد ذاب وبان ما تحته ، فقد تمّ الكشف عن الكثير من دوافع الدول الغربية في تجييش الدواعش من أجل حصد الدمار ، وهذه الدول نفسها أعلنت ذلك بالصوت والصورة معاً ، وهذا القول ليس اصطفافاً مع أحد غير مع سوريا وطني كدولة عربية إسلامية ، ومن الطبيعي أن تفكر الأردن قيادةً وشعباً بعد أن تمّ الاستقرار في دولة سوريا أن تمدّ يدها للتقارب بعد أن تأكدت الأردن من سلامة مواطنيها عند الزيارة أو الاستقرار ، هذا التقارب يجب أن يكون واضحاً ومعلناً عنه دون صمت كما هو واضح من العنوان فلا نريد قراراً صامتاً ، ولا تباعداً جارحاً ، هذا ما أرادته الدولة الأردنية ممثلة بقيادتها ، وهذا ما يطلبه الشعب باستثناء من هم الصدى لأصوات غير وطنية تريد عزل الأردن وسوريا معاً . ليعلم الجميع ممن يعلنون عن خوفهم على الأردن من هذا التقارب أن لقاء الإخوة فيه مكسب للأسرة ، فالشعبان الأردني والسوري يهللون لهذا التقارب الذي غاب لظروف عاشها البلدان معاً ، فقد تقاسم الشعبان الدمعة عند التهجير فلماذا لا يتقاسم الشعبان البسمة عند العناق .