آخر الأخبار

الدكتور حازم صيام يكتب : برتوكول التعاون الوطني الإيجابي

الدكتور حازم صيام يكتب : برتوكول التعاون الوطني الإيجابي
جوهرة العرب 

في حرب أكتوبر المجيدة التي يحتفي بها سنويا ،كانت صيحات الله اكبر ،الله أكبر تصدح في كل مكان ،و لا يوجد مقاتل مصري لم يقلها ويردد الله اكبر الله أكبر ، مسلما كان أم مسيحيا .. الصيحات أتت من قلب كل مقاتل علي ارض سيناء ،وفوق مانع قناة السويس والساتر الترابي وعلي كافة خطوط النار .. وكلهم عزم وتصميم وإرادة قويه علي النصر بعزيمة جبارة تزلزل الجبال ،وتفتح أعتا الجبهات، وأحصن المواقع للعدو .. الله اكبر الله أكبر ، شعار استطاع أن يجمعنا.. علي ما نحن فيه من اجتماع علي الوحدة الوطنية وعلي الألم المكبوت في الصدور وعلي وحده الهدف والمصير . من أجل هذا انتصرت مصر في حرب أكتوبر .

طبعا ضيف ما تشاء من بطولات وتخطيط وعمليات فدائيه وبطوله وتضحية وفداء وتكتيك و براعة في فن القتال ومعدلات أداء لم تحدث من قبل ولا من بعد.. وقل ما تشاء مما لم تحصيه مجلدات وموسوعات علميه عسكريه وغير عسكريه.. ومازالت صدور المقاتلين تبوح بما حدث من بطوله أكتوبر حتى يومنا هذا .. لقد كانت صيحات الله أكبر الله اكبر ،بمثابة لفظ السعد والنتيجة النهائية المصاحبة لقدر الله تعالى بالنصر ،وبمثابة (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) .... التوجيه المعنوي وهو أداره من أداره الجيش ،ولها أدواتها التنفيذية في المعركة وضعت الميكروفونات اللازمة بأماكنها المناسبة وبدأت ملحمة أكتوبر المجيدة ،، فلماذا الله اكبر؟؟

لان هذا هو ثمره برتوكول التعاون بين الجيش كعنصر قتالي وبين التوجيه المعنوي الذي يمثله هنا الدين .. بودنا أن يستمر هذا البروتوكول ويفعل جيدا .. طبعا نحن نقصد الدين الصحيح ، ويمثله دار الإفتاء ومشايخه الأزهر ..الدين المعتدل الذي لا يعرف العنصرية ولا التطرف ولا المغالاة ..

وأقصد أيضا التعاون مع الكنيسة المصرية وأخذ رأيها في الصدارة أيضا .. والرأي الأخير للقيادة السياسية والعسكرية.. أنا أرى أن هذا الكلام موجود بالفعل في ارتجال الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي كلامه أثناء كلماته التي يوجهها إلى الشعب أو إلى الجيش أو إلى الشرطة و إلى كل طوائف ووزارات الحكومة والشعب .. كلامه في منتهي العمق والدقة .. وبه بروتوكول تعاون داخلي في نفس المشير بين شخصيته القتالية التي نعرفها وعرفناها ومازلنا نتعرف عليها ،وبين شخصيته الإنسانية والاجتماعية الرحيمة بما فيها من معين عميق جدا .. الحب فيه سائد ويمثله الدين والأخلاق والأصول التي تربي عليها سيادة المشير القائد عبد الفتاح السيسي .. أمنياتنا أن نأخذ رأي العلماء في بعض الإجراءات التي تحتاج لحسم ديني ،وهكذا ستستفيد القيادة العسكرية والسياسية بقاعدة معلومات جيده ..و بالطبع لن تنفذ إلا ما يخدم ألخطه ألموضوعه لا العواطف القلبية أو الأهواء ..ربما تكون الأمثلة التي أريدها والتي تتطابق مع ما أقول كثيرة وسأضرب لكم بعض الأمثلةهناك حديث يقول إذا رأيتم حريق فكبروا فإن التكبير يطفئه.. فهل هذا صحيح ؟ .. طبعا لن يأخذ أحد بكلامي ولكن علينا أن نتوجه إلى المتخصصين في الدين لنسألهم هل هذا الكلام صحيح وعملي ،وهل له مشاهد في التاريخ الإسلامي إذا كانت الإجابة بالتأكيد بنعم .فلماذا لا تطبق في خطط مكافحه الحريق كما حدث من قبل في حرب أكتوبر المجيدة .. أن خطه مكافحه الحريق تنص على ترديد كلمه حريق على ما في هذا اللفظ من قيم سلبيه تقذف في قلوب الحضور والمشاهدين وتبث الرعب بلا داعي ..برغم أنها كلمه تنبيه ..فلم لا يكون التنبيه بذكر كلمه ( الله اكبر ) ونكررها هنا.. اللفظ هنا الله اكبر قيمه ايجابيه معروفه بالإضافة لرأي الدين السابق ..

طبعا بالتدريب سيعرف الجميع بمجرد ذكر الله اكبر بدون صلاه أن هناك حريق.. ويمكن أن تكون الصيحة ( الله اكبر الله اكبر الله اكبر حريق ) وهناك أمثله كثيرة يمكن تتبعها سأذكرها لضيق الوقت ،نظراً لانتهاء سطور الأوراق في مقال لاحق .. أن مصر والوطن العربي كله وربما العالم سيستفيد من ثمره هذا البروتوكول المتعاون بين القيادة وبين التوجيه المعنوي..

أذكر أن الروح المعنوية تمثل ٢٠% من بنود الكفاءة القتالية .. كما أن حرب أكتوبر التي جاءت بتفعيل التعاون والتشاور بين طوائف ألامه جميعا قبل التنفيذ فأصبحت حربا وملحمة تدرس في جميع المحافل العسكرية في العالم أجمع مثالا يمكن أن يحتذي به ونقتدي به كنموذج ناجح ومتميز عسكريا.