رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

إنطلاق مھرجان المفرق للشعر العربي الدورة السادسة

إنطلاق مھرجان المفرق للشعر العربي الدورة السادسة
جوهرة العرب 

برعایة كریمة من حضرة صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة،
إنطلقت في تمام الساعة الخامسة من یوم الثلاثاء الموافق 26 أكتوبر الحالي بالمركز الثقافي الملكي بعمان
(الأردن) فعالیات الدورة السادسة لمھرجان المفرق للشعر العربي وذلك بحضور وفد من دائرة الثقافة
بالشارقة برئاسة ( سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العویس رئیس الدائرة، الأستاذ محمد إبراھیم القصیرمدیر
إدارة الشؤون الثقافیة في الدائرة، والأستاذ محمد البریكي مدیر بیت الشعر في الشارقة ) ، و حضر الافتتاح
سعادة الأستاذ ھزاع البراري امین عام وزارة الثقافة الأردنیة ، سعادة أحمد علي البلوشي سفیر دولة
الإمارات في الأردن و الاستاذ فیصل السرحان مدیر بیت الشعر بالمفرق ، كما حضر الافتتاح جمھور
كبیرمن عشاق الشعر في الأردن.
بدأ الاحتفال بافتتاح معرض الخط العربي لمجموعة من الخطاطین الأردنیین، و جولة في معرض
منشورات و اصدارات دائرة الثقافة في الشارقة في المجالات الثقافیة المتنوعة.
القى كلمة وزارة الثقافة الأردنیة سعادة الأستاذ ھزاع البراري جاء فیھا: نرحب بالضیوف الكرام، وعن
انطلاقة المھرجان، قال بأن وزارة الثقافة الأردنیة تعطي أھمیة بالغة لمبادرات الشارقة والتي تكللت بمذكرة
تفاھم بین الحكومتین الشقیقتین، وھي الباكورة المؤسسة للأنشطة التي تأتي من قبل الشارقة وحاكمھا، كما
قدم البراري الشكر لحكومة الشارقة ممثلة بصاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة على
مبادراتھ في بناء مشاریع ثقافیة كبرى في الإمارة وفي البلدان العربیة مما یعزز التعاون و النھوض بالثقافة
في مختلف مجالاتھا ، و أكد البراري أن الثقافة ھي السفیر الحقیقي للتواصل.
ھذا و القى سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العویس رئیس دائرة الثقافة كلمة جاء فیھا : تتعزز مسیرة
الشعر العربي في المملكة الأردنیة الھاشمیة، من خلال الدورالذي یقوم بھ في المفرق، فلقد كان البیت خلال
أعوامھ الستة الماضیة، منبراً لشعراء الأردن وأبناء البلاد العربیة، وامتد حضوره الأدبي إلى محافظاتالمملكة، ضمن تعاون ثقافي مع المؤسسات الأھلیة والرسمیة، أضاف سعادتھ : كشف البیت عن مواھب
شعریة جدیدة، ترفد المشھد الشعري في الأردن، لیأتي مھرجان المفرق للشعر العربي بمثابة التتویج لتلك
الجھود الخیرة و یسعدني في ھذه المناسبة أن أتقدم بجزیل الشكر والتقدیر إلى وزارة الثقافة، على تعاونھا
الدائم مع دائرة الثقافة بالشارقة، بدولة الإمارات العربیة المتحدة، و اختتم العویس كلمتھ قائلاً: أتشرف في
ھذه المناسبة، بأن أنقل إلیكم تحیات حضرة صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو
المحلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنیاتھ لكم بالتوفیق.
اما مدیر بیت الشعر في المفرق فیصل السرحان فقال في كلمتھ: إن مبادرة بیوت الشعر الذي اطلقھا صاحب
السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كانت ولاتزال محطة
من محطات الثقافة العربیة، وأصبحت مظلة وارفة، و أضاف ان بیت الشعر في المفرق یحظى بمتابعة
ثقافیة و إعلامیة ، معرباً عن تقدیره لدائرة الثقافة في الشارقة على اھتمامھا المتواصل لبیوت الشعر في
مختلف البلدان العربیة.
بعدھا قدم الشعراء (عبدالله حمادة ،كرامة شعبان ،تیسیر الشماسین ،علي شنینات) إدارة الاعلامي محمد
نصیف، نماذج قصائدھم الوجدانیة و الوطنیة و الاجتماعیة التي نالت اعجاب الحاضرین ، و اختتم الحفل
بعرض فني لفرقة نایا الموسیقیة .
 بأمسیة شعریة یشارك فیھا كل من ( 2021 أكتوبر 27ھذا وتتواصل فعالیات المھرجان یوم الاربعاء
عضیب عضیبات، إسلام علقم، وردة سعید ، خالد السبتي ، و أحمد عبدالغني ) .
مما جاء في قصائد الشعراء ، القى الشاعر عبدالله حماده قصیدة :
الشھداء: نزفٌ للأعلى
ماْئتین !!
ما ھـذا البریق الصـاعدُ؟
الجـوع یـھمي والذھـول مـوائــدُ
ماْئتین !!
والأرقـام تـشـبھ بـعـضھانّ بـعـض النـقصِ نـقـصٌ زائــدُ
كـانوا خِـفافاً،
لا كِـــفاءَ لثِــقـلـھم
متناقـصـون وضَـوؤھـم مـتزایـدُ
مـا ھـزّھـم قـلقُ الصــعـود
وإنــما
أسـلوبُھم في البـرق أن یتراعدوا !
ما قال جـذر التـوت "إنيَ صامدُ" لولا ذَرَوا فـي الریـح من أسمائھم
ولأنـھم ســنّـوا الوفــاةَ قــصـیدةً
نامت على الجنب الیمین قصائدُ !
ھم ظـل فلسـفة الزنـاد؛
یعلمونكَ: إن قـضـیتَ ھـــنا
فـإنّــك عــائـدُ !
 . . ھـذي المـآذن مـن صدى أعناقھم
وصــدورھـم للمتـعبین مســاجـدُ
نـادَوا وقــد صـفّـوا الحـنینَ أئمةً:
یـا أیــھا المتـزاحـمون تبــاعـدوا!
تسـبیحكم أن تــبـذروا أرواحـَـنـا
وصـلاتـكم للـّــھ أن تتــسـاعــدوا
و قرأ الشاعر كرامة شعبان قصیدة بعنوان ( آنیة للمَطر الأخیر) جاء فیھا في قفلِ بابِكَ مفتاحانِ من صدَأ
عَناكبُ الوَقت والخوف الذي كبرا
یا سَیّدَ البابِ ما في البابِ مِن حَرَس
ظِلّینِ جئنا مع النّور الذي عَبَرَا
في دھشَةِ القلبِ أوجاعٌ مُؤجّلةٌ
حتّى یمرّ بِیَومِ الحربِ منتَصِرا
النّاظرونَ إلى إزمیلكَ ارتبكوا
ما للتّماثیلِ في كفّیكَ لیس تُرَى
كأنَّ غیما نبیّا جاءَ جلّلھا
والصّوت شدَّ على أفواھھم وَترا
وأنتَ تعصبُ عینَ الماء ترمقني
ترى طَریقا إلى الغاباتِ مُختَصَرا
دُلَّ الحِصانَ على كَھفٍ یَموتُ بھ
وانثر رؤاكَ على عینيّ لستُ أرى
قَلبي عَلى النَّار في سیخٍ أقَلّبھُیرا لحُبّ إذا ما مسّھُ.. نَفرا
أصابعُ الشّمسِ أعصابٌ مُقَطّعةٌ
والبَحرُ یُحرقُ في تَقویمِھا قَمَرا
أما الشاعر تیسیر الشماسین فقرأ أبیات قائلاً:
فَتَّشْتُ
إِذْ فَتَّشْتُ
بَینَ قَصائِدي
عَلَّ الجُنونَ یُوافقُ الإِدراكَ
فیما لا یُصَدَّقُ أو یُرَى ..
فَوَجَدتُّھَا
ما بینَ رُكنَيِّ الحَقیقَةِ
و الخَیالِ
و بینَ
آلافِ الحِكایاتِ الَّتي
نُسِجَتْ و أَینَعَ
في مَسَارِدِھَا
الجَمالُ و أَزھَرَا
فَوَجَدتُّھَا ..لا بَلْ
قَصَدتُّ لَمَحتُھَاعَفواً ؛
فَأَقْصُدُ قَد لَمَحتُ أَثیْرَھَا
بَینَ الأُلوفِ
الضَّامِراتِ مِنَ النِّساءِ
عَنِ الرُّؤَى
و ھيَ الوَحیدَةُ
مَنْ إِذا
نَظَرَ الكَفیفُ
إِلى
بَریقِ جَمالِھَا
مِنْ أَلفِ مِیلٍ أَبْصَرَا
كما قرأ الشاعر علي شنینات قصیدة جاء فیھا :
قُلْتُ آتِیْھَا بِبَعْضِ الوَرْدِ مَغْرُوسَاً عَلَى سَطْحِ القَصِیْدَةِ...
تُلَمْلِمُ رِیْشَنَا المَنْثُورَ في كَفِّ الرِّیَاحِ... قُلْتُ أبْنِي فِي مَدَارِ التَّیْھِ أعْشَاشَاً
قُلْتُ لا بَأسْ
وَطَنَاً یُدَثِّرُنَا لَوْ تَعَرّیْنَا فِي الغِیَابِ... لَوْ رَسَمْنَا فِي المَدَى وَطَنَاً عَلَى شَكْلِ قَلْبَیْنَا
قُلْتُ أرْكُضُ فِي المَسَافَةِ بَیْنَنَا
حِیـْنَ تَتَّضِحُ الرُّؤى
أوْ یَحْنُو عَلَیْنَا المُسْتَحِیْلُ...
قُلْتُ آتِیْھَا وَأمْسَحُ عَتْمَھَا بِالضّوءِوَأشْعِلُ بَینَ عَیْنَیْھَا سِرَاجَ الشِّعْرِ
وَأغْفو مُتْعَبَاً
حَیْثُ لا أحَدَ سِوَايَ
یُدْرِكُ كُنْھَھَا
  • إنطلاق مھرجان المفرق للشعر العربي الدورة السادسة