رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ختام فعالیات مھرجان مراكش للشعر العربي زاخر بالعطاء الإبداعي

ختام فعالیات مھرجان مراكش للشعر العربي زاخر بالعطاء الإبداعي
جوهرة العرب 

اسدل مھرجان مراكش للشعر العربي الستار على فعالیات الدورة الثالثة التي أقیمت تحت
رعایة الملك محمد السادس عاھل المملكة المغربیة وصاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن
محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصلت خلال الفترة 29 حتى 31
أكتوبر 2021 في مدینة مراكش حیث شھدت مشاركات شعریة ممیزة.
حضر حفل الختام سعادة الاستاذ عبد الله بن محمد العویس رئیس دائرة الثقافة في الشارقة،
عبدالإلھ عفیفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة المغربیة ، والاستاذ
محمد إبراھیم القصیر مدیر إدارة الشؤون الثقافیة في الدائرة، وعدد كبیر من محبي الشعر و
الكلمة.
وعبّر المشاركون عن سعادتھم بانتظام مھرجانات الشعر وأنشطتھ في المغرب ، مقدمین أسمى
معاني الشكر والتقدیر إلى صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو
المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتبار سموّه داعماً للثقافة والمثقفین.
وشھد الیوم الثالث من المھرجان زخما كبیراً في الفعالیات، فقد بدأ بجلسة شعریة حملت عنوان
"قصیدة مغربیة"، وشارك فیھا الشعراء: (علي الصیاد، وأمین زكنون، وصفیة عز الدین،
ورضوان صابر)، وقدّمھا إدریس الملیاني، فیما صاحبت الجلسة وصلة موسیقیة للفنانین (محمد رشید لمفرج وفاطمة لمغازي) ، في حین تلى الجلسة تسلیم شھادات تكریمیة للمشاركین
في ورشات الكتابة الشعریة للدار من أطفال ویافعین وشباب.
واستمع الحضور الى الشّاعر رضوان صابر في قراءات شعریة من قصیدة ( غفوة قلب ) ،
ومما قرأ:
جفنٌ غفا ..
من شوقھ ... بین النجوم وطوَّفا
كتم الھوى وتكلَّفا
كم بات في
خلواتھ یشكو النوى
لما كواه الھجر
منا واكتفى
یبدو كما ...
لكنھ ما إن .. لو قد تبلسم بالمنى
بدا حتى اختفى
وتواصلت فعالیات الیوم الأخیر بجلسة حوار (لقاء مع مكرمي المھرجان)، وھما: ثریا
مجدولین ومولاي الظاھر الأصبھاني، وقدّمھا الشاعر نجیب خداري.
وتركّز حدیث مجدولین وخداري على الرعایة الكبیرة التي یولیھا صاحب السمو حاكم الشارقة
للثقافة والمثقفین، وتتمثّل في الدور الریادي الذي تقوده الشارقة محلیاً وعربیاً ودولیاً، واستعاد
المكرمان أھم المحطات الإبداعیة التي مرّا بھا طوال سنوات وأثمرت عن نتاج أدبي زاخر
بالإبداع.ومن ضمن الفعالیات جاءت جلسة بعنوان "رؤى شعریة" الشعراء: حفیظة بلفارسي، ومحمود
عبد الغني، وسعید كوبریت، وھدى الفشتالي، وقدّمھا مراد القادري، وتزیّنت الجلسة بوصلة
موسیقة لثلاثي الأندلس.
وقرأت بلفارسي من قصیدة عبّرت فیھا عن دواخلھا.. تقول: "
الى أین تأخذینني أیتھا الریح
ما من خریف یعدني بالمطر
أو عشب یبلل شغفي بالندى
حتى القصائد التي كانت تغمز لي على أصیص النوافذ
ھجرتھا الفراشات ورائحة الفل وعطر الصباح
من یقطر الغمام على روحي المتعبة".
كما استمع الحضور إلى الشاعرة فاتحة صلاح الدین:
ابتسم انت في الشارقة
عائد لھفي ملھباً خافقھ
شوقھ كاللظى شمسھ حارقة
عتبي، إن عتبت علي ، لأني
نسیت فتوحاتك الخارقة
ذر دروبي على بابك انتظرت
فلعل خطاك أتت فارقةخفة النور من حولنا سبب
كي یجيء الھوى فتنة بارقة
و قرأ الشاعر صلاح الودیع القصیدة ( وطني ):
وطني یا زمني
وطني یا سكني
وطني یا سري
وطني ویا علني
یوم نمضي كلنا
ولا یبقى إلا صدانا
سوف تبقى على ھاماتنا
كما جاءت أیضاً جلسة بعنوان "أبجدیات وكوریغرافیا" تحدث الشاعر فتح الله بوعزة والفنان
فیصل كمرات حول تألیف وترتیب عناصر العزف المعقدة. بحیث یتعامل مع إنشاء ترتیبات
الرقص (خطوات ، حركات ، شخصیات ) لأداء مسرحي مثل (بالیھ ، دراما ، أوبرا).
وتحدث النقاد في منتدى المھرجان الذي حمل عنوان: "الشعر وأسئلة القیم" وھم : ( زھور
كرام، محمد أبو العلا، وبوزید یغلا).
وأشارت د. زھور كرام في افتتاح المنتدى الثقافي المصاحب للمھرجان قصة الشارقة مع الشعر
في المغرب، من خلال ملتقى الشارقة للشعراء الشباب في الرباط الذي نظمتھ دائرة الثقافة
بالشارقة قبل اكثر من عشر سنوات، ثم انتقل الملتقى في العام الثاني الى مراكش للاحتفاء
بعشرین شاعرا مغربیا، وأوضحت الشارقة أصرّت دعم الشعر في المغرب و الوطنعلىالعربي من خلال استحداث بیوت الشعر في الوطن العربي ، و استدلت بداري الشعر في تطوان
ومراكش كنموذجین لمبادرة صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو
المجلس الاعلى حاكم الشارقة.
من جانبھما، أشار أبو العلا ویغلا إلى أھمیة الشعر بوصفھ دیوان العرب، وأثنى كل منھا على
المبادرة الحضاریة التي تقدّمھا الشارقة خدمةً للشعر والشعراء، الأمر الذي یعدّ أمرا في غایة
الأھمیة لمواصلة تألق القصیدة والكلمة في سماء الوطن العربي.