خاطرة حياة على أوراقي بقلم الأديبة الأستاذة : نوجة إدريس

جوهرة العرب: خاطرة حياة على أوراقي

بقلم الأديبة الأستاذة : نوجة إدريس                             

                                      

تجهّم قلمي حيرة و صار  يتساءل هل تساندني أم تعاكسني..؟

  فسقطت كل أوراقي و تبعثرت تبكي قدرها  الحزين و ما به من أسى و هموم و جراح و أحزان دون دمع و بوح و أنين.. كأن  بداخلها أسرار  كلّما تذكَّّرَتْها تَألّمَتْ و ثارتْ فَضَعُفَتْ و كأنَّها تهْربُ من قدَرِها الحزين.. قَدَرٌ مَمْزوجٌ بهُموم الآخرين. 

بأصواتٍ تعْلو  منَ الحُزْنِ و الأسى و هي تكْتُبُ الحروف المهمومة و الحركات المجروحة.. المعانات الدامعة الباكية الرّاجفة و ليال تَبْكي الفؤادَ المجْروح و سقوط  الصَّمْت في كُحلة الظَّلام..

و عالم مفقودٍ في حياة الحبِّ سَقَطَ بِوجْهِهِ قلبُ إنسان يُرْعِبُهُ تََخَيُل فَقْدِ الأشياء .

تدفق الحبر من قلمي دماءا جَفَّتْ به الزّهور وضاع عبيرها.. فجُمِعتِ الأوراقُ و رَحَلَ الغَدُ  الحَزينُ و هو يَحْمِلُ على كاهِلِه الهُموم المُظلمَةَ المَجْروحةَ في ليلة من لياليه الضائعة الحزينة.. 

و لحظة مَنْ في دنيا فاقد  الأشياء.. و أمسٌ لا يتأسَّف ليومٍٍ راحلٍ يبحث عن نفسه في الذاكرة الخرساء عن أشلاءه المبعثرة و قلبه الممزق في ليلة من الّليالي الحزينة.. 

في ركن من أركان الغرف المظلمة ًتجهّمت فيها  كل الأقلام خيبة فأقبلت تجمع كل أوراقها المبعثرة حزينةً على الأمس الذي لن يعود  و اليوم راحل هو عند الغروب في انتظار الغد لعله قادم بجديد.. 

و لا منتهى 

مقتطفات من كتابي" مرآتي أنا "