عاينت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، العملية التعليمية، في محاضرة ألقتها بعنوان "خصائص المعلم المتميز في الإدارة الصفية"، مساء أمس الاثنين، في قسم العلوم التربوية بجامعة البترا في عمان.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم الثلاثاء، قالت النجار إن العملية التعليمية أصبحت عملية تفاعلية، يحث فيها المعلم الطلبة على البحث والتعمق والتخيل، ويدفعهم إلى المزيد من التعلم ويدعم طموحاتهم.
واضافت النجار في المحاضرة التي نظمها القسم وأدارتها الدكتورة مرام أبو النادي، إن "المعلم لا يطرح لطلبته كتابًا للحفظ، بل يطرح لهم قضايا للبحث، فالمعلم منظم للعملية التعليمية"، مبينة "علينا أن ننطلق من مقولة أن الطفل باحث وعالم وفنان، لذا ليس علينا أن نعلم الرياضيات، بل أن نخرّج علماء رياضيات".
واعتبرت أن المعلم الجيد هو تلك الشخصية التي تمنح طلبتها إحساس المشاركة في العملية التعليمية، وليس صاحب الشخصية السلطوية، قائلة "المطلوب ألا نقدم المعلم كصاحب خبرة، بل هو شريك في العملية التعليمية".
وأكدت في المحاضرة التي حضرها أساتذة الجامعة وطلبتها أن التشاركية في العملية التعليمية لا تعني اختفاء الحواجز بين المعلم والطالب، موضحة أن المعلم يسعى لبناء علاقة إنسانية مع طلبته ووضع ميثاق أخلاقي للعملية التعليمية وقواعد مشتركة للتعامل داخل القاعة الصفية، إلا انها لفتت إلى أن ثمة حدود في مختلف أشكال العلاقات الإنسانية ومن بينها العلاقة بين المعلم والطالب، فالمعلم المتميز يتقبل الحوار مع طلبته ويضع حدودًا للعلاقة مع طلبته.
وأشارت النجار إلى مجموعة خصائص تساعد على تميز المعلم، منها أن يكون شغوفًا بمهنته ويتمتع بالتعاطف مع طلبته، مبينة أن المعلم يحتاج أن يقتنع بأنه صاحب مهنة سامية، وأن يدخل إلى القاعة الصفية في كل يوم وهو مقتنع بأنه صاحب أهم مهنة في العالم، وعليه أن يسعى لفهم التغيرات النفسية لدى طلبته في مختلف مراحلهم العمرية.
وبينت أن هناك مجموعة من المهارات والأساليب التي يجب أن يتمتع بها المعلم منها الإحاطة بمختلف العلوم المتنوعة، ومعرفة مهارات البحث العلمي كما عليه أن يتمتع بمهارات إلكترونية عالية نظرًا لما يوحي به المستقبل من اتجاه العالم نحو التعلم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي. وكان رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا سلم وزيرة الثقافة في مكتبه درع الجامعة التذكاري.