رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

ملتقى النهضة: الإصلاح الإعلامي والثقافي يكون بمواكبة الإصلاح السياسي.. ولا نهضة دون حرية الرأي والتعبير

ملتقى النهضة: الإصلاح الإعلامي والثقافي يكون بمواكبة  الإصلاح السياسي..  ولا نهضة دون حرية الرأي والتعبير
جوهرة العرب 

 

عمّان- علاقة تكاملية تلك التي يفترض أن تكون بين الإعلام والثقافة؛ لخدمة المصلحة العامة وتعزيز الإبداع والمبدعين في كافة الحقول.

 فمساهمة وسائل الإعلام في بناء خطاب وطني وثقافي، يعزز النهوض المجتمعي بين مختلف فئات المجتمع، ويسهم في تحصين الرأي العام، كانت النقطة الأبرز لحديث إعلاميين ومثقفين، استضافهم ملتقى النهضة العربي الثقافي، المنبثق عن منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض).

ومن ضرورة إعطاء وسائل الإعلام مزيداً من عنايتها ا لحماية المهنة وتنظيمها بما يضمن حرية حرية الرأي والتعبير والتواصل مع كل مؤسسات المجتمع، والعمل على تنوير الرأي العام، وتحديد أولويات المجتمع، تأتت أهمية اللقاء الذي أجمع على "حاجتنا لحراك اجتماعي وإعلامي وثقافي -محلي وعربي- يستجيب للأزمات التي نشهدها".

وخلال اللقاء الذي استضاف جمعٌ من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي ونقابة الصحفيين، بهدف النظر في مخرجات اللقاءات السابقة لملتقى النهضة الثقافي وانعكاساتها على المشهد الثقافي الأردني، جرى التأكيد على ضرورة تجذير الوعي والمعرفة الصحيحة، ورفع مستوى الثقافة والتربية الإعلامية والمعلوماتية وتكريس ثقافة التحقق من المعلومات المتداولة عبر أدوات الاتصال والإعلام الحديث، وإسنادها إلى مصادرها.

وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة (أرض)، سمر محارب، حاجتنا لوقفة حقيقة لمراجعة الفجوة بين المجتمع الإعلامي والمدني ونقابة الصحفيين، ودور المجتمع المدني في رفد ودعم الإعلام والثقافة والتأكيد على أهمية الحق في المعلومة، فضلا عن أهمية تعظيم دور الثقافة والإعلام في الحياة العامة، وإيصال هموم وأصوات المجتمع بكافة أطيافه.

بدوره، قال رئيس الملتقى، باسل الطراونة، خلال اللقاء الذي جاء بعنوان: الوضع الثقافي والإعلامي الأردني:"آفاق مرجوة وتوصيات مستعجلة"،إن "اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات حضرها نحو 130 إعلامي وثقافي وناشط شرعت المنظمة بتنفيذها للمساهمة في توسيع مساحة النقاش حول دور الاعلام والثقافة في خدمة المجتمع".

في السياق، أكد المتحدثون على أهمية التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني والإعلامية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في التأكيد على إتاحة الوصول إلى المعلومات، وتوفير المعلومات للصحفيين بدلا من حجبها، وتعزيز حرية الرأي والتعبير

وأجمعوا على ضرورة أن يكون لنقابة الصحفيين دور كبير بوقف نزيف التظليل الإعلامي، داعين إلى تسهيل المعلومات أمام الصحفيين ليقوموا بدورهم على أكمل وجه.

وشددوا على أهمية النظر بجدية لواقع المؤسسات الإعلامية الغارقة بأزمات مالية واقتصادية كبيرة، الأمر الذي يعرقل تقدم العمل الصحفي، فلا تقدم للعاملين في الصحافة والإعلام ما لم تتحسن مكانتهم المجتمعية ونحقق لهم الرفاه 

كما أكدوا على ضرورة أن يكون لدينا مؤسسات إعلامية قوية، تدار بشكل مهني وموضوعي، والاستثمار بالإعلام والأدوات الثقافية، بهدف تقديم خطاب فكري وإعلامي ينهض بالوعي المجتمعي.

وخلصوا، إلى أهمية تكاتف كافة الأطراف للنهوض بالمشهدين الثقافي والإعلامي في المملكة، مع أهمية توظيف الخبرات الثقافية والإعلامية في صوغ خطابات متزنة تحدث التقدم عبر تحويل الأفكار إلى آليات حقيقة تنسجم مع الواقع المعاش، وضرورة تنظيم الاعلام وإدارة الأزمات وفق وعي واستراتيجيات لا خلقها بالعبثية والتضارب وضعف المهنية، والاهتمام بالصوت النسائي والشبابي واستقطاب المبدعين ودعمهم.

وسيقوم الملتقى بوضع آليات واستراتيجيات مع أعضائه لمتابعة هذه التوصيات مع الجهات المعنية، وقياس مؤشرات تنفيذها والتقدم فيها.