نظم ملتقى النهضة العربي الثقافي في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض”، اليوم السبت، جلسة حوارية، بعنوان ” الوضع الثقافي والإعلامي الأردني آفاق مرجوة وتوصيات مستعجلة”.
وجاءت هذه الجلسة بهدف النظر في مخرجات سلسلة لقاءات الملتقى السابقة وانعكاساتها على المشهدين الإعلامي والثقافي الأردني واستضافت الجلسة كوكبة من الإعلاميين في القطاعين العام والخاص، والمهتمين بالشأن الثقافي، ونقابة الصحفيين.
وقال رئيس الملتقى، باسل الطراونة إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات حضرها نحو 130 إعلاميا وثقافيا وناشطا، اذ شرعت المنظمة بتنفيذها للمساهمة في توسيع مساحة النقاش حول دور الإعلام والثقافة في خدمة المجتمع.
واكد أهمية الحركة الثقافية والإعلامية الأردنية، ودور نقابة الصحفيين في نشر مضامين التربية الإعلامية والثقافية بين أفراد المجتمع.
من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية للمنظمة سمر محارب، أهمية تعظيم دور الثقافة والإعلام في الحياة العامة، وإيصال هموم وأصوات المجتمع بأطيافه كافة.
من جانبه أكد نائب نقيب الصحفيين جمال شتيوي جهد النقابة في رفع سقف الحريات الإعلامية لبناء خطاب إعلامي متوازن ومهني يلبي حاجة الجمهور بالحصول على المعلومة الدقيقة ويتصدى للشائعات، مشيرا إلى أهمية دعم المؤسسات الإعلامية لتحسين الوضع المعيشي للصحفيين، وتدريبهم ليكونوا قادرين على مجاراة التطور التكنولوجي وانتاج محتوى يتصدى لسيل الشائعات.
واعتبر المتحدثون بأن مسألة الإشاعة والتضليل الإعلامي بحاجة إلى ضبط حقيقي، في ظل الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، ووجود العديد من الأشخاص يمارسون مهنة الإعلام دون ضوابط، مؤكدين أهمية إدخال التربية الإعلامية والثقافية في المناهج الدراسية، وأهمية دور هيئة الإعلام في ضبط الاشاعات.
وبحسبهم، فإن 80 بالمئة من المحتوى المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتم التقاطها من مصادر غير معلومة، آملين أن يتم تعديل التشريعات بما يتناسب مع الظروف التي نعيشها.
في السياق، أكد. المتحدثون أهمية التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني والإعلام، مع أهمية توفير المعلومات للصحفيين، بدلا من حجبها.
وشددوا على أهمية النظر لواقع المؤسسات الإعلامية الغارقة بأزمات مالية واقتصادية كبيرة، الأمر الذي يعرقل تقدم العمل الصحفي.