رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

"تریندز" یحلل في دراسة جدیدة ظاھرة مُؤثِّري وسائل التواصل الاجتماعي

تریندز یحلل في دراسة جدیدة ظاھرة مُؤثِّري وسائل التواصل  الاجتماعي
جوهرة العرب 

اصدر مركز "تریندز" للبحوث والاستشارات دراسة جدیدة تحت عنوان: "مؤثرو وسائل
التواصل الاجتماعي ... رؤیة نقدیة في الظاھرة"، تؤكد الدراسة أن الظھور الكثیف للجمھور
على وسائل التواصل الاجتماعي والانتقال من العالم الحقیقي إلى الافتراضي أوجد حاجة ملحة
إلى استبدال قائد الرأي العام "الواقعي" السابق مثل وسائل الإعلام والنخب بقائد الرأي العام
"الافتراضي" المتمثل في المؤثرین.
وتوضح أن ھناك قادة رأي عام افتراضیین وغیر واقعیین، وھم من الذین لم یعیشوا في ھذا
الواقع؛ مثل الشخصیات الإلكترونیة والمفكرین والقادة والرموز الدینیة والسیاسیة لبعض
الشعوب، حیث یستحضرونھم كرموز تُتَداول أفكارھم وآراؤھم في تلك المنصات ویستشھدون
بھم من خلال إبقاء أو استحداث حسابات تكرر أحادیثھم وأقوالھم.وتشیر الدراسة إلى أن وسائل الإعلام التقلیدیة ھي وسائل معرفة من ناحیة مُلاَّكھا واتجاھاتھا
حتى مرجعیاتھا السیاسیة والفكریة، ولكن المواقع والحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
لیس من السھل معرفة مرجعیاتھا، أو من یقوم بتمویلھا وما ھو حجم تأثیرھا الحقیقي.
وذكرت الدراسة أن ظاھرة الإعلام الحدیث عبر الإنترنت تشكل تحدیاً جدیاً للمجتمعات؛ وذلك
لقدرة النفاذ إلى جمھور عریض، ومن ضمنھ الأطفال والمراھقون الذین قد یقعون ضحایا لھذا
الفضاء المفتوح، كما أن الإعلام تأثرَ بجائحة كورونا، وفي الوقت نفسھ استفاد المؤثرون وزادت
أھمیتھم ومواردھم وحضورھم الدعائي.
وتبین الدراسة أنھ في الوقت الذي خلقت فیھ التكنولوجیا الرقمیة الحدیثة بیئة تفاعلیة للمؤسسة
الإعلامیة مع جمھورھا، وأتاحت القدرة على الإنجاز السریع للمحتوى الإعلامي الذي یجعلھا في
حالة من التفاعل مع أصحاب القرار وقادة الرأي العام، لعب المؤثرون من صُنَّاع المحتوى الدور
نفسھ في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن بشكل أوسع.
وتؤكد أنھ مع تزاید المستخدمین والمھتمین أصبحت منصات الشبكات الاجتماعیة أرضیة خصبة
للتواصل الجماھیري، وتوظیف تقنیات تلك الشبكات، بما یسھم في وصول الرسالة الاتصالیة
بشكل مباشر إلى المستخدمین، وبما یحقق أغراض المؤثرین في وسائل التواصل الاجتماعي في
اختیارھم للبیئة الافتراضیة كمسرح لممارسة أنشطتھم.
وعلى الرغم من أن الھویة الثقافیة للجیل الجدید من مستخدمي الإنترنت والإعلام الإلكتروني
خارج إطار الإعلام الرسمي قد تبدو للباحثین بأنھا غیر واضحة ومتشابكة، نظراً لتنوع أھداف
ومرجعیات وثقافات وبیئات المؤثرین؛ فإن الواقع یشیر بوضوح إلى أن جیلاً جدیداً أخذ یفرض
أفكاره ویسوّق لحضوره في الواقع الرقمي، حسب الدراسة.
وتقرر الدراسة أن ما یمیز وسائل التواصل الاجتماعي الیوم ھو تنامي دور الفرد (المستخدم)
لوسائل الاتصال الإلكترونیة، وفاعلیة الوسائط الإلكترونیة الجدیدة في انتشار ھذا النوع الجدید
من الإعلام، حیث أتاحت ھذه المواقع فرصة للمستخدمین للتعبیر عن آرائھم وإیصال أفكارھم،
وھذا ما أوجد شخصیات مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوصلت الدراسة إلى أن إمكانیات وسائل الإعلام التقلیدیة تراجعت في التفاعل مع جماھیرھا،
تاركة الساحة للمؤثرین في وسائل التواصل الاجتماعي لیسلبوھا جمھورھا، إذ تتجاھل وسائل
الإعلام التقلیدیة حاجات الجمھور الذي تقدم لھ الرسائل الإعلامیة، وأنھا لا تستطیع أن تشبع
_ انتھى _ الدوافع الاتصالیة لكل أفراد الجمھور نظراً إلى محدودیة إمكانیاتھا، وضعف مضامینھا.