استضاف "إنفينيتي دي لوميير"، أكبر مركز للفنون الرقمية في المنطقة، اليوم، مجموعة من الخبراء الذين يتمتعون بشهرة واسعة في عالم الفنون والتصميم والحرف اليدوية، في خطوة تهدف إلى بناء جسور التواصل بالتعاون مع المعهد الوطني للفنون والحرف اليدوية الفرنسي (INMA) والرابطة الوطنية لشركات التراث الحي (ANEPV). ووحّد هذا الحدث مختلف أصحاب العلاقة حول رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز التواصل من خلال الابتكار والفن والتراث، مع التركيز على إمكانات صناعة المعرفة في دول مجلس التعاون الخليجي.
يعمل المعهد الوطني للفنون والحرف اليدوية الفرنسي بصفته جمعية منفعة عامة على الترويج للخبرات الفرنسية على الصعيد المحلي والعالمي، في حين يسعى إلى دعم المؤسسات المعتمدة كـ"شركات التراث الحي" بالإضافة إلى إدارة علامة شركات التراث الحي EPV. وقد تم إطلاق هذه الشهادة المرموقة والواسعة الانتشار في العام 2005، وذلك من أجل الترويج للشركات الفرنسية التي تجسّد جوهر المعرفة الفرنسية.
وقال لوك لوسينيكال، رئيس المعهد الوطني للفنون والحرف اليدوية الفرنسي في هذه المناسبة: "إن المعهد يعمل من خلال توفير الدعم الكامل للتراث الحي وشركات الحرف اليدوية على تعزيز النمو الاقتصادي القوي بدعم من مبادرات مثل خطة إنعاش الصادرات التي تقودها بيزنس فرانس".
تم جمع 1371 شركة تحمل شعار الملصق EPV من قبل الرابطة الوطنية لشركات التراث الحي (ANEPV)، وهو ما أسهم في تطورها وانتشارها في مختلف أنحاء فرنسا وفي الخارج. وتنشط هذه الشركات في مجالات متنوعة مثل أدوات المائدة والثقافة والاتصالات وفن الطهي والهندسة المعمارية والتراث العمراني والأزياء والعناية بالجمال والأثاث والديكور والترفيه والنقل والمعدات الصناعية والطبية والميكانيكية.
من جهته، أوضح تريستان دي ويت، رئيس الرابطة الوطنية لشركات التراث الحي أن "قطاع المعرفة هو مساهم كبير في الافتصاد الفرنسي والشهرة العالمية للبلاد، إذ إن 80% من الشركات الخاصلة على شهادة EPV تصدّر منتجاتها، وهو ما يحقق إجمالي إيرادات مجتمعة يزيد عن 8 مليارات يورو".
أما وائل سويد، المدير التنفيذي لـ"إنفينيتي دي لوميير"، فقد تطرق إلى الإمكانات الثقافية للجمع بين المعرفة الفرنسية والابتكار في الفن والتراث. وقال: "إن إنفينيتي دي لوميير يُحضر مستقبل الفن إلى دبي من خلال المعارض الفنية الرقمية الغامرة المذهلة، ويوحّد الناس من جميع الأعمار والثقافات والاهتمامات والجنسيات من خلال تجارب مستركة متعددة الحواس". وتابع "إن إنفينيتي دي لوميير يعكس حيوية دبي ورؤيتها الاستراتيجية، كونه يشكل توليفة متميزة للإبداع والتواصل".
واختتم سويد حديثه بالقول: "من خلال استضافة هذا الحدث، فإن إنفينيتي دي لوميير يسعى إلى الإسهام في الاقتصاد الإبداعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى توسيع فرص التعاون والشراكة مع أصحاب المصلحة الإقليميين الذي يشاركوننا رؤيتنا للابتكار في مجالات الفنون والتراث".