جامعة عجمان تحصد المركز الأول والثاني في جائزة سمو الشیخ راشد بن حمید للثقافة والعلوم

فازت جامعة عجمان وكلاً من أستاذتھا البروفیسور حسني محمود عبد الدایم عبد الصمد، أستاذ القانون الخاص بكلیة القانون

في جامعة عجمان بالمركز الأول وذلك عن محور الدراسات الشرعیة والقانونیة . كما فازت الدكتورة ولاء السید، الأستاذ

المساعد في قسم الاجتماع – كلیة الانسانیات والعلوم في جامعة عجمان، بالمركز الثاني في محور الدراسات الاجتماعیة في

مجال البحث العلمي بجائزة الشیخ راشد بن حمید للثقافة والعلوم في دورتھا الـ 38 على مستوى دول الوطن العربي عن بحثھا

"واقع العنف الزوجي ضد المرأة إثر جائحة كوفید-19 من وجھة نظر الزوجات المعنفات."

وشارك الأستاذ الدكتور حسني عبد الدایم في الجائزة ببحث علمي بعنوان: (التداوي بالخلایا الجذعیة المأخوذة من الأجنة

المجھضة دراسة مقارنة في الفقھ الإسلامي والطب الحدیث)، وبَیَّنَ عبد الصمد في بحثھ، أنّ المقصود بالتداوي بالخلایا الجذعیة

المأخوذة من الأجنة المجھضة، ھو: العلاج بالخلایا الأولیة المتحصل علیھا من البویضات الملقحة الناتجة عن التلقیح خارج

الجسد، والتي یتم غرسھا في الرحم، بل یتم حفظھا وتجمیدھا لاستخدامھا حین الحاجة إلیھا، وھي خلایا لھا – بتقدیر الله تعالى

– القدرة على الانقسام والنمو والتكاثر وتجدید ذاتھا، لتعطي أنواعاً مختلفة من الخلایا المتخصصة، والتي منھا تتكون أعضاء

الجسم بوظائفھا المختلفة (كخلایا العظام والعضلات، وخلایا الكبد، وخلایا القلب، وخلایا البنكریاس، والخلایا العصبیة،

والخلایا الجلدیة، ومئات الخلایا الأُخرى)، أوْ إنشاء أعضاء كاملة.

كما أوضح عبد الصمد في بحثھ، أنّ الحكم الشرعي والطبي في استخراج الخلایا الجذعیة من الأجنة المجھضة، یختلف

باختلاف نوع الإجھاض. ومن المعلوم، أنّ الإجھاض على أنواع ثلاث، وھي: النوع الأول: الجنین المجھض تلقائیاً، أوْ لسبب

علاجي یجیزه الشرع، وبإذن الوالدین، وحكم الحصول على الخلایا الجذعیة من ھذا النوع – عندما یحتمل الاستفادة منھا في

البحث والعلاج – ھو الجواز والإباحة، وذلك لخلو تقنیة استخلاص الخلایا الجذعیة من الجنین المجھض تلقائیاً، أوْ لسبب

علاجي یجیزه الشرع، من المفاسد والأضرار. النوع الثاني: الإجھاض (الإسقاط) العلاجي، وقد أوضحت الدراسة أنّ حكم

الحصول على الخلایا الجذعیة من ھذا النوع، ھو الجواز والإباحة، غیر أنّ ذلك الجواز مقید بعدة ضوابط، تم رصدھا في

موضعھا من البحث. النوع الثالث: الجنین المجھض تعمداً بدون سبب طبي یجیزه الشرع، وقد اختلف الفقھاء في حكمھ على

قولین: القول الأول: یرى تحریم الإجھاض قبل نفخ الروح مطلقاً. والقول الثاني: یرى جواز الإجھاض قبل نفخ الروح،

للاستفادة منھ في العلاج، وقد انتھینا إلى ترجیح الرأي الأول القائل: بحرمة إسقاط الأجنة عمداً، لاستخراج الخلایا الجذعیة،

والاستفادة منھا، لقوة أدلتھم، وسلامتھا من الْمُعارض، فضلاً عن الأسباب الأُخرى العدیدة التي أكدت لنا ھذا الترجیح، وقد

ذكرناھا في موضعھا في ثنایا البحث.

جدیر بالذكر أن الدكتور عبد الصمد، قد دَرَّس في العدید من الجامعات المصریة والعربیة، كما قام بتدریس جمیع مواد القانون

المدني، ولھ ما یزید عن خمسین مؤلفاً ما بین كتاب مطبوع، وبحث علمي منشور في المجالات القانونیة والشرعیة والطبیة. كما

انھ حصد جائزة سمو الشیخ راشد بن حمید للثقافة والعلوم في دورتین سابقتین الأولى كانت عام 2013م، والثانیة كانت عام

2018م.وعن الدكتورة ولاء السید فقد ھدفت دراستھا إلى تحدید واقع العنف الزوجي ضد المرأة خلال جائحة كوفید -19 من وجھة نظر

الزوجات المعنفات، حیث استخدمت الباحثة الأسلوب الوصفي التحلیلي في ھذه الدراسة، وتكونت عینة الدراسة من 160 زوجة

معنفة تعرضن لسوء المعاملة. وأظھرت النتائج أن جمیع أشكال العنف ضد الزوجھ من قبل زوجھا قد ارتفعت في ظل جائحة

19-Covid بشكل واضح وملحوظ.

ولقد اعتمد مجلس أمناء جائزة راشد بن حمید للثقافة والعلوم بعجمان نتائج مشاركات الدورة الـ 38 ،وأسماء الفائزین فیھا من

دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخلیجي والعالم العربي، خلال الاجتماع الذي عقد في جمعیة أم المؤمنین برئاسة سعید

عبد الله حارب المھیري نائب رئیسة المجلس وبحضور الأعضاء خلیفة الشعالي، وآمنة خلیفة، وعبد الله الشامسي، وعبد الله

السعیدي، وعبد المجید الخاجة، وسیف الشعالي، ونھلة القاسمي، وأحمد حبیب الغریب، وخمیس عبد الله، ونجیبة محمد

متخصصة ضمت 147 محكماً من أكادیمیین وأدباء وباحثین في حقول العلم والثقافة. الرفاعي، ورجاء النومان. وتنافس على فروع الجائزة 243 متسابقاً، حیث تم تقییم الأعمال المشاركة من قبل لجان تحكیم

وتفخر جامعة عجمان بفوز اساتذتھا الدكتور حسني محمود عبد الدایم عبد الصمد، أستاذ القانون الخاص بكلیة القانون

والدكتورة ولاء السید الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع – كلیة الانسانیات والعلوم بھذه الجائزة العلمیة الھامة التي تعكس واقع

الازدھار العلمي في عقول أبناء جامعة عجمان في البحث العلمي ونشر الثقافة بأبحاثھم ودراساتھم العلمیة الھامة للسعي لإثراء

المعرفة في كافة المجالات العلمیة.