رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

سحر حمزه تكتب : إيماءات المعارض العالمية :الإمارات نموذجا

سحر حمزه تكتب : إيماءات المعارض العالمية :الإمارات نموذجا
جوهرة العرب _ سحر حمزه

نجح قادة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برؤى أستشرافية لمستقبل زاخر يزهو بالإنجاز والتميز والعطاء في أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تحفل سنويا بالعديد من الفعاليات الثقافية والاقتصادية والعلمية والترفيهية والتنموية المبتكرة برؤى قيادتها الرشيدة وحرصها الدائم على التميز والتفرد .والتي كان من أبرزها أخيرا المعارض العلمية المصاحبة لهذه الفعاليات التي يزيد عدد زوارها عن المليونين أحيانا ،وأكثر وقد تعتبر الأولى في المنطقة العربية .
فعلى سبيل المثال لا الحصر مع افتتاح معرض أكسبو 2020 في أكتوبر الماضي برعاية وحضور قادته الخلف الصالح لمؤسس الإتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ،زاد زواره حتى هذا اليوم عن ثلاثة ملايين من مختلف الجنسيات حول العالم وعقدت خلاله الكثير من الفعاليات الجاذبة من عرض لمنتجات وصناعات وانجازات الدول المشاركة التي زادت عن 122 دولة وحظيت المناطق التي قسم فيها إكسبو 2020 مثل بوابة الإستدامه والفرص والوصل وغيرها من المساحات الشاسعة في أروقة المعرض للمشاركين لعرض بمنجزات واقعية تلمسها الزوار .
ومساء هذا اليوم أسدل الستار عن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأربعين التي وصل عدد زواره إلى قرابة 5 مليون زائر وأحتضن أكسبو الشارقة أكثر من 1576 دار نشر من 83 دولة من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى وجود منصة التواقيع التي شهدت حفلات تواقيع للعديد من الكتاب والأدباء العرب منهم الكاتبة الأردنية سحر حمزة التي وقعت ضمن سلسلة حكايات امرأة رواية حكايتي بالحجر الصحي للأديبة وعرضت العديد من كتب للأطفال التي وصفها الزوار أنها إبداعية مبتكرة للدكتورة علياء إبراهيم محمود التي توشح بها ركن دار الإبداع المصرية في قاعة 2 بالمعرض.
إلى جانب مشاركة العديد من ضيوف الشرف بالمعرض من أبرزهم الأديبة أحلام مستغانمي وغيرها إلى جانب الندوات والملتقيات الثقافية والمنتديات التي جرى بها الحوارات الثقافية البناءة.
للمعارض في العالم عامة وفي الإمارات على وجه الخصوص فوائد عديدة منها التسويق المعرفي والعلمي والتنوير الفكري والتعليم الإبداعي للكبار والصغار والتعريف بكل ما هو جديد في عالم الثقافة والأدب والنشر الورقي للكتاب والإلكتروني أيضا ،
ولم يقف الوضع في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأربعين إلى هنا فقد حرص سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد بافتتاحه وزيارته عدة مرات وتفقد قاعاته والمشاركين في فعاليات عدة مرات لإضفاء صبغة عالمية عليه أولا ثم حرصه على المتابعة والمشاركة والحضور شخصيا بصفة الأبوة الحقيقية الراعية للثقافةوالعلم والمعرفة والمحفزة على الإبداع والتميز ،وقد نجحت هيئة الشارقة للكتاب هذه الدورة على أن يكون المعرض الأول عالميا في استقطاب 83 دولة لتتخذ منصات ثقافية من خلاله وتكشف عن آخر منجزاتها الثقافية والإصدارات والمؤلفات التي تفيد كافة فئات المجتمع في الإمارات التي شهدت المعرض بكافة تفاصيله .
الأجمل في هذه المعارض أنها أعراسا ثقافية استثمارية ركيزتها الأولى هو الإنسان في كافة مراحل عمره حتى الطفولة لها قاعة خاصة في إكسبو الشارقة هذا العام في قاعة 2 التي عجت بدور النشر التي خصصت مساحات للأطفال وأخرى لفنون الطهي وثالثة للحوارات وغيرها .
نعم نجحت الإمارات في اقتناص الفرص في كافة المناسبات لتجذب العالم إليها وسط تداعيات جائحة كورونا وتحدياتها حققت المعارض في مركز دبي التجاري العالمي حضورا لافتا لكافة الدول حول العالم لتسوق منتجاتها وعرض ما لديها من خلال دبي في مركز المتخصص بالمعارض والفعاليات المختلفة وما زالت تبهر العالم لتجذبه بشغف إليها دوما .