رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

د. حازم صيام يكتب : نظرية الأرض المجوفة (١)

د. حازم صيام يكتب : نظرية الأرض المجوفة (١)
جوهرة العرب _ د. حازم صيام 

تحت الأرض أو ( under the ground ) حكايات وأساطير قديمه وتكنولوجيا وولع بالاكتشاف وأسرار وثروات لا حصر لها وكنوز لا أول لها ولا آخر . لكن القاسم المشترك فيما تحت الأرض هو السرية .

 فالأساطير تكشف عن أسرار ما تحت الأرض من عجائب وتسرد الصوفية والسلفية معا قدرا من العجائب والأسرار ضمن التقارب المشترك الوحيد بينهما.. بينما الاكتشافات ألحديثه تسفر عن عالم كامل مثلنا آخر يعيش تحت الأرض.. إنهم حضارة أخري مثلنا توشك أن تخرج علينا وتغزو الأرض لثاني مره من داخلها بعد إصلاح ذو القرنين الذي سيأتي الحديث عنه فيما بعد..

 أن رجال البوليس يطلقون علي التنظيمات السرية التي تعمل في الخفاء بأنهم يعملون تحت الأرض، وأنهم طيور الظلام ،وشرور وأسرار للجريمة لا تنتهي .. وقديما كنا نسمع عن العمل السفلي والجن السفلي.. ويأتي القران كطرف ثالث ليفصل في القضية بما لدي القرآن من دقه فائقة وتحديد بارع لحدود ما يقال فيه .. فالقرآن يصف الكافرون والطواغيت بأنهم اسفلين بينما يصف الملائكة بأنهم عالين وذلك حين رفض إبليس السجود لآدم بأمر من الله تعالي فقال الله له : استكبرت أم كنت من العالين.. وجاء في تفسير هذه الايه أن هناك ملائكة لم يشملهم الأمر بالسجود وهم العالين .. ثم يأتي شهود العيان طرف رابع في القضية إذ أن هناك من دخل إلى باطن الأرض من فتحه القطب الشمالي ،وعندما أراد الفرار (من فزع ما رأى )..

وفي أثناء الفرار أطلق عليهم النار من مسدسه فإذا بالطلقات لا تؤثر فيهم ..إذ أن أجسادهم فيها رخاوة مع قوه جسديه ..وقد نجا هذا المكتشف ليروي لنا قصته بينما زميله قد قبض عليه ولم يعثر عليه حتى الآن.. هذا بخلاف رواية المهندس الأمريكي فيليب شنيدر الذي كان يعمل في أحد القواعد العسكرية الامريكيه وقام بالحفر لأعماق تصل إلي ثلاثة كيلومترات وقابل ما يسمون بالرماديين الذين يعيشون تحت الأرض، وقد أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات معهم وغيرها من الروايات التي تدل علي تجويف الأرض ..

يقول علماء نظرية الأرض المجوفة: إن هناك ستة أبواب أو منافذ توصلك إلى ذلك العالم السفلي وتربط بين سطح الأرض وجوفها، أولها وأكبرها فتحة القطب الشمالي، وثانيها فتحة القطب الجنوبي، وثالثها فتحة منطقة مثلث برمودا المحيط الأطلنطي، ورابعتها فتحة منفذ منطقة مثلث فرموزا في المحيط الهادي، وخامسها المنفذ الذي يقع أسفل الهرم ..وسادسها المنفذ الموجود في المنطقة 51 في صحراء ولاية نيفادا الأمريكية.. وهذا الأخير ما دفع أمريكا إلى الاستحواذ علي هذه القضية والسيطرة علي المنافذ الاساسيه لجوف الأرض بما فيهما القطبين الشمالي والجنوبي، فلا تستطيع المرور أو الاكتشاف إلا بإذن وتصريح أمريكي..

إن جوف الأرض سر أمريكي يجب ألا يطلع عليه أحد ..لقد جاء لفظ الخرق ٤ مرات في القران .. اثنان منها لخرق السفينة في سوره الكهف .. والخرق إحداث ثقب فيها أو فتحه.. واللفظ الثالث (خرقوا له بنين وبنات بغير علم) والخرق هنا له دقه بلاغيه منقطعة النظير فهو أولا لفظ يدل علي الكذب (هكذا قال العرب) لكنه هنا له دقه بلاغيه فان من يدعي أن الله له ولد بالأساس هو محب لله فهو كمن يريد التقرب له بأن ينسب له ولد فهو كمن يحمل هديه علي رأسه أصابها فساد وبها خرقا يتسرب فوق صاحبها فيؤذيه أولا ثم إذا وصل إلى الله لم يجد إلا وعاء فارغ مخروق فإن الخرق يدل علي من لا يحسن عمله وخرق العقد مخالفه الشروط وخرق القانون نقضه..

أما لفظ (يخرق الأرض) موضوعنا فقد وردت مره واحده في القران في صيغه نصيحة لقمان لابنه ( انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) والخرق لا يكون إلا لوعاء مهما كبر سمك الوعاء أو قل والقرآن دائما ما يصحح فيه الله (السيناريو ) للإنسان المتكلم أو الحيوان ومن هذا لفظ يحطم من النملة وبلاغه الهدهد أو أمراه العزيز أو مؤمن آل فرعون أو فرعون نفسه.. إذ لا يعقل أن كل هؤلاء علي نفس الدرجة من ألبلاغه التي وردت في القران ومنهم ألحشره والحيوان والإنسان.. فالله يذكر ما قيل علي لسان أبطال القصة ولكن بأسلوب بليغ وعلمي ومعجز.. وها هنا الطرف الأول لحكمه لقمان انك لن تخرق الأرض ..والخرق هو المفازة في الصحراء وخرق الثوب توسيع شقه وخرق الحائط جعل فيه ثقبا والخرق حمق لأنه خرق لزمام العقل .. ثم إن لقمان في استكماله لحكمته قال بعدها : ولن تبلغ الجبال طولا .. والمثالين حكمه يجب أن يكونا متقاربين ( الأول ارتفاع الجبال والثاني سمك جدار الكره الارضيه وليس قطر الكره الارضيه وإلا لقال تحطم الأرض) وان اكبر جبال الأرض حوالي ١٢ كم وله جذر بالأرض مثله و هو نفس حجم أكبر حفره عملت علي سطح الأرض بينما سمك قشره الأرض قد يتراوح بين ٥٠ إلى ١٥٠ كم أو أكثر..  

 وأن الحفرة التي حفرت في جدار الأرض والتي بلغت ١٢ كم وصلت فيها درجه الحرارة الي ١٨٠ درجه مئوية.. إن خرق الأرض شبه مستحيل لكنه ممكن ،فإن القران يقول في دليل آخر ( وان كان كبر عليك أعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتاتيهم بأيه).. وإن السلم في السماء معلوم وقد وصلت المركبات الفضائية إلى ما لا يصدقه عقل وبقي النفق في الأرض غامضا حتى الآن دون أعمال مثل مترو الأنفاق مثلا ..

 إن تعبيرات القران جاءت حاسمه في كل القضايا العادية والتي تحولت بدقه القران الي علميه مثل قول النملة عن سليمان (لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) .. فجاء لفظ التحطيم معجزه إذ اكتشف حديثا أن النمل كائنات زجاجيه وأنها تحطم لا تدهس .. وفي الآية ٢٦ من سوره البقرة نجد إعجاز اللفظ لظرف المكان ( أن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضه فما فوقها ) فإعجاز البعوض ثابت ولا تكفي السطور لشرحه ..ولكن ظرف المكان (فوقها ) يدل دلاله علميه علي كائن آخر اصغر فوقها ..

وفي جانب حديث القران عن العنكبوت جاء التعبير عن العنكبوت بالأنثى فقال القران (اتخذت بيتا) وتبين علميا بعد ذلك أن منشئ بيت العنكبوت هي الأنثى وأنها تقتل زوجها وتخرجه من بيتها بعد التلقيح فجاء تعبير آخر أدق وهو (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) أنه بيت يتقاتل فيه الأخوة ويقتل فيه الأب..

 لهذا جاء الوهن هنا معنويا وليس حسيا فقط في ضعف خيوط العنكبوت إذ إنها علي ضعفها قويه جدا بينما العلاقة بين أطراف العائلة ضعيفة جدا إلى حد النقيض وهو القتل والطرد فليس هذا بيتا .. أن إخفاء أسرار باطن الأرض سرا أمريكيا..

 وها هنا طرف خامس بالقضية وهو نظرية المؤامرة .. إذا لابد أن تظل نظريه الأرض المجوفة سرا غامضا حتى تأتي علامات الله في قيام الساعة بخروج ياجوج وماجوج وان خروجهم دليل ثالث علي أن الأرض مجوفة.. وللمقال بقيه.