تواصلت فعالیات مھرجان الأقصر للشعر العربي الدورة السادسة، بافتتاح معرض
"خیوط الظل" المصاحب للمھرجان بمشاركة ثلاثین فناناً من طلبة و أساتذة كلیة الفنون
الجمیلة بالأقصر ، بحضور سعادة الأستاذ عبدالله العویس رئیس دائرة الثقافة بالشارقة ، معالي
الأستاذ الدكتور محمد محجوب عزوز رئیس جامعة الأقصر ، الاستاذ محمد إبراھیم القصیر
مدیر إدارة الشؤون الثقافیة بالدائرة والأستاذ الدكتور أحمد محي حمزة عمید كلیة الفنون
الجمیلة، وھذه ھي الدورة الثانیة من معرض "خیوط الظل" الذي یقیمھ بیت الشعر بالتعاون مع
كلیة الفنون الجمیلة بالأقصر والذي یشرف علیھ الفنان الدكتور أحمد محمد سمیر منسق
المعرض.
كان الجمھور بعدھا على موعد مع قراءات شعریة التي شارك فیھا الشعراء: ( محمد أبو
الفضل بدران، حسین خلف الله، حنین عمر، محمد إسماعیل، ناھدة شبیب)، وقام بتقدیمھا
الشاعر عبید عباس. و جاء في قصائدھم:
قصیدة إمبیدوكلیسا للشاعرة: د.حنین عمر إلى روح الفیلسوف الشّاعر : إمبیدوكلیس
التُّراب:
ھُنا في یدِي...حفنةٌ من تُرابْ
وفي العینِ ماءٌ لملءِ الغیابْ
سأصنعُ طینًا...وأنحَتُ قلبي
وأُشعلُ في الرُّوح نار العذابْ
ولمّا أصیر رمادًا... سأنسى
وریحٌ ستنثرني في الیبابْلأمضي... بلا وجھةٍ نحو نفسي
كأنِّي نھرٌ... بأرضِ السَّرابْ
الھواء:
ھنا في یدِي...قبضةٌ من ھَواءْ
سأوقدُ منھا... جداول ماءْ
وأصنَعُ أرضًا... وأُنبِتُ نخلاً
وأزرعُ شمسًا بحقلِ السَّماءْ
ونورٌ سینمو... بظلمةِ ذاتي
یكُونُ الدَّلیلَ... إذا مَا أَضَاءْ
فأمشِي إليَّ...وأعرف أنِّي
سأحمِلُ قلبي إلى ما یَشَاءْ
النَّار:
ھُنا في یدِي ... قَبسَةٌ من لھِیبْ
وعُمري احتِراقٌ... شَدیدٌ مَھِیبْ
فلا شَيء یبقَى... إذا ما بقیتُ
ولا شَيءَ یَبقَى... إذا ما أغیبْ
وإنَّ الحیاةَ كعطرٍ ... ستَمضي
كضحكاتِ جمر بدَمعاتِ طیبْ
ولكنَّ قلبي... یؤانسُ نارًا
إلى (الطُّور) یمضي وحیدًا غریبْ
الماء:
ھنا في یدِي... قطرةٌ من میاهْ
وملحٌ ودمعٌ... بصَمتِ الشِّفاهْ
سأجعلُ روحي... غیومًا وأبكي
على الرَّمل حتى... یفیضَ مَداهْ
وطوفانُ دمعي سیصبح بحرًا
ویحملُ من قد نجا في ھُدَاهْ
إلى شطِّ قلبي... سَلامٌ سَلامٌ
إذا الكَونُ یَفنَى... سیبقى (الإلھ( قرأ الشاعر محمود علي من قصیدة وِصال ھذه الأبیات:
ولكنَّنا الآنَ أھلٌ
ولا مُفْرَدِینَ حَیارى على ھذه الأرض
رائعةً -مثلما كنتِ- تأتینَ
كنتِ تُغنّینَ
قلبيَ ھذا الذي لا ینامُ
ینامُ
وخدُّكِ ھذا الذي لا یلینُ
یلینُ
وعیناكِ -مسحورةً لا تخافُ -
تخافُ
وكان الذي لا یكونُ
انتھَیتِ
ولكنھُ وَصلُكِ الآنَ صعبٌ
أما الشاعرة ناھدة شبیب فقرأت من قصیدة ( ینام الحب)
ینام الحب في أحداق عیني
وانت تنام بینھما.... وبیني
ولو قطع الفراق لنا وصالا ....
یراك القلب تبعد خطوتین
ونبضك لم یزل في الصدر حتى ....
لأحسب صار نبضي دقتین
لكم طوت الدروب لنا حدیثا ...
وطیفك لم یزل في المقلتین
رسمت الشوق أشرعة فھامت .....
تداعب بالمحبة موجتینیزیّن بالشقائق وجنتین
و قرأت أسماء جلال قصیدة بعنوان (حَال) :".
آهِ لا نومَ...بالضُّلوعِ احتفالُ
للورى حالُھُم..وعِنديَ حَالُ
حسبيَ الوَجْدُ إنھُ خیرُ داعٍ
رَوِّح الرُّوحَ بالمُنى یا بِلالُ
إنني والذي تُفدّیھِ نَفسي
نَالنا في الغرامِ ما لا یُنالُ
آبَ مَن لم یَغِبْ ، فسابَقْتُ لَحْظي
حین أُشھِدتُھُ...فقَرّ رِحَالُ
أما في الفترة المسائیة أقیمت الأمسیة الشعریة التي قدمھا الشاعر حسین القباحي مدیر بیت الشعر
بالاقصر وشارك فیھا الشعراء : (جیھان شعیب، محمد أبو العزایم، محمد أبوالعزایم، مصطفى
رجب)، وبعد أن انتھى الشعراء من قراءة قصائدھم تم تكریمھم بدرع المشاركة على مسرح بیت
الشعر.
واختتمت الأمسیة بفقرة غنائیة لفرقة الجمیزة قدم الفنانون فیھا بعض الأغاني التراثیة والوطنیة
وسط تفاعل كبیر من الجمھور .
في الیوم الثالث الأربعاء الموافق 17 نوفمبر 2021 للمھرجان: واصل بیت الشعر بالأقصر
نشاطاتھ ضمن برنامج الدورة السادسة لمھرجان الأقصر للشعر العربي حیث تم توقیع خمسة
دواوین شعریة من إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة في بیت الشعر بالاقصر و ھم: (ضیاء الكیلانيدیوان"شاھد من رخام "، محمد فتحي دیوان "كَنَسرٍ على الأیام"، بھجت صمیدة دیوان "على باب
الروح "، النوبي عبد الراضي دیوان "عشب اللیل"، محمود الكرشابي دیوان "نصوص الجبانة ").
بعدھا وفي المساء أقام بیت الشعر أمسیة شعریة للشعراء الذین فازت دواوینھم في مسابقة النشر
التي ینظمھا بیت الشعر في ھذا الوقت من كل عام، شارك في الأمسیة الشاعر النوبي عبدالراضي
وقرأ بعض القصائد من دیوانھ "عشب اللیل "الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة، تلاه الشاعر
بھجت صمیدة الذي قرأ من دیوانھ "على باب الروح"، ثم الشاعر ضیاء الكیلاني الذي قرأ
قصیدتین من دیوانھ "شاھد من رخام"، ثم قرأ الشاعر محمد فتحي من دیوانھ "كنَسر على الأیام "
الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة، واختتمت الأمسیة بقراءة الشاعر محمود علي من دیوانھ "فتاة
على سبیل المجاز."
أما الجلسة النقدیة ( تحولات القصیدة العربیة ) التي ترأسھا أ.د. محمد أبو الفضل بدران فشارك
فیھا: الأستاذ الدكتورحسین حمودة بورقة نقدیة، تحدث فیھا عن المبالغة في البكاء في الشعر
العربي وأثر ذلك على القصیدة العربي، تلاه الأستاذ الدكتور محمود الضبع طارحًا سؤالاً عن
ماھیة الشعر مقترحًا مفھومًا جدیدًا لتعریف الشعر، ثم تحدثت الدكتورة ھدى عطیة عن القصیدة
العمودیة الجدیدة من خلال المنھج البنیوي في النقد الأدبي ودعت الى إعادة دراستھا من جدید، بعد
ذلك أقیمت قراءات شعریة شارك فیھا ثلاثة شعراء، أسماء جلال، والشاعر السماح عبدالله،